روسيا تلمح إلى ضربات جوية في العراق

كيلومتر يفصل القوات العراقية عن مركز الرمادي

ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت القوات الأمنية العراقية مكاسب جديدة في سعيها لاستعادة مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار من عصابات تنظيم داعش، حيث تمكنت من تحرير منطقة البوفراح والتي تبعد كيلو متراً واحداً عن مركز الرمادي في المحور الشمالي، فيما تدرس موسكو توسيع نطاق ضرباتها الجوية ضد المتشددين في سوريا بحيث تشمل العراق إذا تلقت طلباً بذلك من بغداد.

وقال مصدر أمني في قيادة عمليات الأنبار إن:القوات الأمنية حققت مكاسب جديدة في معركة استعادة الرمادي حيث تقترب من مركز الرمادي بعد تحريرها منطقة البوفراح والتي تبعد كيلومتراً واحداً عن المركز، ولفت إلى أن قوات مكافحة الإرهاب حققت هي الأخرى مكاسب في المحور الغربي من المدينة حيث اقتربت طلائعها من تقاطع زنكورة القريب من الموقع السابق لقيادة عمليات الأنبار، ولم يكشف المصدر عن حصيلة قتلى العمليات.

يشار إلى أن قيادة العمليات المشتركة أعلنت السبت الماضي عن انطلاق عملية أمنية واسعة لاستعادة مدينة الرمادي من عصابات تنظيم داعش

في الأثناء، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالنتينا ماتفيينكو قولها إن بلادها ستبحث توسيع نطاق ضرباتها الجوية ضد المتشددين في سوريا بحيث تشمل العراق إذا تلقت طلبا بذلك من بغداد. وأضافت أن روسيا لم تتلق حتى الآن مثل هذا الطلب من الحكومة العراقية.

تفنيد

في غضون ذلك، فندت السفارة الأميركية في بغداد مزاعم تناقلتها بعض التقارير الإعلامية التي أشارت إلى إيقاف واشنطن لعملياتها الجوية أو إيقاف تعاونها العسكري مع القوات العسكرية العراقية، في حين أكدت خلية الإعلام الحربي قيام طيران التحالف بتوجيه ضربة جوية أدت إلى مقتل العشرات من عصابات داعش الإرهابية في أطراف الرمادي.

وأوضحت السفارة في بيان أن «التقارير الإخبارية الأخيرة التي تزعم بأن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية قد أوقف العمليات الجوية أو التعاون العسكري مع القوات الأمنية العراقية، هي ببساطة غير صحيحة»، مشيرة إلى أن «أي توقف لم يحدث للضربات الجوية التي تشنها قوات التحالف ضد داعش، كما لم يحصل أي توقف في جهود المشورة والمساعدة التي تقدمها أميركا».

توضيح

من جهته قال الناطق باسم قوات التحالف الكولونيل ستيف وارن إن العراق دولة ذات سيادة، ولها علاقات مع دول أخرى، وبالتالي فإن العراقيين أحرار في عقد اجتماعات وإرسال وفود إلى أي مكان يريدن.

كلام وارن جاء رداً على سؤال لقناة «الحرة» حول موقف التحالف من معلومات عن زيارة وفد عسكري عراقي إلى موسكو. ووصف وارن الوضع في العراق بـ «المعقد»، مشيراً إلى أن هناك الكثير من القوة في العراق. وأوضح في هذا الصدد أن مقاتلي تنظيم داعش يحتلون مدناً داخل العراق، وهناك توترات مستمرة بين العناصر المتنازعة في البلاد.

ووسط هذه التطورات، أفاد تقرير إعلامي بأن إيطاليا سوف تعزز التزامها داخل التحالف الدولي ضد تنظيم داعش بشن غارات جوية تستهدف مواقع لداعش في العراق.

وذكرت صحيفة «كوريرا ديلا سيرا» أنه من المقرر أن تصدر أوامر لمقاتلات إيطالية لقصف أهداف تم اختيارها بشكل مشترك مع القيادة الأميركية في الأراضي العراقية وليست السورية.

قتلى

إلى ذلك، قالت الشرطة ومصادر طبية إن 67 شخصاً على الأقل قتلوا ليل أول أمس في هجمات بسيارات ملغومة في شمال وجنوب العراق.

وذكرت الشرطة أن هجوماً وقع بالقرب من سوق مزدحمة في بلدة الخالص التي تبعد 80 كيلومتراً شمال شرقي بغداد وهو ما أدى إلى مقتل 45 شخصاً.

وقال النقيب بالشرطة محمد التميمي إن السائق توسل إلى الشرطة لتسمح له بصف سيارته حتى يشتري دواء من صيدلية قريبة وبعد خمس دقائق انفجرت القنبلة مما أحدث دماراً هائلًا.

وفي بلدة الزبير التي تبعد 15 كيلومتراً جنوب غربي مدينة البصرة وقع انفجار آخر أيضاً بالقرب من سوق مزدحمة، وقتل عشرة أشخاص جراء ذلك.

وقالت مصادر طبية ومصادر من الشرطة إن سيارة ملغومة أخرى انفجرت في منطقة الحسينية على المشارف الشمالية لبغداد مما أسفر عن مقتل 12 شخصاً.

تخرج

أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، أمس تخرج فوج الرعد الأول التابع لحشد عشائر الكرمة، بعد تلقيه تدريبات بمعسكر التاجي شمالي بغداد.

وقال كرحوت، في تصريح صحفي، إن «500 مقاتل من أبناء عشائر قضاء الكرمة، (53 كم شرق الرمادي)، ضمن فوج الرعد الأول التابع لـ (الحشد العشائري)، تخرجوا في معسكر التاجي شمال بغداد». لافتاً إلى أن «المقاتلين سيتم تجهيزهم خلال الأيام القليلة المقبلة بأسلحة من قبل التحالف الدولي».

Email