الأكراد يطردون عناصر التنظيم من 10 قرى في كركوك

مقتل قائدين عسكريين عراقيين بهجوم لـ«داعش»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

خسرت القوات العراقية قائدين عسكريين بارزين بتفجير انتحاري في الأنبار، أمس، تبناه على الفور تنظيم داعش الإرهابي، فيما طردت القوات الكردية عناصر التنظيم من 10 قرى في كركوك، بينما قتل العشرات منه بعملية عسكرية في بعقوبة.

ووفق مصادر أمنية، قتل نائب قائد عمليات الأنبار وقائد الفرقة العاشرة في الجيش العراقي في محافظة الأنبار شمال العراق.

تفجير انتحاري

وقال الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول: «في أثناء تقدم قواتنا من المحور الشمالي للرمادي في منطقة الجرايشي. تقدمت عجلة مفخخة باتجاه قواتنا». وأضاف: «تم الرد على العجلة، لكن انفجارها أدى إلى استشهاد معاون قائد عمليات الأنبار اللواء الركن عبدالرحمن أبورغيف، والعميد الركن سفين عبدالمجيد قائد الفرقة العاشرة، لأنهما كانا قريبين جداً».

وأشار بيان لقيادة العمليات المشتركة إلى أن التفجير أدى كذلك إلى مقتل «ثلة من الشهداء الأبطال»، من دون تحديد عددهم.

وعلى الفور، تبنى «داعش» الإرهابي الهجوم الانتحاري وأشار إلى أن المنفذين الستة هم ألماني وتونسي وسعودي وسوري وطاجيكي وفلسطيني من غزة، وأنهم قتلوا جميعاً في الهجوم.

نجاح كردي

في غضون ذلك، تمكنت القوات الكردية مدعومة بضربات جوية يشنها التحالف من طرد متشددي «داعش» من عشر قرى في محافظة كركوك بالعراق بهجوم يهدف إلى تأمين أراضيهم إلى الشمال.

وبدأ الهجوم عند الفجر في بلدة داقوق على بعد نحو 175 كيلومتراً إلى الشمال من العاصمة العراقية بغداد.

وقالت المصادر إن القوات الكردية سيطرت على منطقة مساحتها نحو 250 كيلومتراً مربعاً.

وقال مجلس الأمن في كردستان، إن ما يصل إلى 2000 من مقاتلي البيشمركة شاركوا في الهجوم، وإن عشرات من مسلحي «داعش» قتلوا. وقال مساعد لقائد عسكري كردي يشارك في العملية إن خمسة من قوات البيشمركة الكردية قتلوا معظمهم من جراء عبوات ناسفة بدائية الصنع. ولم تتحرك خطوط المواجهة بين قوات البيشمركة ومقاتلي التنظيم المتشدد في شمال العراق منذ شهور.

ويسيطر الأكراد على معظم الأراضي التي يزعمون أنها أرضهم، وليس هناك ما يحفزهم إلى التقدم أكثر في بلدات وقرى غالبية سكانها سنة عرب، إلا تلك التي تشكل خطراً مباشراً على منطقتهم.

عملية عسكرية

إلى ذلك، قتل نحو 30 من عناصر «داعش»، واعتقل 18 آخرين في عملية عسكرية مشتركة نفذتها قوات من الجيش والشرطة ومتطوعي الحشد الشعبي شمال شرقي بعقوبة مركز محافظة ديالى.

وقالت مصادر أمنية، إن قوات عراقية تضم قطعات من الجيش والشرطة والحشد الشعبي نفذت عملية عسكرية واسعة النطاق من محاور عدة استهدفت أوكاراً لتنظيم داعش، ما أسفر عن مقتل 28 واعتقال 18 آخرين من عناصر التنظيم في منطقة الخيلانية في الأطراف الشرقية لقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة.

وأوضحت أن العملية نفذت من ثلاثة محاور، الأول من شرقي ناحية قرة تبه، والمحور الثاني من شمال شرقي المحطة الغازية في المنصورية، والمحور الثالث من منطقة عين ليلة باتجاه بحيرة حمرين وتمكنت القوات العراقية من تدمير أكبر مركز قيادة للتنظيم كانوا يعتزمون من خلاله السيطرة على بعض المناطق شمالي المقدادية.

إقرار قانون

على الصعيد السياسي، صوت البرلمان العراقي بالموافقة في جلسته، أمس، على مشروع قانون الأحزاب والتنظيمات السياسية المثير للجدل منذ سنوات بعد اتفاق الكتل النيابية عليه.

وذكر بيان صدر عن الدائرة الإعلامية للمجلس، أن «التصويت تم بالإجماع على قانون الأحزاب السياسية بمواده 69، المقدم من لجنتي مؤسسات المجتمع المدني والقانونية». وأكدت الكتل البرلمانية إنهاء خلافاتها السياسية حول القانون المثير للجدل بعد جملة إصلاحات وتعديلات أدخلت على بنوده، بشأن تنظيم عمل الأحزاب السياسية إدارياً ومالياً، عبر دائرة مختصة تابعة لمفوضية الانتخابات، ويمنع وجود أجنحة عسكرية لأي حزب سياسي. ويحظر القانون على الأحزاب تلقي المساعدات الخارجية إلا عبر الدائرة المختصة، كما أن الحكومة ستقوم برصد مخصصات مالية تذهب النسبة الأكبر منها للأحزاب الفائزة في الانتخابات.

Email