المقاومة اليمنية والجيش الوطني يتقدمون في أبين وتعز

الحوثيون يستخدمون الأسرى دروعاً بشرية

■ عنصران من القوات الموالية للرئيس هادي خلال مهمة بمنطقة دار سعد في عدن | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت المقاومة الشعبية اليمنية والجيش الوطني المؤيد للرئيس عبد ربه منصور هادي التقدم في محافظتي أبين وتعز، حيث وصلت أطراف مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، في حين تمكنت مجاميع أخرى من السيطرة على كامل مديرية لودر والمرتفعات القريبة منها وأغلقت طريق إمدادات الحوثيين عبر محافظة البيضاء، بينما أكد الناطق باسم التحالف العربي العميد أحمد العسيري أن الحوثيين يتخذون الأسرى دروعاً بشرية، كما قصفوا الأراضي السعودية ما أدى لاستشهاد ثلاثة جنود وإصابة سبعة آخرين.

وأعلن الناطق باسم مجلس المقاومة في عدن علي الأحمدي تطهير منطقة العلم، بوابة عدن الشرقية من المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وقال إن المنطقة باتت آمنة بشكل كامل. وأكد الأحمدي أن الاشتباكات محتدمة بين اللجان الشعبية والحوثيين وقوات الرئيس السابق في المدينة الخضراء شمال عدن.

معارك لحج وأبين

وذكرت مصادر في المقاومة الشعبية أن قوات المقاومة والجيش الوطني استكملوا السيطرة على مدينة الحوطة عاصمة لحج بعد معارك شرسة قتل خلالها ١٤ عنصراً من الحوثيين وتم أسر نحو ٤٠ آخرين.

وأكدت المصادر أن قوات المقاومة والجيش دخلت مدينة لودر في محافظة أبين وتم تطهيرها من المسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق بعد معارك، حيث تم أسر عشرات المقاتلين الحوثيين.

قتلى وأسرى

وفي الضالع، أفاد مصدر من المقاومة الشعبية بمقتل 18 حوثياً خلال الاشتباكات التي اندلعت بين الطرفين في المدينة.

وقال المصدر إن مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين في منطقة سناح عقب محاولة الحوثيين الهجوم على مواقع المقاومة، واستمرت تلك الاشتباكات حتى فجر أمس. وأشار المصدر إلى مقتل 18 حوثياً خلال تلك المواجهات وإصابة العشرات، إلى جانب أسر ستة حوثيين على يد المقاومة.

ولفت إلى أن أربعة قتلى سقطوا في صفوف المقاومة، مؤكداً أنهم صدوا محاولة الحوثيين في التقدم نحو مواقعهم.

وفي تعز استعادت اللجان الشعبية السيطرة على مديرية مشرعة وحدنان بعد معارك مع المسلحين الحوثيين وقوات الرئيس السابق قتل خلالها نحو 25 من الجانبين، كما استولت اللجان على شارع الستين ومبنى المالية والبريد وسط المدينة.

ونصبت المقاومة كمينين لدوريتين للحوثيين وقوات صالح قتل خلالها نحو ستة من هؤلاء، في حين قتل أربعة من المسلحين الحوثيين في هجوم للمقاومة في إقليم تهامة استهدف حاجز للتفتيش في شارع الخمسين في مدينة الحديدة عاصمة الإقليم.

وقالت مصادر إن المقاومة الشعبية في الحديدة شنت هجوماً بصاروخ تبعه هجوم بأسلحة رشاشة على نقطة تفتيش تابعة للحوثيين بشارع الخمسين، ما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة اثنين آخرين.

غارات التحالف

وفي مأرب واصل طيران التحالف قصف مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق في غرب المدينة ما أدى إلى مقتل ثمانية منهم، كما قصف طيران التحالف مواقع عدة للحوثيين في الشريط الحدودي في محافظتي صعدة وحجة.

‏الحوثيون بدورهم قالوا إنهم أطلقوا نحو 17 صاروخاً على مواقع عسكرية سعودية في نجران وجيران. كما قالوا إن مدفعيتهم قصفت موقع علب العسكري في منطقة ظهران عسير، غير أن وكالة الأنباء السعودية ذكرت أن أحد المقيمين أصيب نتيجة سقوط مقذوف مصدره الأراضي اليمنية على منطقة نجران.

من جهته، أعلن الناطق الأمني لوزارة الداخلية السعودية عن تعرض مركز المسيال بقطاع ظهران الجنوب بمنطقة عسير لقذائف كثيفة من داخل الأراضي اليمنية، مؤكداً أنه تم التصدي للعدوان والتنسيق مع القوات البرية للتعامل مع مصادر إطلاق القذائف بالأراضي اليمنية، حيث تم تدمير منصات إطلاق القذائف والسيطرة على الموقف. ونتج عن ذلك استشهاد أربعة جنود وإصابة ثمانية من حرس الحدود.

دروع بشرية

من جهته، أتهم الناطق باسم التحالف العربي العميد أحمد العسيري الحوثيين باستخدام المدنيين دروعاً بشرية في قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج شمال عدن والتي تتعرض لغارات شبه يومية من طائرات التحالف. ونفى العسيري فرض التحالف إي حصار بحري على اليمن ودعا الأمم المتحدة إلى تحميل الحوثيين مسؤولية خرق الهدنة الأخيرة. وقال العسيري إن التحالف يهدف لإعادة الحكومة اليمنية أولاً إلى عدن ثم انتقالها إلى صنعاء إذا أمكن تحقيق ذلك من خلال محادثات للسلام مع المقاتلين الحوثيين. وأضاف إنه إذا لم يوافق الحوثيون في نهاية المطاف على الانسحاب من صنعاء فإنه سيكون للحكومة الحق في إخراجهم بالقوة.

قرار دولي

دعا الناطق باسم التحالف العربي العميد أحمد العسيري الحوثيين إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، معرباً عن ترحيبه بأن يزور محققون اليمن لبحث الانتهاكات الحقوقية التي قد يكون ارتكبها أي من الأطراف. وأكد أن التحالف مستعد للتعاون مع أي تحقيق.

Email