أكد أن الانتصارات المحققة دليل على حكمة القيادتين الإماراتية والسعودية

وزيرخارجية اليمن: أبناء الخليج قادرون على الدفاع عن أمنهم

رياض ياسين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين بما قدمته وتقدمه السعودية والإمارات ودول الخليج لليمن منذ بدء «عاصفة الحزم»، مروراً بـ«إعادة الأمل»، و«السهم الذهبي»، إضافة إلى الجوانب السياسية والدبلوماسية والعسكرية والإغاثية، موضحاً أن شعب الإمارات والسعودية ودول الخليج في التحالف عليهم أن يفخروا بعد أن أثبتت التجربة في اليمن أن أبناء الخليج قادرون على الدفاع عن أمن دولهم داخلياً وخارجياً.

وأكد ياسين، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات في جنيف خلال مشاركته في أعمال اللجنة التنفيذية لمفوضية اللاجئين، الدور الذي قامت وتقوم به الإمارات في جميع المناحي المتعلقة بالشأن اليمنى، منوها بأن دولة الإمارات تقدم نموذجاً آخر يقتدى من خلال كمية المساعدات التي تدخلها إلى اليمن وجهودها الجبارة لإعادة الحياة إلى اليمن، سواء على مستوى ما قدمته من نجاحات وجهود في إعادة الكهرباء للمناطق اليمنية المحررة وأيضاً شبكة المياه والمدارس، وكذلك جهودها التي لا يمكن مقارنتها حجماً وكيفاً في عملية إعادة البناء التي تقوم بها داخل اليمن لأجل تطبيع الحياة والمحافظة على الأمن وإعادة بناء المؤسسات الحكومية والرئاسية.

ونوه إلى أن ما قامت وتقوم به الإمارات يتم تحقيقه في وقت قياسي تعجز عنه كثير من الدول الكبيرة معاً.

 حكمة القيادة

 وشدد على أن الانتصارات التي تحققت في اليمن حتى اليوم هي تأكيد جديد لحكمة القيادة في السعودية والإمارات ودول الخليج في التحالف، كما تؤكد الانتصارات في «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» و«السهم الذهبي » أن دعم الشرعية في اليمن لم يكن مجرد قرار فقط، لكنه تأكيد أن حرص القيادة في السعودية والإمارات في الفترة السابقة على بناء القدرات العسكرية كان صحيحاً وحكيماً.

 ونوه إلى أن ما تحققه الإمارات والسعودية في اليمن وباقي دول الخليج في التحالف يؤكد أن من كان يشكك في قدرات جيوشها كان مجافياً للحقيقة والواقع، وأن تجربة اليمن أثبتت وتثبت كل يوم عكس ذلك.

وأكد وزير خارجية اليمن أن شعب الإمارات أثبت أنه عندما تتطلب الحاجة الحقيقية للقيام بواجبهم الإنساني والأخلاقي والأخوي فساعتها تكون (فزعة) كما وصفها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في حديثه.

وقال رياض ياسين إن تلك الكلمة تعبر عن أصالة شعب الإمارات ورؤية قيادته الواضحة وغير الضبابية.

الوزير اليمنى أضاف أن الكلمات تعجز عن الإشادة بدور الإمارات، وأنه يكفينا اعتزازاً وفخراً أن شهداء الإمارات البواسل والشرفاء الذين سقطوا في اليمن شمالاً وجنوباً ورغم الخسارة الفادحة للعرب ولبلدهم ولأهلهم، ولكن كل يوم ومن خلال الاتصال مع الاخوة في الإمارات يؤكدون أن ذلك زاد من عزمهم وإصرارهم مع كل شهيد وبطل.

وشدد أن ذلك سيفخر به ويعتز به الشعب اليمنى ويقدره أبداً، وقال رياض ياسين: لقد عملت مع أبناء الإمارات بالقوات المسلحة من الأطباء والمهندسين 17 عاماً في بريطانيا وايرلندا، وأعرف جيداً أصالة المعدن وحكمة القيادة، وأشعر في كل لحظة بالفخر لجهودهم في اليمن لأنهم أبنائي، كما أحزن بشدة لكل شهيد سقط لأنني أعرف الكثير منهم وأعرف عائلاتهم.

وقال إن شعب الإمارات والسعودية ودول الخليج في التحالف ومع التجربة في اليمن عليهم أن يفخروا بعد أن أثبتت التجربة أن أبناء الخليج قادرون على الدفاع عن أمن دولهم داخلياً وخارجياً، وشدد على أن اخوتهم فى اليمن وهم 25 مليون يمنى سيضافون في المرحلة المقبلة إلى قوة الاخوة مع أشقائهم في الخليج بعدما قدمته السعودية والإمارات ودول الخليج في التحالف لهم في محنتهم.

وعلى مستوى التطورات السياسية، أكد ياسين في حواره مع وكالة أنباء الإمارات أن المشاورات مع الوسيط الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد مستمرة ولم تنقطع، وشدد على أن هدف المشاورات هو تطبيق القرار 2216 وهناك اتفاق على أن ذلك هو ما سيؤدى إلى الدخول للحل السياسي، أما أي محاولة للقفز على القرار والحديث عن حل سياسي مبكر فستعني بالمحصلة إجهاضاً لأي حل حقيقي لأن أحداً لن يقبل بأن يكافأ من استخدم القوة والقتل والعنف وانقلب على الشرعية في اليمن.

ونبه إلى أنه إن كان هناك جلوس على الطاولة فلتنفيذ القرار 2216، ثم عندما تعود الدولة للسيطرة على كل مناطق اليمن وتتم محاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والانقلابيين، ويتم الانتصاف للشعب اليمنى ويعلن الحوثيون تخليهم عن فكر الميليشيات وحمل السلاح في وجه الدولة وألا يكونوا حزب الله اليمنى المعطل للشرعية في كل مراحلها المقبلة، فحينها يمكن قبولهم ضمن إطار المكونات في حل سياسي شامل، وبحسب حجمهم الطبيعي الذي لا يزيد على 2 في المئة أو أقل، وهو الحل الدائم والمستدام.

 وعود ملتوية

 قال رياض ياسين إن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد تلقى وعوداً أخيراً من الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بأنهم سيعلنون التزامهم بالقرار 2216، ولكن ولد الشيخ أصبح غير واثق من تلك الوعود الملتوية، خاصة وأنهم وعدوه في المفاوضات بجنيف ولم ينفذوا. وقال ياسين إن الحوثيين بتكرار ادعاءاتهم حول الوضع الإنساني يحاولون ابتزاز المجتمع الدولي لأن ما فعلوه لمنع وصول المساعدات والإغاثة إلى اليمنيين تعرفه كل دول العالم.

Email