مفاجآت رحلة الرعب "نيويورك – القاهرة"

ت + ت - الحجم الطبيعي

نشرت "بوابة الوفد الالكترونية" تفاصيل مثيرة حول رحلة شركة مصر للطيران من نيويورك إلى القاهرة أمس الثلاثاء، والتي شهدت واقعة إصابة بعض الركاب نتيجة تعرض الطائرة لمطب جوي عنيف.

أكد مصدر مطلّع أن هناك الكثير من الأمور التي ينبغي توضيحها للرأي العام حول ملابسات الواقعة التي تعرضت لها الرحلة.

وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، في تصريحات خاصة للأ"بوابة الوفد" اليوم الأربعاء: في البداية يجب التأكيد على أنه لا توجد ثوابت فيما يتعلق بالجو عامة والمطبات الجوية بشكل خاص، وهناك إجراءات متبعة قبل الرحلات من خلال الاطلاع على حالة الجو، وخرائط الطقس خلال الـ 24 ساعة التي تسبق الرحلة، وبالفعل تم ذلك في غرفة عمليات المطار، وخلال بداية الرحلة كان الطقس ممتازاً والرؤية واضحة تماماً.

وأضاف بقوله "في حياتي لم أر المشهد الذي وقع لنا في الرحلة، فقد تعرضنا لمطب هوائي شديد وبصورة مفاجئة، ويمكن وصفه ببساطة بأن ما تعرضت له الطائرة يشبه سيارة كانت تسير على سرعة 180 كيلو متر في الساعة وفجأة تتعرض لمطلب صناعي ثابت على الأرض، فماذا يمكن أن يحدث لها؟".

وتابع "المطب الذي أصاب الطائرة جعلها ترتفع وتهبط بمعدل 250 قدماً، مما أصاب الركاب بحالة من الذعر، وارتطم بعضهم في المقاعد الأمامية لهم، مما أسفر عن إصابة بعضهم بجروح سطحية، باستثناء حالة واحدة فقط كان هناك اشتباه في إصابتها بخلع أو كسر في الذراع".

وقال إنه كان على متن الطائرة 3 أطباء متخصصين في مجالات الجلدية والأسنان والجراحة العامة، وأجمعوا على أنه لا يوجد ما يستدعي العودة إلى نيويورك أو الهبوط الاضطراري في أي مطار قريب، وأكد أن قرار العودة يكون مدروساً وليس بناءً على "طلب المشاهدين"، ولم يكن هناك ما يستدعي ذلك لأن الإصابات كلها كانت سطحية، ولم يكن هناك أي حالات مصابة بنزيف أو ما شابه ذلك.

وحول ما رددته إحدى الراكبات على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأن قائد الطائرة لم يكن موجوداً في كابينة القيادة، وأن الطائرة كانت خارج نطاق السيطرة لمدة 40 ثانية مما جعلها تهوي 700 قدم، قال المصدر "أنا آسف جداً.. هذا كلام جهلة.. لا يمكن أن تكون كابينة القيادة خالية.. وهناك مساعد الكابتن الذي يكون على نفس كفاءة قائد الطائرة، ويستطيع مواجهة كل الأمور الطارئة، كما يتم تشغيل الطيار الالكتروني أيضاً خلال الرحلات".

وكشف المصدر عن مفاجأة مدوية بقوله "الضربة العنيفة التي تعرضت لها الطائرة استمرت لمدة ثانية واحدة فقط، ولو ظلّت 5 ثوان فقط فإن الطائرة كانت ستسقط لا محالة، وكان الجميع في عِداد الأموات الآن".

وأكد المصدر أن كابتن الطائرة اعتذر للركاب باللغتين العربية والإنجليزية على ما حدث، وقال إنه تم شرح الواقعة من خلال الإشارة إلى أن الطائرة مرّت بمنطقة ضغط جوي منخفض جداً، مما تسبب في هذا المطب العنيف.

وشدد المصدر في نهاية تصريحاته على كذب ادعاءات تم تداولها على صفحات "فيسبوك" فيما يتعلق بعمل المضيفات، حيث أكد أن الرحلة لا يمكن أن تُقلع دون وجود 6 حقائب للإسعافات الأولية وفقاً للمعايير الدولية، وأن ما تم استخدامه في علاج المصابين 3 حقائب فقط، وهو ما يثبت زيف المعلومات التي تحدثت عن قيام المضيفات بإحضار زجاجات كولونيا من دورات المياه.
 

Email