تدمير «سكود» أطلقه الانقلابيون وتعزيز الوجود العسكري في مأرب وعدن

قوات التحالف البرية تلاحق الحوثيين في صعدة

■ قوات من المقاومة تتوجه إلى جبهة القتال في تعز | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

وجه التحالف العربي في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية، ضربات موجعة للانقلابيين على امتداد المحافظات اليمنية، ضمن خطة تضييق الخناق على الميليشيات المحتلة لصنعاء، حيث توغلت قوات سعودية في محافظة صعدة لوقف إطلاق القذائف من جانب الحوثيين، وإثر اعتراض قوات الدفاع الجوي السعودي صاروخ «سكود» أطلقوه على جازان ودمرت الصاروخ إضافة إلى منصة إطلاقه، في وقت وصلت دفعة جديدة من قوات التحالف إلى عدن للمساهمة في ضبط الأمن، فيما هبطت في مطار صافر العسكري بمأرب ثماني طائرات «أباتشي» للمساهمة في معركة التحرير.

وتوغلت القوات السعودية في محافظة صعدة داخل الأراضي اليمنية لكيلومترات عدة، على الحدود المطلة على منطقة جازان، بهدف وقف إطلاق القذائف من جانب ميليشيات الحوثي إلى الأراضي السعودية بحسب تقرير لقناة «العربية».

وجاء التوغل بعد ساعات من إطلاق الانقلابيين صاروخ «سكود» باتجاه منطقة جازان جنوب السعودية.

وأعلنت القوات المسلحة السعودية في بيان، اعتراض قوات الدفاع الجوي الملكي صاروخاً بالستياً من نوع «سكود» بقطاع جازان؛ إذ تم اعتراضه وتدميره من دون أي أضرار. وأضاف البيان أن القوات الجوية السعودية بادرت في الحال بتدمير منصة إطلاق الصاروخ التي تم تحديد موقعها داخل الأراضي اليمنية.

قوات في عدن

في الأثناء، قالت مسؤولون يمنيون إن دفعة جديدة من قوات التحالف وصلت إلى مدينة عدن للمساهمة في ضبط الأمن هناك إلى حين استكمال تدريب قوات الأمن اليمنية وتسلمها للمهام الأمنية في المدينة.

وذكر هؤلاء أن نحو مئة من القوات وصلت إلى مطار عدن معززة بآليات لنزع الألغام، وأن هذه القوات دفعة من قوات إضافية قوامها 400 جندي يتولون مهمة نزع الألغام التي زرعها الحوثيون قبل طردهم من المدينة كما ستتولى هذه القوات المساهمة في حفظ الأمن في المدينة إلى حين استكمال تدريب وتسليح قوات الأمن اليمنية.

«أباتشي» مأرب

في غضون ذلك، ذكرت مصادر المقاومة في مأرب أن ثماني مقاتلات من نوع «أباتشي» هبطت في مطار صافر العسكري شرق مدينة مأرب، والذي تم استحداثه أخيراً، ليكون قاعدة متقدمة لقوات التحالف والجيش الوطني في المواجهة مع الحوثيين.

وبحسـب المصادر، فإن 150 عربة مدرعة ودبابة كانت وصلت إلى صافر خلال اليومين الماضيين إلى جانب ألفين من قوات الجيـــش الوطني التي تم تدريبها لدى التحالف، وأن خبراء عسكريين من التحالف يرافقون هذه القوات ويتولون الإشراف الهندسي على تجهيز المطار ليكن قاعدة عسكرية متكاملة.

غارات صنعاء

ميدانياً أيضاً، شنت طائرات التحالف سلسلة من الغارات على مرتفعات النهدين والمجمع الرئاسي ومعسكر قوات الحرس في جنوب صنعاء.

وقال سكان إن الدخان شوهد يتصاعد من المناطق المستهدفة بالغارات، في حين تستمر عملية نزوح السكان من المدينة قبل وصول القتال إليها، حيث يتمركز المسلحون الحوثيون وقوات الرئيس السابق في المرتفعات المحيطة بالعاصمة وفي الأحياء السكنية تحسباً لهجوم قريب لقوات التحالف والمقاومة.

وفي الحديدة، شنت طائرات التحالف عدة غارات مستهدفة مواقع وتجمعات للحوثيين، في حين اغتال مسلحون مجهولون مسؤول الاستخبارات في القوات البحرية والقريب من الحوثيين العقيد عبدالرحمن الأرياني.

أما في البيضاء، فذكر سكان أن انتحارياً يقود سيارة مفخخة هاجم تجمعاً للمسلحين الحوثيين يتمركزون في منزل محافظ المحافظة الذي يتخذها الحوثيون مقراً لهم فأوقع عدداً من القتلى والجرحى.

وأوضحت المصادر أن مقاتلات التحالف العربي شنت غارات على مواقع للحوثيين في المحافظة.

دمج المقاومة

أكد محافظ عدن الاستمرار في إجراءات دمج عناصر المقاومة في قوات الأمن والجيش الوطني على أسس صحيحة بعيداً عن العشوائية في العمل، وأن شرطة عدن سجلت 2000 عنصر من المقاومة في صفوفها.

 كما أفاد مسؤولون في المحافظة بافتتاح معسكرات لتدريب أفراد المقاومة وتأهليهم من قبل قادة وخبراء عسكريين وأمنيين.

Email