قرقاش: عودة ترميم النظام العربي حاجة ملحة

قطع إمدادات «داعش» في الموصل والرمادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تمكّن الجيش العراقي من قطع طرق الإمداد على تنظيم داعش في كل من الرمادي والموصل، فيما شدّد معالي د. أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية على ضرورة ترميم النظام العربي بما يحول دون التدخلات الخارجية.

وأكّد معالي د. أنور قرقاش على ضرورة ترميم النظام العربي بما يحول دون التدخلات الخارجية. وقال معاليه في تغريدة في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس: «صرح عسكريون إيرانيون أن معظم أجواء العراق ستكون خاضعة لإشراف طائرات ورادارات إيران علي مدى أكثر من شهر. عودة ترميم النظام العربي حاجة ملحة».

جهد عسكري دولي

وفي العراق، قطعت القوات العراقية المدعومة بالجهد العسكري الدولي، طرق إمدادات «داعش» الرئيسيين في الرمادي والموصل، وبينهما وبين الجبهات الأخرى المساندة، وخاصة الطرق الواصلة عبر الحدود.

وتقول مصادر عسكرية، إن القوات العراقية أكملت استعداداتها لأكبر عملية عسكرية من المتوقع أن تشنها خلال الأيام القليلة المقبلة على معاقل التنظيم في قضاء الشرقاط، شمالي محافظة صلاح الدين، في خطوة قال عنها مسؤولون أمنيون بأنها ستعزل الشرقاط عن الموصل، فيما أفاد مصدر في قيادة عمليات نينوى، بأن قوات البيشمركة تمكنت من تحرير ثلاث قرى من تنظيم داعش شمالي الموصل، ومقتل 30 عنصراً من التنظيم أثناء العملية.

ويقول المصدر إن قوات البيشمركة، تمكنت من تحرير القرى التابعة لناحية «وانة»، وهي: طيبة، ومصراج، وكفراج. وأن القوات المهاجمة تفرض سيطرتها على هذه القرى بالكامل.

وكان مصدر كردي، أفاد بأن قوات البيشمركة تمكنت من تحرير ثلاث قرى جنوبي قضاء سنجار، شمالي غرب الموصل، كما تمكنت من كشف شبكة أنفاق كان عناصر التنظيم يستخدمونها للتنقل.

وفي السياق، يقول ضابط برتبة نقيب في قيادة عمليات صلاح الدين، إن «القوات العراقية حصلت على إمدادات كبيرة جداً بالعدة والأفراد وبتنسيق عالي المستوى مع قيادة طيران الجيش من أجل مساندة القطعات العسكرية التي ستنفذ هجوماً واسعاً على مسلحي التنظيم في قضاء الشرقاط والمناطق التابعة له.

وان العملية العسكرية المقبلة ستنفذ بأعداد كبيرة جداً من المقاتلين وأسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة»، لافتاً إلى أن هذه العملية من أهم العمليات التي ستنفذ على المسلحين في صلاح الدين لكونها ستكون من محاور عدة لم يشأ كشف تفصيلها، والغاية منها عزل الشرقاط عن محافظة نينوى، وصولاً الى تحرير أطراف مناطق نينوى.

وكان مصدر أمني في قيادة عمليات صلاح الدين قد أشار في وقت سابق إلى أن مسلحي التنظيم قاموا بنشر عدد من القناصين فوق المباني الرئيسة داخل قضاء الشرقاط، تحسباً لدخول القوات الأمنية، ومن أجل إعاقة تقدمهم، موضحاً أن أبرز قادة التنظيم من جنسيات عربية مختلفة في القضاء، هربوا إلى مدينة الموصل، لعلمهم بأن لا جدوى من محاربتهم القوات العراقية.

استعداد

وفي سياق متصل، أبدى رئيس وزراء إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني خلال لقائه وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، استعداد الإقليم لـ«أي تعاون أو تنسيق مع المؤسسات العسكرية والجهات العراقية المعنية»، كما أبدى استعداد كردستان لدعم أية خطة لتحرير الموصل.

وقال موقع حكومة إقليم كردستان في بيان، إن الجانبين تداولا في الوضع العسكري بجبهات القتال في إقليم كردستان والمناطق الأخرى من العراق ضد مسلحي التنظيم، وأكدا على أهمية التعاون والتنسيق المستمر بين قوات البيشمركة والجيش العراقي.

وتابع البيان، أن الجانبين تحدثا عن وضع خطة لتحرير مدينة الموصل من سيطرة إرهابيي تنظيم داعش، وسلط الضوء على الاستعدادات لعملية تحرير المدينة، من الناحية العسكرية والسياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، حيث سيكون لها تأثير كبير على اقتصاد العراق وإقليم كردستان أيضاً، لافتاً إلى أن «بارزاني أبدى استعداد إقليم كردستان لدعم أية خطة لتحرير الموصل، ووصف تحرير المدينة بأنه في غاية الأهمية لكل العراق والإقليم».

عمليات الأنبار

من جانب آخر، أعلن عضو بمجلس محافظة الأنبار، عن تطهير سبعة جسور حيوية في محاور الرمادي، من سيطرة تنظيم داعش، فيما أكد أن التنظيم دمر 64 جسراً حيوياً بالمحافظة خلال السنة ونصف السنة الماضية.

وقال عذال الفهداوي، في تصريح صحافي، إن القوات الأمنية تمكنت خلال الأشهر الثلاثة الماضية من تطهير سبعة جسور حيوية ومهمة من قبضة الإرهابيين ضمن معارك تحرير مدن الأنبار من عصابات تنظيم داعش.

بغداد تطلب من واشنطن الوفاء بعقد الـ«إف16-»

أعلنتْ لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي، عن مخاطبة وزارة الدفاع للضغط على الجانب الأميركي لتسليم الدفعة الثانية من طائرات أف-16 إلى العراق خلال الأيام المقبلة، بدلا من تأجيلها إلى مطلع العام الجديد.

وقال رئيس اللجنة، النائب حاكم الزاملي، إن «الجانب الأميركي ما زال متلكئا في تجهيز العراق بعقود التسليح، ومنها طائرات أف-16»، مشيرا الى أن «العراق تسلم 3 طائرات فقط من أصل 5 ضمن الوجبة الأولى لطائرات أف-16.

وأن هناك طائرة سقطت في أريزونا، ووصلت إلى العراق 4 طائرات فقط، منها طائرة تعاني عطلا فنيا في منظومة الرادار لتدخل الخدمة 3 طائرات حتى الآن، وهذا خارج ضوابط وبنود العقد الذي دفع العراق مبلغه كاملا».

وأضاف «بموجب العقد لا يتحمل العراق أية تكاليف عن سقوط أية طائرة في أراضي وأجواء الدولة التي تم التعاقد معها»، وبين أن واشنطن أرجأت تجهيز الدفعة الثانية من طائرات أف-16 إلى العراق حتى مطلع العام المقبل بعد أن كان مقررا وصولها خلال الأسبوع الماضي.

وأكد الزاملي، أن اللجنة النيابية ألزمت وزارة الدفاع بمخاطبة الجانب الأميركي للإسراع بتجهيز الدفعة الثانية من الطائرات في موعدها المتفق عليه وتعويض العراق بطائرة أخرى جديدة بدلا من تلك التي سقطت في ولاية أريزونا.

وأشار إلى أن قيمة طائرة أف-16 تصل إلى 100 مليون دولار، وقد سدد العراق مبلغ عقد تلك الطائرات كاملا بدون تأخير.

وبشأن عقود التسليح مع روسيا، أكد الزاملي أن اللجنة النيابية تابعت استكمال تفاصيل التعاقد مع الجانب الروسي لتجهيز العراق بلواء آلي مدرع يتضمن دبابات تي 90 ومدرعات وقاذفات لهب وأسلحة خفيفة ومتوسطة.

وأوضح أن «الحصول على هذا اللواء المدرع من شأنه تغيير استراتيجية الحرب ضد العصابات الإرهابية، فضلا عن أن تلك الدبابات تفوق قدرة دبابات الابرامز الأميركية».

Email