15 شهيداً من قوات التحالف العربي والمقاومة بينهم 4 من جنودنا البواسل

اعتداء إرهابي غادر على عدن

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استشهد 15 من قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية، بينهم اربعة من ابناء قواتنا المسلحة، في اعتداء غادر شنته ميليشيات الحوثي والمخلوع المتمردة، استهدف مقار عسكرية وحكومية في عدن جنوب اليمن.

وأعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة عن استشهاد أربعة من جنودها البواسل بعد التحقق من هوياتهم وإصابة عدد آخر بإصابات مختلفة امس في مدينة عدن، ضمن المشاركين في قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

وتقدمت القيادة العامة للقوات المسلحة بتعازيها ومواساتها إلى ذوي الشهداء، سائلة الله عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته ويتغمدهم بواسع رحمته.

15 شهيداً

ونقلت وكالة انباء الإمارات عن مصادر مطلعة وشهود عيان قولها إن عمليات الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح الإجرامية التي استهدفت مقر الحكومة اليمنية وعددا من المقار العسكرية أدت إلى استشهاد 15 من قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية.

وأضافت المصادر أن هناك عددا من الإصابات المختلفة في الهجمات التي استهدفت مواقع عسكرية وفندق القصر، الذي تتخذ منه الحكومة مقرا لها، منذ عودة الوزراء إلى عدن عقب تحريرها من الميليشيات المتمردة في يوليو الماضي على يد القوات الشرعية والتحالف. وذكرت قوات التحالف ان التحقق جار من قبل قوات التحالف العربي حول الإصابات جراء هذه القذائف.

قذائف صاروخية

وفي ضوء التباس تسبب به تعدد الروايات وتضاربها، ذكرت تقارير مؤكدة ان عدن تعرضت امس لقذائف صاروخية من قبل ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح، استهدفت عدة مواقع في المدينة، منها مقر الحكومة اليمنية في «فندق القصر» وعدد من المواقع العسكرية التابعة لقوات التحالف العربي، وذكر التلفزيون الحكومي في عدن أن الهجوم على عدن نفذته ميليشيات الحوثي وصالح، استخدمت فيه صواريخ توشكا الروسية قصيرة المدى، يرجح أنها أطلقت من جبال حيفان في محافظة تعز والمطلة على محافظتي لحج وعدن.

وفي السياق كان الناطق الرسمي باسم الحكومة راجح بادي أكد أن ثلاثة صواريخ استهدفت ثلاثة أماكن في عدن بينها فندق القصر الذي تقيم فيه الحكومة حيث شوهدت اعمدة الدخان تتصاعد من داخل المقر. فيما أكد الشيخ صالح بن فريد العولقي أن منزله في مديرية البريقة تعرض لهجوم بسيارة مفخخة يقودها انتحاري ولكن الحادث لم يؤد إلى وقوع قتلى.

بحاح والوزراء

في غضون ذلك،أكدت مصادر حكومية في اليمن أن نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة، خالد بحاح، والوزراء لم يتعرضوا لإصابات بعد القصف الذي استهدف مقر إقامتهم في عدن. وكشفت أن بحاح وعدد آخر من الوزراء كانوا في الفندق لحظة استهدافه إلا أنهم لم يتعرضوا لإصابات. بدوره، أكد محمد العوادي، مدير مكتب رئيس الوزراء، في مداخلة هاتفية على «سكاي نيوز عربية» من عدن، أن كل الوزراء بخير والأمور تحت السيطرة والحكومة ستواصل عملها بشكل طبيعي.

ووفق ما ذكره مسؤولون تحدثت إليهم «البيان» قامت قوات التحالف عبر طائرات مروحية على الفور بنقل بحاح ومسؤولين إلى مكان آمن، كما حلقت المروحيات في سماء المدينة.

بيان

وفي وقت لاق من يوم أمس ،أعلنت القيادة العامة للقوات المسلحة الإماراتية إن عددا من المدنيين ومن جنسيات مختلفة كانوا ضمن اللذين سقطوا ضحايا العملية التي استهدفت بعض المواقع في عدن ويقدمون الخدمات اللوجيستية ومشاريع إعادة الإعمار في اليمن تزامنا مع إعلان قائد قوات التحالف العربي في مأرب العميد الركن علي سيف الكعبي تحرير كامل محافظة مأرب بعد استعادة مديرية صرواح غربي مأرب اثر معارك مع ميليشيات الحوثي وصالح. وأكد الكعبي - في تصريحات لـ«سكاي نيوز عربية» مقتل وأسر عدد كبير من ميلشيات الحوثيين في المعارك.

اجتماع استثناي

من جهة أخرى، حملت الحكومة اليمنية الرئيس المخلوع على عبدالله صالح وحلفائه الحوثيين المسؤولية عن العمليات الإرهابية وتغذية التطرف في البلاد وأكد أنها تخوض مواجهة شاملة مع العناصر الانقلابية والإرهاب والتطرف.

جاء ذلك في اجتماع استثنائي عقده الليلة الماضية في عدن أكد فشل الاهداف التي يرمي اليها من يقف وراء الاعمال الارهابية، وجزم بأن الحكومة عازمة على مواصلة دورها الوطني والتاريخي في هذه المرحلة الاستثنائية من العاصمة المؤقتة عدن حتى استكمال تحرير جميع مناطق البلاد، واعادة الشرعية الدستورية ودولة المؤسسات وانهاء جميع مظاهر الانقلاب لمليشيات الحوثي صالح..

أشار المجلس إلى أن ما تقوم به مليشيا الانقلاب من عدوان داخلي في حروبها العبثية والهمجية وما تمارسه من اعمال قتل وتنكيل ضد اليمنيين وتدمير الوطن وتمزيق النسيج الاجتماعي، وتهديد لدول الجوار، وتحويل البلاد الى دولة مليشيات تديرها عصابات القتل والاجرام خارج الاطر المؤسسية هو محاكاة سخيفة لتجربة اقليمية ثبت فشلها وبؤسها.

وحمل مجلس الوزراء مليشيا الحوثي صالح الانقلابية المسئولية الكاملة في تغذية حركات التطرف والارهاب والعنف المدمر، ضمن حربها الشعواء على اليمنيين الذين لم يقبلوا بانقلابها على الشرعية الدستورية، واتخاذها من مثل هذه الاعمال الاجرامية والارهابية، اداة لترويعهم ومحاولة ضرب عزيمتهم بعد أن انتفضوا وتوحدوا ضد ممارساتها وعدوانها وانتقامها الحاقد على الوطن والمواطنين.

عزم

أعرب المجلس عن ثقته إن هذه الأعمال الإرهابية التخريبية وفي توقيتها ليست صدفة، لكنها لن تنال من عزم وتصميم اليمنيين على استعادة دولتهم المخطوفة، والتمسك بالشرعية الدستورية ودولة المؤسسات، ودافعا اضافيا لهم للمساندة الفاعلة في بناء الدولة المدنية التي ينشدها الجميع والمنصوص عليها في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني .

 وشدد على ان اليمن تخوض معركة ضد الإرهاب ومليشيات الانقلاب التي لن تتورع عن المحاولة ربما مرة بعد أخرى لتحقيق أهدافها الدنيئة، وهي معركة من أجل الدولة والشرعية الدستورية وامن وسلامة ورخاء المواطنين على امتداد الوطن.

Email