مراقبون يرون في الخطوة إعلاناً عن أزمة حقيقية

وزير تونسي يستقيل من الحكومة احتجاجاً على الفساد والإقصاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدم الوزير في الحكومة التونسية المكلف بالعلاقات مع البرلمان، محمد الأزهر العكرمي، استقالته من منصبه، ليكون بذلك أول عضو في حكومة الحبيب الصيد يقدم على هذه الخطوة التي يرى فيها المراقبون إعلاناً عن وجود أزمة حقيقية داخل التشكيل الحكومي الذي تولى مقاليد الحكم منذ فبراير الماضي، وكذلك عن حجم الخلافات داخل حزب حركة نداء تونس الذي يقود الائتلاف الحاكم، والذي يعتبر الوزير المستقيل من أبرز قادته المؤسسين، ومن المنتمين حالياً للجناح اليساري الذي يقوده الأمين العام للحركة محسن مرزوق في مواجهة الجناح الدستوري القريب من حركة النهضة، والذي يتزعمه حافظ قائد السبسي نجل الرئيس التونسي ونائب رئيس الحركة.

وقال العكرمي إنه قرر إنهاء مهامه من حكومة الصيد بتقديم استقالته إلى رئاسة الحكومة وانتظار الرد عليها، مبيناً أنه اتخذ هذا القرار لأنه أحس بأنه خان ثقة من انتخبوه، كما شدد على أنه لم يعد يستطيع الاستمرار في الوزارة وهو يرى الفساد ينهش البلاد، وأكد في رسالة الاستقالة أنّه استقال من مهامه الحكوميّة لعدّة أسباب أهمّها إقصاء ممنهج من كل القرارات وغياب تام للمعلومة، ومنعه من أي تصرف حتى صار يتحرك «في مساحة زنزانة سياسيّة انفراديّة يراد منها نزع أي مصداقية عنه، وإحالته إلى تقاعد سياسي مبكر مقابل ما ذكر من امتيازات»، مردفاً أنّه أصبح يتساءل إن كانت هناك إرادة فعلية للتصدي للفساد، مشيراً إلى أنّه لا يمكن محاربة الفساد بمسؤولين فاسدين على حدّ تعبيره.

إلى ذلك، أكّد الأمين العام لحزب نداء تونس محسن مرزوق، أنّ الوزير المستقيل من مؤسّسي «نداء تونس» ووجوهه التاريخية، وأنّ اختياره الاستقالة من العمل الحكومي للتفرّغ للعمل الحزبي في «نداء تونس» في هذه الفترة التي تتّسم بتحوّلات دقيقة في الحزب، يجعلنا نقول إنّه مرحّب به.

وقال القيادي في حزب نداء تونس بوجمعة الرميلي، إن استقالة العكرمي من الحكومة كانت مفاجأة ودون إعلام المكتب السياسي للحزب، مضيفاً أن نداء تونس مازال في انتظار توضيحات العكرمي بعد تصريحاته بخصوص أسباب الاستقالة والحديث عن خيانة ناخبيه.

مبادرة لـ »دولة مدنية« في الجزائر

طالب الأمين العام لجبهة التحرير الجزائرية (الحزب الحاكم)، عمار سعداني بدولة مدنية، وكشف عن إطلاق مبادرة تشكيل جبهة وطنية لهذا الغرض. وقال عمار سعداني إنّ تشكيلة الغالبية تريد دولة مدنية في البلاد.

وفي خطابه الافتتاحي لاجتماع اللجنة المركزية، أبرز سعداني (65 سنة) أنّ الجبهة الوطنية ستكون جبهة عمل جديدة داعمة لبرنامج الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقال إنّ المبادرة تتطلع إلى اقامة جمهورية مدنية ودولة مدنية وسلطات مدنية، بما يعزّز قيم التلاحم والاستقرار. الجزائر ـ رابح هوادف

Email