الأسد يحذر: إمّا نجاح تحالفنا مع روسيا أو تدمير المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الحملة العسكرية التي تشنها روسيا وسوريا وحلفاؤهما ستحدد مصير الشرق الأوسط، وإن عاما من الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة ضد متشددي تنظيم داعش لم تسهم سوى في انتشار الإرهاب، وفق زعمه.

ونقل عن الأسد قوله في مقابلة مع قناة تلفزيونية إيرانية إنه إذا اتحدت سوريا وروسيا وإيران والعراق في محاربة الإرهاب فإن جهودها ستحقق «نتائج فعلية».

ولكن خصوم الأسد يقولون إنها قصفت بشكل غير متناسب مقاتلي المعارضة السورية المدعومين من الغرب.

وقال الأسد، في المقابلة التي نقلها حساب الرئاسة السورية على موقع تويتر، إنّ «التحالف بين سوريا وروسيا وايران والعراق يجب أن يكتب له النجاح وإلا فنحن أمام تدمير منطقة بأكملها». وتابع أن حملة الضربات الجوية الغربية والعربية على أهداف تابعة لداعش في العراق وسوريا «لم تحقق أهدافها»، مضيفا «بعد عام وبضعة أشهر لعمليات التحالف الدولي ضد الإرهاب نرى نتائج معاكسة فالإرهاب توسع برقعته الجغرافية وبزيادة الملتحقين به».

وفشلت حتى الآن جهود التوصل لحل سياسي للحرب الأهلية في سوريا، إذ ان معظم مقاتلي المعارضة يطالبون برحيل الأسد كشرط مسبق لإجراء محادثات. وتقول دول غربية انه يجب أن يتنحى الأسد غير أن معظمها خفف من هذا الموقف بالقول إنه يمكن أن يلعب دورا في فترة انتقالية. وقال الأسد إن الأمر لا يتعلق بأن تقرر قوى خارجية مصير سوريا، مضيفاً: «الحديث عن موضوع النظام السياسي أو المسؤولين في سوريا هو شأن سوري داخلي».

ثمن الانتصار

وقال الأسد إن «دعم الدول الأخرى للمنظمات الإرهابية (...) سيجعل ثمن الانتصار في المعارك التي تخوضها هذه الدول ضد الارهاب غالياً بكل تأكيد». وأضاف «إذا انضمت هذه الدول بشكل جدي وصادق الى مكافحة الارهاب، وعلى الاقل من خلال التوقف عن دعم الإرهابيين، فهذا سيؤدي الى تسارع في تحقيق النتائج التي نتمنى أن نراها جميعاً».

من جهة اخرى، اتهم الأسد الدول الغربية بـ «استغلال مشكلة اللاجئين»، موضحاً انها «المساهم الاكبر في الوصول الى هذه الحالة من خلال دعمها للإرهاب وفرضها الحصار على سوريا». وجدد الاسد رفضه التخلي عن منصبه. وقال «أعود وأقول لو كان ذهابي هو الحل فبكل تأكيد لن أتردد في ذلك».

وقلل من حظوظ نجاح أي حوار مع المعارضة السورية في الخارج. وقال «أن نقوم نحن كدولة بمحاورة أشخاص هم عملاء لدول أخرى لن نصل الى نتيجة بكل تأكيد»، مضيفا «نصل الى نتيجة فقط عندما نتحاور كسوريين مع بعضنا البعض».

Email