10 كيلوغرامات من المتفجرات استُخدمت بهجوم أمن الرئاسة التونسية

الصيد: تطبيق حالة الطوارئ سيكون حازماً

ت + ت - الحجم الطبيعي

دانت دولة الإمارات حادث التفجير الإرهابي الذي استهدف حافلة للأمن الرئاسي بالعاصمة التونسية أول من أمس، وأسفر عن سقوط 22 من رجال الأمن. وأعربت وزارة الخارجية في بيان عن استنكارها وإدانتها لهذا العمل الإرهابي الجبان، مؤكدة رفضها للإرهاب بكل صوره وأشكاله.

وفي تونس أعلنت وزارة الداخلية أن الإرهابي الذي نفّذ تفجير حافلة الأمن الرئاسي وسط العاصمة تونس وتبناه داعش، استخدم عشرة كيلوغرامات من المتفجرات، فيما أكد رئيس الوزراء الحبيب الصيد أن تطبيق حالة الطوارئ وحظر التجول وقانون الإرهاب سيكون بطريقة حازمة ولا مجال للتسامح.

وفي حين تولى الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي تأبين ضحايا التفجير الإرهابي خلال موكب انتظم بقصر قرطاج، أوردت الداخلية في بيان أن العملية الإرهابية تمت باستعمال حقيبة ظهر أو حزام ناسف يحتوي على 10 كيلوغرامات من مادة متفجرة. وأوضحت أنه بعد إجراء الأعمال الأولية من طرف إدارة الشرطة الفنية والعلمية تبين أن المادة المتفجرة التي استعملت في العملية الإرهابية هي مادة «سام تاكس».

وقالت الوزارة إنه تم ضبط هذه المادة نفسها في أحزمة ناسفة تم حجزها العام الماضي وكانت مهربة من التراب الليبي.

يشار إلى أن الانفجار الذي قتل عناصر من نخبة الأمن الرئاسي وقع بشارع محمد الخامس وسط العاصمة على بعد قرابة 200 متر من مقر وزارة الداخلية.

تطبيق صارم

في الأثناء، وبينما أعلنت تونس غلق الحدود مع الجارة الشرقية ليبيا مدة 15 يوماً، أكد رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أنه سيتم تطبيق قانون مكافحة الإرهاب ومنع غسل الأموال بحذافيره، وليس هناك مجال للتسامح، كما سيقع تطبيق حالة الطوارئ وحظر التجول بحذافيرهما بعد تسجيل استسهال من المواطنين في هذا المجال.

ودعا في تصريحات صحافية بقصر الحكومة بالقصبة إثر انعقاد خلية الأزمة واجتماع استثنائي لمجلس الوزراء، التونسيين إلى احترام تطبيق حالة الطوارئ وحظر التجول، ومساعدة قوات الأمن الداخلي على تطبيق القرارين. وأقر رئيس الحكومة بأن تونس تمر بحالة خطرة، خاصة بعد العملية الإرهابية التي استهدفت، مساء الثلاثاء، حافلة للأمن الرئاسي.

وأهاب بالأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني الوحدة الوطنية وتوحيد الصفوف وتكاتف الجهود من أجل التغلب على آفة الإرهاب.

حالة حرب

وجدد التأكيد أن تونس في حالة حرب على الإرهاب، تتطلب تضحيات ليس من الحكومة وقوات الأمن فقط، بل كذلك من كل القوى الحية بالبلاد.

وتابع قائلاً: «الإرهاب لن يثنينا عن مواصلة العمل، ولدينا عزيمة فولاذية على هزم الإرهاب».ووصف الهجوم الإرهابي بالخطر، قائلاً إنه يمثل نقلة نوعية في العمليات الإرهابية، من خلال استهداف رمز من رموز السيادة الوطنية، عبر استهداف الأمن الرئاسي. في غضون ذلك،نفذت قوات الأمن 250 عملية مداهمة على مستوى التراب التونسي واعتقلت 26 مشتبها به.

تواصل الإدانات

في غضون ذلك، توالت الإدانات الدولية والعربية للهجوم الإرهابي الذي طال حافلة الأمن التونسي، إذ ندد البيت الأبيض بالهجوم.

وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض نيد برايس إن بلاده مستعدة لمساعدة السلطات التونسية في التحقيقات. عربياً، أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي عن تضامنه التام مع تونس رئيساً وحكومةً وشعباً في مواجهة الإرهاب، فيما وصف الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة عملية تفجير حافلة الأمن الرئاسي بالعاصمة التونسية بأنه فعل إرهابي مقيت، مؤكداً تضامن ومساندة بلاده لتونس في هذا الظرف العصيب.

Email