طائرات تركية تشارك التحالف للمرة الأولى في قصف «داعش»

انهيار الهدنة في الزبداني وكفريا والفوعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

استؤنفت الاشتباكات والقصف، مع انتهاء الهدنة التي انهارت منذ بدئها في المدن السورية الثلاث، الزبداني والفوعة وكفريا، فيما أعلنت تركيا أنها شنت أولى غاراتها على «داعش» في سوريا، ضمن التحالف الدولي.

وقال نشطاء إن الطيران الحربي التابع لقوات النظام، استهدف الزبداني بعشرات الغارات، بعد الإعلان عن انهيار المفاوضات.

اشتباكات عنيفة

وكما تحدثوا عن وقوع اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة ومقاتلين من مليشيات حزب الله في المدينة التي تعاني حصاراً منذ أكثر من عامين، وحاولت قوات النظام اقتحامها أكثر من مرة لأهميتها الاستراتيجية، بسبب قربها من الحدود اللبنانية، ولوقوعها على طريق إمداد لفصائل المعارضة في منطقة القلمون. وذكرت تقارير سابقة أن مدينة الزبداني تعرضت لقصف عنيف، حيث رمت عليها المروحيات أكثر من 1600 برميل متفجر منذ بدء الحملة قبل نحو شهرين، بالإضافة إلى مئات الغارات الجوية، وفقاً لنشطاء في المعارضة.

بدوره، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إنه جرى تمديد وقف إطلاق النار في وقت متأخر من مساء الجمعة، ولكنه انهار بحلول الصباح.

وأضاف أن مقاتلي المعارضة أطلقوا حوالي 200 قذيفة على مناطق داخل كفريا والفوعة وحولهما في وقت مبكر أمس، بينما نفذت طائرات حربية سورية غارات جوية بمناطق أخرى في المحافظة.

وأوضح المرصد أن الطرفين ناقشا إجلاء المصابين من المناطق الثلاث، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، ولكن حتى الآن لم يتم إجلاء أحد.

محادثات مستمرة

بدورها، قالت مصادر من الجانبين، إن المحادثات مستمرة، على الرغم من انتهاك وقف إطلاق النار.

من جهته، أكد أمين عام حزب التضامن، محمد أبو القاسم، الذي فوضته الفصائل المقاتلة في الزبداني التفاوض باسمها، انتهاء الهدنة وفشل المفاوضات، وعودة العمليات العسكرية إلى البلدات الثلاث.وأشار أحد أعضاء المجلس المحلي للزبداني، إلى تعرض بلدة مضايا (المجاورة للزبداني) لقصف عنيف، بعد فشل المفاوضات. وقال أحد سكان بلدة كفريا في اتصال هاتفي، إن عشرات القذائف تساقطت على البلدة.

قصف تركي

في غضون ذلك، وتأكيداً لانضمامها إلى قوات التحالف، شنت تركيا أولى غارات على مواقع «داعش».

وذكرت الخارجية التركية، في بيان، أن طائرات تركية شاركت لأول مرة في ضربات جوية للتحالف، بقيادة الولايات المتحدة، ضد التنظيم الإرهابي.

وأضاف: «بدأت طائراتنا تنفذ عمليات جوية مع قوات التحالف ضد أهداف لتنظيم داعش في سوريا، والتي تمثل تهديداً لأمننا أيضاً».

اتفاق مسبق

وتأتي العملية بعد اتفاق مع الولايات المتحدة في 24 أغسطس الجاري، بخصوص دور تركيا في الحملة ضد التنظيم الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في سوريا والعراق.

حمص

قتل خمسة أشخاص وأصيب 24 آخرون، بانفجار سيارة مفخخة، وفق ما ذكر التلفزيون السوري الرسمي. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، من جهته، إلى سقوط أربعة قتلى في الانفجار الذي وقع في حي تقطنه غالبية علوية.

Email