الأونروا تسلم أول منزل معاد إعماره في غزة

Ⅶ المنزل المعاد إعماره | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعبر عاطف الظاظا عن فرح عارم لعودته مع عائلته المكونة من 12 فردا الى منزله، وهو اول مسكن اعادت وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين بناءه في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي المدمر على قطاع غزة في صيف 2014.

وعلى الرغم من ان العودة مشوبة بالقلق، فإن عاطف الظاظا، وهو عامل بناء سابق في الـ49 من العمر، متمسك بالبقاء في هذا المنزل القريب من الحدود والواقع في الطابق الأول من مبنى من اربع طبقات دمرته اسرائيل، لا سيما وقد التم شمل عائلته بعد اكثر من عام من التشرد.

ويقول الفلسطيني الذي شهد في حياته اعتداءات إسرائيلية متكررة: «في هذا البيت، ولد كل ابنائي بجانب الحدود. الخطر موجود ويمكن ان يهدموا (الإسرائيليون) الدار في اي حرب، لكننا لا نملك الا هذه الحياة».

ويضيف عاطف، وهو والد لعشرة ابناء، «نتوقع في كل دقيقة حربا جديدة، لكن لا مفر من العيش هنا حتى لو وقعت حرب».

ويقول الناطق باسم الأنروا عدنان ابو حسنة «اننا في الأنروا نخشى دائما من ان المنازل الحدودية معرضة للهدم في اي عمليات عسكرية». ويشير الى ان عددا من المنازل «تتم اعادة بنائها للمرة الثالثة بسبب العمليات العسكرية»، مطالبا بـ«رفع الحصار واعطاء قطاع غزة فرصة للحياة مرة اخرى».

معاناة

ويستنشق الظاظا وافراد اسرته الغاز المسيل للدموع كلما اندلعت مواجهات بين متظاهرين فلسطينيين وجيش الاحتلال على بعد مئات الأمتار من المنزل، ويقول «لا مفر من التأقلم، نحن في سجن كبير».

وتوضح فاطمة حسنين (40 عاما)، زوجة عاطف، انها مسرورة بتسلم المنزل، كأول بيت يعاد بناؤه في قطاع غزة.

لكن الفرحة غير مكتملة بالنسبة اليها، لأن اشقاء زوجها ما زالوا «مشردين وكل المنطقة حولنا مدمرة».

ويقع منزل الظاظا على مساحة 160 مترا مربعا وفيه ثلاث غرف للنوم ومطبخ صغير وحمام، وتم طلاؤه باللون القرميدي. وقد اعيد بناؤه وسط ركام عشرات البيوت المهدمة في محيط مستشفى «الوفاء لتأهيل المعاقين» الذي دمره جيش الاحتلال كليا خلال عدوان «الرصاص المصبوب».

صعوبات الإعمار

وتواجه كل عملية اعمار في قطاع غزة الكثير من الصعوبات. واعلن ابو حسنة ان عملية الإعمار «متعثرة لأن التمويل غير موجود».

وحصلت الأنروا على 247 مليون دولار فقط من المبلغ المخصص لعملية اعادة الإعمار وقدره 720 مليون دولار يفترض ان يصرف في تمويل بناء وترميم 140 الف منزل للاجئين فلسطينيين اصيبت بأضرار. وبينها اكثر من تسعة آلاف مصنفة دمارا كليا، بحسب ابو حسنة.

واكدت المنظمة في بيان انه «بسبب النقص في التمويل، فإن 13167 عائلة لاجئة دمرت منازلها او تضررت بشكل بالغ او غير قابلة للسكن ما زال افرادها نازحين».

وتمكنت الأنروا من تسليم اول منزل كان مدمرا بشكل كلي، وهو واحد من بين 170 منزلا للاجئين وافقت اسرائيل على ادخال مواد بناء لإعادة بنائها.

Email