أعمال خيرية لا تتوقف

«مريجيب» الإماراتي خدمة تدهش العالم

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

منذ أمد ليس بالقصير استحقت سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في الأردن لقب «بيت الخير» لما ظلت تقدمه من أعمال خيرية إذ لا تكاد تتوقف أخبار أنشطتها، ومنذ اندلاع الأزمة السورية جرى توجيه معظم ذاك الجهد إلى المحتاجين أكثر، وهم اللاجئون السوريون الذين يزيد عددهم على مليون لاجئ ومقيم في المملكة، ومنذ اندلاع أعمال العنف في سوريا، استشعرت الإمارات ضرورة تقديم الخدمات الإنسانية للمتضررين من هذه الأزمة، وخاصة ممن لجأوا إلى الأراضي الأردنية، فتنوعت خدماتها بحسب احتياجات اللاجئين ووصف مخيم «مريجيب» الذي أقامته الدولة بأنه مخيم خمس نجوم.

وكثيرة هي التصريحات لمسؤولين أردنيين وعلى الرأس منهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني الذي أشاد بدعم الإمارات ومساندتها للمملكة ومساعدته في استقبال اللاجئين السوريين وتقديم خدمات الإغاثة الإنسانية لهم. ويشيد المسؤولون الأردنيون بحفاوة بالدور الذي تقوم به دولة الإمارات في تقديم مختلف خدمات الإغاثة الإنسانية والطبية لهؤلاء اللاجئين.

دعم وفق الحاجة

ودأبت المؤسسات والجمعيات والهيئات التابعة لدولة الإمارات على تقديم مساعداتها التي أخذت بالتنوع تدريجياً وفقاً لحاجة اللاجئين السوريين إلى أن وصل الأمر لإقامة مستشفيات خيرية الثابت منها والمتحرك الذي يطوف في الأراضي الأردنية بحثاً عن اللاجئين السوريين.

ويقام أحد هذه المستشفيات الميدانية في منطقة المفرق شمال شرق البلاد، فيما يقدم المستشفيان المتحركان الآخران خدماتهما الصحية على نطاق جغرافية المملكة وحيثما وجد اللاجئون السوريون. ويطوف المستشفيان مناطق المملكة خدمة لكل محتاج سوري. فيما لا تتوقف خدمة الدولة على ذلك وحسب بل إن هناك العديد من الأعمال التي لا حصر لها تحرص الإمارات على توفيرها خدمة للاجئ السوري.

ومن هذه الخدمات الطرود الخيرية التي قدمتها الهيئات والمؤسسات الخيرية التابعة للدولة وتجاوزت أعدادها خلال السنوات الماضية مئات الآلاف من الطرود منها ما هو غذائي وآخر صحي. وكثيرة هي المؤسسات الإماراتية الناهضة بالأعمال الخيرية ومنها مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي مؤسسة القلب الكبير التي تنضوي تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، التي كانت لها إسهامات بارزة في دعم اللاجئين الأطفال.

وقدمت الإمارات بمبادرة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة « أم الإمارات » أعمالًا خيرية جليلة استهدفت طبابة اللاجئ وتوفير الأدوية له. وسبق أن بادر الاتحاد للطيران وهيئة الهلال الأحمر بإطلاق مبادرة «يد مساعدة من الإمارات» التي هدفت إلى توفير مواد الإغاثة الإنسانية إلى اللاجئين السوريين.

وتواصل المؤسسات والهيئات الإماراتية ومنها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالتنسيق مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في عمّان في تنفيذ برنامج الإغاثة عبر تجهيز المساعدات وتوزيعها وتسيير القوافل الإنسانية على آلاف الأسر السورية في عمّان والزرقاء ومعان واربد ومادبا والسلط والكرك والمفرق والرمثا وغيرها من المدن والمناطق الأردنية.

ويزور المملكة سنوياً عشرات الوفود الإماراتية الرسمية للاطمئنان والإشراف على الخدمات التي تقدمها الدولة للاجئين وبإشراف مباشر من السفارة.

مخيم 5 نجوم

ويحوز المخيم الإماراتي الأردني في مريجيب الفهود والمستشفى الإماراتي الميداني في منطقه المفرق شمال شرق العاصمة عمان، الذي افتتح عام 2013 على رضا كل ما يزوره. إنه مشيد وفق هدف واحد أن لا يحتاج فيه اللاجئ لشيء سواء هو أو أسرته واحتياجاتها إلى حد وصفته وسائل إعلام عربية وأجنبية بأنه مخيم 5 نجوم.

يقع المخيم الإماراتي بالقرب من مدينة الزرقاء 35 كم عن العاصمة الأردنية عمان، كما ويقع على بعد حوالي 37 كيلومتراً من الحدود الأردنية مع سوريا. وقد حرصت الدولة على أن يؤسس المخيم بنظرة إنسانية حاز على إثره المخيم والمستشفى الإماراتي على شهادة إدارة الجودة العالمية آيزو 9001:2008 وشهادة إدارة البيئة.

ويحوي المخيم لاجئين من الأسر السورية بمختلف أعمارها وفئاتها كونه معني بتقديم أعماله الخيرية للعائلات والأسر المكونة من أربع أفراد وأكثر نظراً للظروف الإنسانية الصعبة للأسر اللاجئة.

وسبق أن زارت «البيان» المخيم واطلعت على الخدمات المقدمة فيه للاجئين، وراقبت جودة الخدمة ، ومستوى الأمان الذي يشعر به ساكنو المخيم بالنظر إلى ما يعانيه اللاجئون السوريون في بقاع العالم ومنها أوروبا.

لقد وضعت الإمارات شروطاً إنسانية عالية المستوى، ووفرت للاجئ كل ما يلزمه من احتياجات. ولم يبق له سوى انتظار العودة إلى وطنه، بعد أن كان قبل دخوله المخيم خائفاً ومطارداً، لا يأمن على حياته ولا يعرف ما إذا كان يستطيع تأمين لقمة طعامه اليوم أم لا والأصعب من كل ذلك خوفه الدائم على مصير صغاره.

الأعمال الطبية الخيرية

أما المستشفى الميداني الإماراتي لخدمة اللاجئين السوريين في المملكة فشيّد بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للتخفيف من معاناة اللاجئين السوريين في الأردن، في محافظة المفرق الأردنية شرقي البلاد.

والمستشفى من مبادرات زايد العطاء وأسس بقرار رسمي من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر، وبمبادرة مشتركة من المجموعة الإماراتية العالمية للقلب.

ولا يتوقف عن تقديم خدماته العلاجية والجراحية والوقائية المجانية للاجئين السوريين بمختلف شرائحهم وفئاتهم وعلى رأسهم الأطفال والمسنين في جميع المناطق التي يوجد فيها اللاجئون. وتطوف المساعدات الخيرية الإماراتية في كل مناطق وجود اللاجئ السوري في الأردن بهدف مساعدته في الصمود أمام أزمته الإنسانية البالغة.

ورصدت الدولة للمستشفى فريق طبي إماراتي أردني عالمي تطوعي، في إطار حملة العطاء الإنسانية التي دشنت مسبقاً تحت رعاية كريمة من الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بمبادرة من زايد العطاء وبإدارة المستشفى الإماراتي الإنساني العالمي المتنقل.

Email