مقتل عشرات الانقلابيين بمواجهات عنيفة في تعز

الجيش يُطهّر مأرب من الحوثيين تحضيراً لصنعاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

وسع الجيش الوطني المسنود بالمقاومة الشعبية وبدعم من التحالف العربي عملياته لتطهير جيوب الانقلابيين الحوثيين في محافظة مأرب الواقعة على الحدود الإدارية لمحافظة صنعاء، تمهيدا لإطلاق معركة استعادة العاصمة، في حين قتل العشرات من المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق في مواجهات عنيفة شهدتها مدينة تعز.

وأفادت أنباء بعملية برية كبيرة للجيش الوطني والمقاومة الشعبية انطلقت في بعض مناطق محافظة مأرب لتطهيرها من جيوب الحوثيين وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

وأوضحت مصادر عسكرية في المحافظة حسب ما اورد موقع «بي.بي.سي بالعربية» بدخول عشرات المدرعات والدبابات في مواجهات عنيفة لأول مرة في المحافظة مع المتمردين.

كما أكدت أن العملية البرية تأتي بالتنسيق مع المنطقة العسكرية الثالثة في الجيش الوطني بعد اكتمال وصول أربع دفعات من الأسلحة الثقيلة الحديثة التابعة لقوات التحالف العربي عبر منفذ الوديعة البري إلى محافظة مأرب خلال الأيام القليلة الماضية وبعد اكتمال تجهيز مطار عسكري في منطقة صافر النفطية يمكن أن تستخدمه طائرات أباتشي تابعة لقوات التحالف في العمليات القتالية ضد الحوثيين وفقا للمصادر العسكرية.

استراتيجية

وبعد الانتهاء من تطهير محافظة مأرب سينتقل الجيش الوطني إلى الخطوة الأهم في الحرب الرامية إلى استعادة استقرار اليمن، هي تحرير صنعاء.

وقال العميد المتقاعد في الجيش اليمني، محمد جواس، إن المعلومات تشير إلى أن قوات التحالف العربي، والجيش الوطني المدعوم من المقاومة الشعبية، تسعى إلى تطبيق استراتيجية «فكي الكماشة» على محورين.

وأوضح جواس، حسب موقع «سكاي نيوز عربية»، أن محافظتي مأرب والجوف في شرق اليمن ستشكلان المحور الأول لانطلاق قوات التحالف والجيش الوطني نحو صنعاء.

وأوضح ان مهمة الانطلاق من مأرب ستوكل إلى قوات الجيش الوطني المتواجدة حاليا في المحافظة، البالغ عديدها أكثر من 20 ألف جندي، على أن تتولى قوات برية من التحالف العربي مهمة الهجوم من على جبهة الجوف المحاذية للأراضي السعودية.

أما المحور الثاني من معركة الإطباق على الميليشيات المتمردة في صنعاء، فيتمثل بمحافظتي صعدة الواقعة على الحدود مع السعودية والحديدة المطلة على البحر الأحمر والمحاذية لمحافظة تعز، التي تعد، بدورها، عاملاً مهماً في عملية حماية ظهر القوات المتقدمة.

قصف التحالف

وحسب المصادر فإن طائرات التحالف قصفت مواقع الحوثيين وقوات صالح في مديريتي بيحان وعسيلان بمحافظة شبوة، كما نفذت سلسلة من الغارات على مواقع لواء العمالقة المرابط في محافظة عمران شمال صنعاء، بعد أن قام الحوثيون وقوات صالح بتغيير قائده الذي رفض إرسال قواته إلى مأرب للقتال في صفوف المتمردين.

كذلك جدد طيران التحالف امس غاراته على مواقع الحوثيين بمحافظة البيضاء وسط اليمن. وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية إن الغارات استهدفت مواقع وتجمعات وآليات للحوثيين وقوات صالح في عدة مناطق بمديرية مكيراس.

قتلى الحوثيين

في الأثناء ذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن 33 عنصرا من ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قتلوا، وأصيب 25 اخرون، في المواجهات التي دارت خلال الساعات الماضية بين الميليشيات الانقلابية والجيش الوطني بمساندة المقاومة الشعبية في منطقة وادي الضباب والكمب ومحيط منزل الرئيس المخلوع ومنطقة ثعبات، في مدينة تعز.

وأوضحت الوكالة ان المقاومة أفشلت محاولات الانقلابيين المتكررة للسيطرة على منطقة ثعبات ومنزل المخلوع في حي الجحملية، واستخدمت خلال هجماتها مختلف أنواع الأسلحة، بالتزامن مع القصف بالمدفعية الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ.

كما أفادت مصادر طبية امس بمقتل خمسة مدنيين وإصابة ثلاثة آخرين في قصف شنه الحوثيون على الأحياء السكنية بمحافظة تعز وسط اليمن، وأوضحت أن الوضع الصحي في المدينة أصبح كارثيا مع ارتفاع عدد الضحايا وانتشار الأوبئة في ظل النقص الشديد في المستلزمات الطبية التي تعاني منها جميع المستشفيات.

احتياطات أمنية

أما في محافظة عدن وعقب اغتيال مسؤول أمني بارز وقيادي في المقاومة الشعبية منعت السلطات استخدام الدراجات النارية والتجوال بها في شوارع المدينة بشكل مؤقت. نظرا للظروف الأمنية الاستثنائية التي تمر بها المحافظة.

كما قامت السلطات بنشر 400 من أفراد المقاومة مسنودين بالعربات المدرعة في مديريات المدينة لضبط الأمن فيها بعد أن قامت هذه القوات بإغلاق سوق لبيع السلاح كان قد استحدث أثناء الحرب في مديرية الشيخ عثمان.

Email