«داعش» يقترب من المدينة وموسكو تعلن إسقاط 300 مسلح بضرباتها

مقتل جنرال في الحرس الثوري قرب حلب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت الأوضاع الميدانية في سوريا أمس، تطورات لافتة تمثلت بإعلان إيران مقتل الجنرال حسين همداني، الذي يتولى مناصب رفيعة في الحرس الثوري، قرب حلب، في حين احتل تنظيم داعش الإرهابي قرى في ريف حلب، مقترباً من المدينة، بينما أعلنت موسكو مقتل 300 مسلح بضرباتها. 

وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان أمس، أن أحد قادته قتل قرب حلب. وأوضح البيان أن الجنرال حسين همداني قتل «لعب دوراً مهماً في تعزيز جبهة المقاومة ضد الإرهابيين».

وقال النائب الإيراني إسماعيل كوثري، إن همداني ساعد في التنسيق بين القوات النظامية السورية والقوات المتطوعة في قتالها مع تنظيم داعش. وتابع: «عاد إلى سوريا لأيام قليلة، بسبب معرفته العميقة بالمنطقة»، قبل أن يقتل في سوريا.

ويعتبر همداني من أهم قادة حرب الـ8 سنوات بين العراق وإيران، وتولى قيادة الفرقة 27 التابعة للحرس الثوري في العاصمة الإيرانية طهران، كما كان له دور بارز في إدارة ملف التظاهرات في 2009، الأمر الذي أدى إلى إدراج اسمه في قائمة العقوبات الدولية في 2011. وكان يُعد من أهم القادة العسكريين في «حرب الشوارع»، كما شغل منصب مسؤول العمليات الخارجية في جهاز الاستخبارات التابع للحرس الثوري. 

«داعش» وحلب

 ميدانياً، أحرز «داعش» تقدماً سريعاً باتجاه مدينة حلب في شمالي سوريا. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم استغل تشتت الفصائل المقاتلة، بسبب العملية البرية ضدها في مناطق عدة للتقدم ميدانياً وخصوصاً في شمالي مدينة حلب.

 وأوضح أن ما يحصل هو بمثابة «أكبر تقدم للتنظيم باتجاه حلب». واعتبر أن «داعش يستغل التشتت في صفوف الفصائل المقاتلة، التي تستهدفها الغارات الروسية في محافظات عدة». وأردف أنه إثر معارك عنيفة، طرد التنظيم المتطرف الفصائل المقاتلة من بلدات عدة في ريف حلب، بينها تل قراح وتل سوسين وكفر قارص، فضلاً عن قاعدة مدرسة المشاة.

وبعد سيطرته على تلك البلدات، لم يعد «داعش» يبعد عن مدينة حلب سوى نحو 20 كيلو متراً فقط، ليصبح أيضاً على خطوط التماس مع مناطق وجود قوات النظام السوري وخصوصاً قرب المدينة الصناعية الشيخ نجار.

 غارات روسيا

 وبالتوازي، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع تأكيدها في بيان أن طائرات روسية قصفت مقر جماعة «لواء الحق» في سوريا فقتلت 200 مسلح، بينهم قائدان ميدانيان في تنظيم داعش. وذكرت الوزارة، إن طائراتها شنت هجمات منفصلة في منطقة حلب وقتلت مئة مقاتل آخرين.

وأشار البيان إلى أن الجيش الروسي قصف 60 هدفاً إرهابياً في سوريا في الساعات الـ24 الأخيرة، كما نفذ سلاح الجو 67 طلعة وأصاب 60 هدفاً.

 غارة فرنسية

 وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان أن المقاتلات الفرنسية شنت ضربة جوية ثانية ضد تنظيم داعش في سوريا. وصرح لودريان 1 أن «مقاتلتين من طراز رافال قصفتا معسكر تدريب (تابعاً للتنظيم) وتمت إصابة الأهداف».

 وأضاف: «سيتم تنفيذ (ضربات) أخرى ضد مواقع يعد فيها داعش عناصره لتهديدنا». وأردف: «نعلم أن في سوريا وخصوصا ًعلى مشارف الرقة معسكرات لتدريب المقاتلين الأجانب ليس ليقاتلوا من أجل التنظيم في المنطقة بل للمجيء إلى فرنسا وأوروبا وتنفيذ اعتداءات».

 تدريب وتسليح

 إلى ذلك، أعلن وزير الدفاع الأميركي اشتون كارتر أن الرئيس باراك أوباما وافق على تغييرات عدة في برنامج تدريب وتجهيز مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة، الذي علق نهاية سبتمبر، بسبب نتائجه المخيبة للآمال. وقال كارتر في مؤتمر صحافي: لقد وضعنا خيارات عدة للمستقبل، لافتاً إلى أن أوباما «سيتحدث قريباً عن الاقتراحات التي وافق عليها». وأكد مسؤول أميركي كبير لم يشأ كشف هويته أن البرنامج «سيركز على تحسين فاعليته».

 بدوره، أكد مسؤول عسكري أميركي كبير أن البرنامج العسكري الأميركي لتدريب مقاتلي المعارضة السورية وتزويدهم بالعتاد لم ينته، لكنه يخضع للتعديل. وأضاف المسؤول أن بعض عمليات التدريب والتدقيق الأميركية لقوى المعارضة السورية ستستمر.

كما أعلن مسؤول سعودي لشبكة «بي بي سي» البريطانية أن عدداً من الأسلحة الحديثة عالية القوة، بما فيها مضادات الدروع، ستقدم لفصائل الجيش الحر. وأضاف المسؤول أن هذه الفصائل المستهدفة بالدعم السعودي ثلاثة تحالفات هي: جيش الفتح، والجيش السوري الحر، والجبهة الجنوبية.

Email