إذاعة ثالثة ضحية سياسة تكميم الأفواه الإسرائيلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أغلق جيش الاحتلال الليلة قبل الماضية إذاعة فلسطينية ثالثة خلال شهر في الخليل الواقعة في جنوب الضفة، والتي تعتبر محور نشاط الانتفاضة المتواصلة منذ شهرين.

وقالت ناطقة عسكرية إسرائيلية إن الجيش صادر معدات بث الإذاعة المعروفة باسم (دريم) بزعم أنها بثت برامج لتشجيع ما أسمته «الإرهاب» في إشارة إلى الانتفاضة الشعبية. وأوضح صاحب الإذاعة طلب الجعبري أن الجنود «صادروا كل المعدات وتسبّبوا بأضرار كبرى في المحطة»، مضيفاً إنه تلقى أمراً خطياً بالإغلاق لفترة ستة أشهر.

وكان جيش الاحتلال أغلق في نوفمبر محطتين إذاعيتين فلسطينيتين في الخليل، راديو الخليل والحرية، بتهمة تشجيع العنف أيضاً.

تهديد بالإغلاق

وأعلنت اذاعتان فلسطينيتان أخريان، واحدة في الخليل، «ون إف إم» والأخرى في جنين في شمال الضفة السبت، أن إسرائيل هددتهما بالإغلاق بتهمة بث «عبارات تحريضية» ضد جيش الاحتلال. وقال مدير اذاعة «راديو ناس» التي تبث من جنين طارق سويطات لوكالة فرانس برس «تلقينا تحذيراً إسرائيلياً مكتوباً يتضمن تهديدا بالإغلاق».

وأضاف إن التحذير تضمن «تهديداً بالإغلاق ومصادرة المعدات في حال الاستمرار في بث العبارات المحرضة للعنف»، متابعاً «نحن لا نبث سوى أخبار وأغان وطنية يتم بثها في مختلف الإذاعات الفلسطينية».

مخطط تصعيد

وقال وكيل وزارة الإعلام الفلسطينية محمود خليفة لوكالة فرانس برس إن إغلاق محطات إذاعة فلسطينية «مؤشر على مخطط إسرائيلي للتصعيد. لا يريدون نقل ما يجري».

وأوصى وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينيتز المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الخميس الماضي، بإغلاق محطتي التلفزيون والإذاعة الرسميتين الفلسطينيتين بتهمة «التحريض على العنف».

وتعمل حوالي 75 إذاعة محلية في الضفة و12 محطة في قطاع غزة إضافة إلى 18 محطة تلفزيون محلية.

وغالبية وسائل الإعلام الفلسطينية تقوم منذ تصاعد أعمال العنف بتغطية مباشرة للمواجهات مع الاحتلال. كما تبث أغاني وطنية بين نشرات الأخبار.

Email