زيارة البشير تعزّز انفتاحاً ثنائياً

الجزائر تدعو إلى إصلاح أممي وحضور أفريقي أكبر

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا وزير الدولة الجزائري للخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أمس، إلى إصلاح المنظومة الأممية، وانتقد علناً راهن المحكمة الجنائية الدولية. وبالتزامن، شكّلت زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى الجزائر محطة لتعزيز العلاقات الثنائية.

 

وفي تصريحات بثّها التلفزيون الرسمي، ركّز لعمامرة على حتمية تغيير نظرة الجمعية العامة للأمم المتحدة تجاه الأفارقة، وقال إنّ القارة السمراء بحاجة للاعتراف بها قطباً فاعلاً له حقوق وواجبات.

واعتبر أنّ الجزائر لها إمكانيات تؤهلها لقيادة القارة الأفريقية لتحقيق تنمية اقتصادية متكاملة بين الشمال والجنوب، وتصوّر أنّ العلاقة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي ينبغي أن تبنى وفق قاعدة «رابح – رابح».

وإذ برّأ بلاده من جمود الاتحاد المغاربي، وقال إنّ عدم تفعيل الأخير هي فرصة ضائعة تضاف إلى فرص أخرى مهدورة منذ زمن، شدّد لعمامرة على أنّ «أمن جيراننا من أمننا»، ونوّه بكون السياسة الخارجية الجزائرية ثابتة منذ عهود ورسوخ مبدأ عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، كما أشاد بأنّ التحرك الجزائري في ليبيا كان له دور كبير، مبرزاً أنّ تجربة المصالحة الوطنية في الجزائر كرّست مبدأ محاربة التطرف والإرهاب، وأصبحت مثالاً يحتذى دولياً.

وبمقابل كشفه عن تشكيل قطب إفريقي أوروبي لإيقاف زحف المهاجرين، اعتبر الوزير الجزائري أنّ الجنائية الدولية تحوّلت إلى «محكمة لتصفية الحسابات بتوجيه من قادة بعض الدول».

ولفت إلى أنّ مجلس الأمن مطالب بتغيير تعامله مع القضية الفلسطينية، كما تطلع لأن تكون سوريا دولة قوية تعزز الأمن العربي، إلا أنه قال إن ذلك مرهون بوحدة شعبها.

 

نقلة نوعية

 

ومن جهة أخرى، أبدى رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، عزم بلاده على منح علاقاتها مع السودان قفزة أكبر، وأوعز أنّ الحراك الثنائي عرف نقلة نوعية في السنوات الأخيرة.

 

من جانبه، صرّح الرئيس السوداني عمر حسن البشير في ثاني أيام زيارته إلى الجزائر، أنّ أبواب بلاده مفتوحة أمام الجزائريين لبلورة فرص التعاون متعدد القطاعات وتوسيع الشراكات الاقتصادية.

وفي الأثناء، أطلقت الجزائر خطاً جوياً وآخر بحرياً مباشرة مع السودان لتسهيل نقل البضائع وتكثيف التبادل التجاري، وأعلن رئيس منتدى المؤسسات الجزائرية، علي حداد، استعداد مواطنيه للاستثمار في السودان لا سيما في القطاع الزراعي.

Email