عضو المجلس الوطني سعيد صالح الرميثي لـ«البيان »:

شهداء الإمارات ضربوا أروع الأمثلة في القتال

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استطلعت «البيان» رأيين تناولا تطورات الأوضاع في اليمن، شددا وأجمعا على أهمية دور دولة الإمارات العربية المتحدة والنتائج التي عكسها هذا الدور.

وأكد سعيد صالح الرميثي الفائز بعضوية المجلس الوطني الاتحادي عن إمارة أبوظبي أهمية الدور الذي يقوم به التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في تحرير كامل مدينة مأرب اليمين في إطار عملية إعادة الأمل، التي تشارك فيها الإمارات، والتي تقوم قواها المسلحة بأعمال بطولية وتضحيات كبرى وتساهم بدور مهم في تحرير اليمن من متمردي وميليشيات الحوثي، ما أدى إلى الإسراع بتحرير مأرب من أيدي ميليشيات الحوثي.

وأشار إلى أن الدور الإماراتي في عملية إعادة الأمل كان مؤثراً ومهماً على صعيد العمليات العسكرية الدائرة في الأراضي اليمنية ضد المتمردين الحوثيين، وساهمت من تحقيق الانتصارات التي تشهدها «إعادة الأمل».

تعازٍ ونداء

ورفع الرميثي بالغ التعازي والمواساة إلى القيادة الرشيدة وأهالي الشهداء باستشهاد عدد من أبناء القوات المسلحة دفاعاً عن الحق ونصر الشرعية في اليمن الشقيق ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية في عملية إعادة الأمل، مشيراً إلى انه باعتباره احد ضباط القوات المسلحة قبل أن فوزه بعضوية المجلس وعاش ظروف الضباط والجنود نفسها من تدريبات، والمشاركة في مهام وغيرها من أعمال القوات المسلحة، يعرف معنى الشهادة في سبيل الوطن، والدفاع عنه، وتلبية لنداء القيادة من أجل الدفاع عن الشقيق والصديق في حال تعرضه للعدوان.

وأردف: «لذا، فالوطن يفتخر ويعتز بهؤلاء الأبطال الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل أشقائنا في اليمن»، لافتاً إلى أن «الشهداء ضربوا أروع الأمثلة في القتال ضد ميليشيات الحوثي، التي عاثت في أراضي اليمن فساداً وتقتيلاً لشعبهم ولمن جاء للدفاع عنهم من قوات التحالف العربي ولكن هذا لم ينل من عزيمتهم من اجل الدفاع والحفاظ على وحدة وتماسك اليمن الشقيق، وسيقف التاريخ طويلاً أمام بطولاتهم ويخلدها في سجلاته».

أهمية ودور

كما أكد المدير التنفيذي لمؤسسة الشرق الأدنى والخليج للتحليل العسكري «إينغما» رياض قهوجي أهمية الانتصار الذي حققته قوات التحالف العربي بقيادة السعودية، في عملية إعادة الأمل في اليمن، وبمشاركة القوات المسلحة الإماراتية، نظراً لأهمية مأرب كمحافظة أساسية تضم حقول النفط، وهي المدخل الشرقي لصنعاء. وشدد على أن هذا النصر سيؤدي إلى سيطرة قوات التحالف على الخط الدفاعي الرئيسي للعاصمة صنعاء، ومن هنا اصبح الطريق شبه سالك وممهد لقوات التحالف نحو المدينة التي تعد مركز ثقل الحوثيين وستكون مركز الحسم الكبير للمعارك الدائرة هناك.

وقال قهوجي إن دولة الإمارات تقوم بدور محوري ومهم للغاية في عملية إعادة الأمل ضمن قوات التحالف العربي بمشاركتها بقوات برية وبحرية وجوية من جميع قطاعات القوات المسلحة، والتي تشارك في هذا الجهد العسكري العربي الكبير، مشيراً إلى أن مساهمات الإمارات كان لها دور أساسي في النتائج التي تحققت حتى الآن، خاصة أن المعركة هناك برية وجوية وتحتاج إلى عمليات إسناد جوي قريب، وهذا الدور تقوم به القوات الإماراتية بامتياز وتفوق واضح الأمر الذي أسفر عن النتائج السريعة على الأرض.

تدريبات وتناغم

وأرجع قهوجي ما تحقق من انتصارات واستعادة مدينة مأرب ومضيق باب المندب من أيدي ميليشيات ومتمردي الحوثي إلى التدريبات العسكرية التي تقوم بها دول مجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية والتناغم الواضح بين القوات المشاركة والتي أدت إلى نتائج إيجابية على الأرض، منوهاً إلى أن مشاركة القطاعات البرية والجوية والقيام بعمليات هجومية ودفاعية ليس بالأمر السهل ويتطلب تنسيقاً وتدريباً، وهذا ما نرى نتائجه من خلال تمكن قوات التحالف العربي من السيطرة على أجزاء كبيرة من اليمين ووصولها إلى مدينة مأرب واستعادتها من أيدي ميليشيات الحوثي.

توقعات وتوقيت

وأشار إلى أنه من الصعب وضع توقعات، ولكن المهم في عملية «إعادة الأمل» أن الأمور تسير بشكل جيد وتأخذ مجراها والقوات الموجودة على الأرض والقادة هناك هم الأقدر على تحديد ذلك في ضوء ما يدور من عمليات عسكرية وحجم القوات الموجودة هناك، واستعداداتها وتجهيزاتها، وهي التي توضح حجم التحدي على أرض الواقع ومدى سهولة أو صعوبة المعركة.

ساعات

قال رياض قهوجي في تحليله عن سير المعارك: «رأينا معركة أخذت ساعات وليس أياماً مثل السيطرة على باب المندب، وبالتالي فإنه من الصعب على متابع بعيد عن أرض المعركة أن يقدم جواباً واضحاً حول العمليات هناك وتحتاج إلى أحد القادة الموجودين في الميدان».

Email