صيف انتخابي ساخن في المغرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحلول فصل الصيف، دخلت الطبقة السياسية في المغرب موسم الاستحقاقات الانتخابية، فبعد انتخاب ممثلي المأجورين، خلال شهر مايو الماضي، بدأت الترشيحات للانتخابات المهنية التي ستجرى يوم السابع من أغسطس الجاري، وانطلقت حملتها الانتخابية يوم الأربعاء الماضي.

وتشمل الانتخابات المهنية الغرف التجارية والخدمات، غرف الصناعة التقليدية والغرف الفلاحة وغرف الصيد البحري، حيث وصل عدد المرشحين ما يفوق 2100 مرشح أي بمعدل خمسة بالنسبة لكل مقعد.

محطة

لكن الأنظار متوجهة أساساً، بعد الاستحقاقات المهنية التي تشكل محطة في تحديد الخريطة السياسية داخل الغرفة الثانية للبرلمان المغربي -مجلس المستشارين- نحو الانتخابات المحلية والجهوية التي ستجرى يوم الرابع من سبتمبر المقبل.

والجدير بالذكر أن الانتخابات المحلية لم تجر في وقتها المحدد بعد اقتراع 2009، نظراً لدستور 2011 الذي أقر مبدأ الجهوية وإعادة تقسيم المغرب إلى 12 جهة بدلاً من الـ16 السابقة، وستشكل هذه الانتخابات سابقة في تاريخ المغرب نظراً لإجراء الانتخابات المحلية والجهوية في نفس اليوم.

حملة انتخابية

وأطلقت الحملة الانتخابية منذ شهور باعتبار أن الأحزاب السياسية، أو بالأخص بعض من أحزابها الثمانية الأكثر تمثيلية، تعتبر أن دورها في استقطاب السكان يجعلها في «حملة انتخابية دائمة».

وحسب الأرقام الصادرة عن أهم الأحزاب السياسية المغربية فإن هاجس تغطية أكبر عدد من الدوائر الانتخابية هيمن على توجهاتها وتحركاتها، فالنسبة لأحزاب الأغلبية، يتصدر حزب العدالة والتنمية ـ حزب الحكومة - قائمة الترشيحات (16793 مرشحاً) في الوقت الذي وصل فيه عدد المقاعد المتنافسين عليها 24655، علماً أن الحزب لم يرشح إلا 8870 مرشحاً في انتخابات 2009.

يليه حزب التجمع الوطني للأحرار بـ 12432 مرشحاً، ثم حزب التقدم والاشتراكية بـ 10000 مرشح تقريباً، يليه حزب الحركة الشعبية بـ 8000 مرشح تقريباً.

تغطية أكبر

أما أحزاب المعارضة، فبدورها تحاول تغطية أكبر عدد من الدوائر الانتخابية، ويعلن حزب الأصالة والمعاصرة أنه سيكون حاضراً في كل الدوائر الانتخابية في ثاني انتخابات يساهم فيها بعد 2009 حيث قدم 16793 مرشحاً، يأتي بعده حزب الاستقلال الذي كان قد رشح 15681 شخصاً في 2009، والاتحاد الاشتراكي الذي يعرف أزمة داخلية من بداية العام الجاري بسبب الصراع على رئاسة الحزب، ثم حزب الاتحاد الدستوري الذي أصبح يتزعمه محمد سجيد، عمدة مدينة الدار البيضاء. وهكذا يبدو أن موسم الانتخابات سيكون أسخن من الطقس الحار الذي يعرفه المغرب حالياً.

Email