تقارير البيان

الإرهاب أبرز ملفات مائدة السيسي وهولاند

ت + ت - الحجم الطبيعي

يستعد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، لزيارة العاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في مؤتمر المناخ المقرر عقده أواخر الحالي، وهي الزيارة التي تأتي عقب الاعتداءات الإرهابية التي استهدفت فرنسا.

ويحمل الرئيس المصري معه العديد من الملفات التي من المقرر أن يناقشها خلال الزيارة، تكهن البعض أنها ستخرج عن نطاق المؤتمر لتتضمن سبل التنسيق المصري الفرنسي في مواجهة الإرهاب، وبحث رؤى البلدين في ظل تلك المستجدات التي تحيط بالمنطقة والعالم.

وغادر وفد رئاسي مصري القاهرة الأربعاء الماضي، متوجهاً لباريس للإعداد للزيارة المرتقبة للسيسي، والتي يشارك خلالها في فعاليات قمة الأمم المتحدة للتغيرات المناخية بحضور 138 من الملوك والرؤساء ورؤساء حكومات العالم، كما يعقد لقاء قمة مع الرئيس فرانسوا هولاند.

وربما كانت المستجدات الدولية وذلك التوتر الذي يشوب المنطقة، هو ما جعل محللين يرون أن الزيارة الرئاسية سيكون لها جدول أعمال على هامش المؤتمر من لقاءات ومباحثات في إطار سياسي وأمني بحت مع رؤساء الدول المشاركين في المؤتمر.

ملفات

وهو ما أكده خبير العلاقات الدولية بالقاهرة د. سعيد اللاوندي، الذي قال إن السيسي سيحمل معه خلال زيارته لفرنسا ملفين مهمين وهما دفع العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا للأمام، والملف الأهم والأخطر الخاص بقضية الإرهاب، لاسيما وأن السيسي كان صاحب دعوة محاربة الإرهاب عالمياً.

وأضاف اللاوندي لـ«البيان» أن مشاركة السيسي في فعاليات قمة الأمم المتحدة للتغيرات المناخية، يأتي من منطلق حرص مصر على التواجد في كل المحافل الدولية، عقب فترة غياب دولية طويلة، مشيراً إلى أن العلاقات المصرية الفرنسية علاقات جيدة جداً.

وهو ما يشير بدوره إلى أن الزيارة ستحمل لقاءً رئاسياً مصرياً فرنسياً على هامش المؤتمر، يتم التطرق خلاله إلى ملفي الإرهاب والعلاقات الثنائية وكذلك مسألة التسليح.

كما أن ملف الهجرة للدول الأوروبية سيطرح نفسه بصورة قوية على هامش ذلك المؤتمر، لاسيما في ظل ما تعرضت له فرنسا من اعتداءات إرهابية، وذلك التهديد الذي تواجهه الدول الأوروبية كافة، حيث يخضع ملف الهجرة لمستويين أولهما خاص بالشق الأمني وإمكانية تسلل الإرهابيين بينهم، والشق الآخر خاص بما يسببه هؤلاء المهاجرين من إرباك للمجتمعات الأوروبية.

Email