توزيع ضباط إماراتيين بشكل ثنائي في جميع أقسام الشرطة

شرطة عدن تبدأ مهامها بدعم إماراتي غداً

■ القوات اليمنية تجوب شوارع مدينة عدن | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تبدأ مهام الشرطة في محافظة عدن غداً السبت لتعزيز الأمن والاستقرار بدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيجري توزيع ضباط إماراتيين بشكل ثنائي في جميع أقسام الشرطة، يتولى أحدهم العمليات والآخر يكون مسؤول الاتصالات، في حين أكد الناطق باسم قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية أحمد عسيري، أن التحالف سينتصر وسيعيد البلاد إلى السلطة الشرعية في اليمن، وجزم أن قوات التحالف لم تتوقف عند أسوار شمال اليمن.

وأعلنت السلطة المحلية في محافظة عدن أن مهام الشرطة في المحافظة ستبدأ غداً السبت لتعزيز الأمن والاستقرار بدعم من دولة الامارات، وذلك في أعقاب تمكن المقاومة الشعبية الجنوبية والجيش الموالي للشرعية بمساندة قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من تطهير مدينة عدن وطرد الانقلابيين منها في منتصف يوليو الماضي.

وقال الناطق الرسمي باسم السلطة المحلية في المحافظة صلاح العاقل: إن المهام ستنطلق من شرطة مديرية الشيخ عثمان التي تأسست بجهد إماراتي، مشيراً إلى أن الإمارات دعمت شرطة عدن بأجهزة متكاملة وأهلت عدداً من عناصر الشرطة اليمنيين خارج اليمن.

وأوضح أنه سيجري توزيع ضباط إماراتيين بشكل ثنائي في جميع أقسام الشرطة يتولى أحدهم العمليات والآخر يكون مسؤول الاتصالات. وأكد أن الأنباء التي تتحدث عن انفلات أمني كبير في عدن بسبب سيطرة تنظيم القاعدة على بعض أحيائها غير صحيحة وتروج لها أطراف تسعى إلى زرع الفتن والبلبلة.

وعادت الحياة إلى طبيعتها في عديد من مديريات محافظة عدن، التي عاشت في الشهور الماضية لحظات عصيبة بعد اجتياح ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح للمدن اليمنية مطلع العام الجاري، حيث تم تشريد الكثير من أهلها وقتل المئات منهم جراء الاشتباكات.

موقف العسيري

من جهة أخرى، وفي حوار مع موقع «التغيير» اليمني نشره أمس، قال عسيري: «توقف قوات التحالف عند نهاية حدود جنوب اليمن، يأتي لعدة أسباب، أبرزها حفظ الأمن في المناطق المحررة لكي لا يحدث فراغ أمني يتسبب بظهور مجموعات مسلحة».

نفي الانفصال

وأضاف أن من يقول إن التحالف توقف بحدود الشطرين الجنوبي والشمالي كبادرة منه للانفصال فهو مخطئ، فنحن لم نتوقف عند أسوار الشمال، والدليل أننا نواصل المعارك في مأرب والغارات الجوية في كل المحافظات. وتابع: «نطمئن كل اليمنيين بأن توقف تلك الآليات وعدم قدومها من حدود الجنوب، ليس ببوادر انفصال وإنما هي خطط حربية فقط».

وأشار عسيري إلى أن خيار الوحدة أو الانفصال شأن يمني لا يحدده أو يختاره التحالف، فعندما تنتهي الحرب ويصبح اليمن في أمان عند ذلك فإن قرار الوحدة أو الانفصال بيد اليمنيين، ولهم القرار بتحديد شكل دولتهم، حسب قوله. وأكد أن التحالف سينتصر ويعيد الشرعية والجيش والأسلحة لحضن دولة واحدة اسمها الجمهورية اليمنية.

مصير صنعاء

ورفض الناطق باسم قوات التحالف العربي الحديث عن مصير العاصمة صنعاء، هل سيكون عسكرياً أم سياسياً، كما رفض الحديث عن أي خطوات مستقبلية للتحالف، أو أي حديث خارج الإطار العسكري.

واتهم الرئيس السابق ورئيس حزب المؤتمر الشعبي العام، علي عبدالله صالح بالسعي لتدمير اليمن، مشيراً إلى أن صالح سلّم سلاح دولة وجيش وشعب للحوثيين، بهدف إحراق وتدمير اليمن وأهله.

نقص

قال الناطق باسم قوات التحالف أحمد العسيري بشأن ما أعلنه التحالف في وقت سابق أنه تمكن من تدمير الصواريخ الباليستية للانقلابيين، في الوقت الذي يطلق فيه الحوثيون صواريخ سكود باتجاه الأراضي السعودية، إنه «اتضح لنا أن هناك نقصاً في قائمة معلوماتنا، ولكن لا تزال أهدافنا قائمة ومخابراتنا مستمرة حالياً لموافاتنا بكل المعلومات المطلوبة للقضاء على ما تبقى من أسلحة الحوثيين وصالح».

Email