وزير الخارجية الأميركي يناقش مع ظريف تطبيق الاتفاق النووي

بن علوي يبحث مع كيري سبل عودة الاستقرار للمنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت مدينة نيويورك على هامش أعمال الدورة الـ 70 للجمعية العامة للأمم المتحدة لقاءات تطرقت إلى الملفات الساخنة في العالم إذ التقى وزير الخارجية العماني بنظيره الأميركي جون كيري واستعرض معه قضايا المنطقة على رأسها الملفان السوري واليمني واتفق الوزيران على إبقاء الاتصال للتشاور حول العمل على عودة الهدوء والاستقرار في المنطقة، بينما كان لكيري لقاء بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف وناقشا تطبيق الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي لطهران.

وفي التفاصيل ذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله التقى بنظيره الأميركي جون كيري، وذلك بمقر إقامته في مدينة نيويورك.

استعراض للعلاقات

وأوضحت الوكالة أنه جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وناقشا عدداً من القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة التطورات في اليمن وسوريا.

وأشارت الوكالة العمانية إلى أن بن علوي وكيري اتفقا على البقاء في اتصال مستمر للتشاور حول العمل على عودة الهدوء والاستقرار في المنطقة فضلاً عن التركيز على الجهود المبذولة للمساعدة والتخفيف من حجم المعاناة الإنسانية المتفاقمة.

من جهة أخرى، بحث وزيرا الخارجية الأميركي ونظيره الإيراني خلال اجتماع جمعهما الليلة قبل الماضية في مقر الأمم المتحدة في تطبيق الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي لطهران.

واكتفى مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية بالقول إن وزيري الخارجية «اغتنما فرصة وجودهما في نيويورك للاجتماع ومواصلة مباحثاتهما بشأن تطبيق الاتفاق الموقع في 14 يوليو الماضي في فيينا بين إيران والقوى الكبرى. ويفترض ان يسمح هذا الاتفاق بضمان الطبيعة السلمية والمدنية للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع مشروط وتدريجي للعقوبات الدولية المفروضة على إيران. وغادر كيري بعد ذلك نيويورك بعد أسبوع أمضاه فيها بمناسبة اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

دعوة أميركية

وكانت العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة قطعت في 1980 على اثر احتجاز دبلوماسيين أميركيين رهائن في السفارة الأميركية في طهران بعد اشهر من انتصار الثورة في 1979. إلا أن العلاقات بين البلدين شهدت تحسناً بعد توقيف الاتفاق النووي. وخلال المفاوضات حول الاتفاق التي استمرت عشرين شهراً تبادل كيري وظريف الاتصالات. وفي كواليس الأمم المتحدة الاثنين الماضي، التقى ظريف صدفة الرئيس الأميركي باراك اوباما. وتصافح الرجلان مما أثار غضب نواب إيرانيين. ودعا اوباما وكيري هذا الأسبوع إيران إلى التعاون لمحاولة التوصل إلى حل للنزاع السوري بما أن طهران حليفة لدمشق.

Email