الأمن السعودي ينفذ مداهمة نوعية لأوكار الإرهاب

ضبط معمل لتحضير المواد المتفجرة في الرياض

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 أعلنت وزارة الداخلية السعودية، أمس، أن قواتها الأمنية ضبطت كميات من المواد المتفجرة والأسلحة ومعملين لتجهيز الأحزمة الناسفة بمنطقة الرياض، يدير أحدهما مواطن سوري يدعى ياسر محمد شفيق البرازي ومعه امرأة فلبينية الجنسية تساعده في خياطة وتحضير وتجهيز الأحزمة الناسفة وتقيم مع السوري في نفس المنزل.

وصرح الناطق الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي بأنه امتداداً للجهود والمتابعة الأمنية المستمرة في تعقب أنشطة الفئة الضالة، وفي إطار التحقيقات الشاملة التي تجريها الجهات الأمنية، على ضوء ما اتضح من خلال إحباط عدد من العمليات الإرهابية والإطاحة بالخلايا المكلفة بها وما نتج عن ذلك من ضبط كميات من المواد المتفجرة ومعملين لتجهيز الأحزمة الناسفة بمنطقة الرياض، وكمية من الأسلحة، وبناءً على ما توفر من معطيات ودلالات تحقيقية، فقد ركزت الجهات الأمنية ضمن جهودها على إضعاف قدرات الفئة الضالة في تصنيع المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة.

وكشف اللواء التركي أن التحقيقات الأمنية أدت إلى الوصول إلى معلومات على درجة كبيرة من الأهمية عن وجود معمل متكامل داخل منزل سكني في حي الفيحاء بمدينة الرياض يتم فيه تحضير المواد المتفجرة وصناعة الأحزمة الناسفة وتجهيزها لتنفيذ عملياتهم الإجرامية، ويتولى مسؤولية ذلك المدعو ياسر محمد شفيق البرازي سوري الجنسية دخل البلاد في عام 2010، وتقيم معه بصفة غير نظامية في نفس المنزل امرأة فلبينية الجنسية.

وأوضح أن هذه الفلبينية تساعده في خياطة وتحضير وتجهيز الأحزمة الناسفة، وأنها عادة ما ترتدي في غيابه حزاماً ناسفاً، كما تأكد قيامه بتشريك المنزل من الداخل والخارج بمواد شديدة الانفجار غير عابئ بأرواح الأبرياء من القاطنين والمترددين على الحي، واتخاذه من موقع ثان في حي الجزيرة بمدينة الرياض مأوى للمطلوبين أمنياً.

ضبط

وأضاف بيان الداخلية السعودية أنه نظراً لخطورة هذه المعلومات وحفاظاً على أرواح القاطنين بجوار الموقع الأول بحي الفيحاء بالرياض، أعدت الجهة المختصة كميناً أمنياً تم توظيفه في القبض على المذكور يوم الأربعاء الماضي خارج نطاق ذلك الحي، وتزامن معه إخلاء للمساكن المجاورة للموقع من ساكنيها وتطويقه بشكل كامل لدواعي السلامة، فيما باشرت فرق متخصصة بإزالة المتفجرات التعامل مع حالة التشريك بالموقع وإبطال مفعول المواد المتفجرة، وتأمينه بشكل كامل دون وقوع أي أضرار، والقبض كذلك على المرأة الفلبينية وتدعى ليدي جوي ابان بالي نانج والمتغيبة بحسب تاريخ بلاغ صاحب العمل منذ 15 شهراً.

وقد ضبط من خلال عمليات تفتيش المنزل على الآتي: حزامان ناسفان مجهزان بالمواد المتفجرة وتم ابطالهما - معمل متكامل لصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة مكون من فرن غازي موصول به أنابيب معدنية وبلاستيكية موصلة بمجموعة أواني ضغط مع أربع وعشرين قارورة مخبرية. وأوضح البيان أن المضبوطات اشتملت على عشرة براميل تحوي خلائط كيميائية - لفائف قطنية، أقمشة سميكة، وأشرطة لاصقة ومعاجين صمغية - وماكينتي خياطة وميزان إلكتروني وعدة لحام وأسطوانة أوكسجين – واثنين من صواعق التفجير وكمية من مسامير الشظايا ومجموعة من ربطات أعواد الأشغال - سلاح رشاش مع ثلاثة مخازن وثمانية وثمانين طلقة- وجهازي هارد ديسك وثلاث كاميرات.

وأضاف بيان الداخلية السعودية إن الموقع الثاني والكائن بحي الجزيرة في الرياض، تبين من مداهمته عدم وجود أحد بداخله، واحتوائه على بعض الأثاث والملابس والآثار التي دللت أولياً على أنه معد لإيواء المطلوبين أمنياً ولتجهيز الانتحاريين منهم.

Email