الإمارات تستنكر بشدة التدخلات الإيرانية في شؤون المملكة

الإرهاب يستهدف أمن البحرين ويقتل شرطيّين

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

قضى رجلا أمن وأصيب ستة آخرون في هجوم إرهابي جديد استهدف رجال الشرطة في منطقة جزيرة سترة في البحرين، وفيما أظهرت التحقيقات الأولية أن المتفجرات المستخدمة في العملية الإرهابية هي من نوع المتفجرات نفسه الذي تم الكشف عنه خلال عملية إحباط تهريب مواد متفجرة وأسلحة لها علاقة بإيران السبت الماضي، توالت ردود الفعل الشاجبة والمستنكرة للعمل الإرهابي والتدخلات الإيرانية في الشؤون البحرينية، وكانت في مقدمة تلك الردود موقف الإمارات التي أدانت بشدة التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية للمملكة، مؤكدة أن أمن واستقرار البحرين ركن أساسي في أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأعلنت وزارة الداخلية البحرينية على حسابها الرسمي على «توتير» عن وقوع تفجير إرهابي بمنطقة سترة استهدف رجال الشرطة أثناء قيامهم بالواجب أسفر عنه استشهاد اثنين منهم وإصابة ثالث بإصابات بليغة. في حين ذكرت وكالة الأنباء البحرينية «بنا» أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، حيث تراوحت إصابات خمسة رجال شرطة بين البسيطة والمتوسطة.

تحقيقات بحرينية

وبعد التفجير الإرهابي بساعات قليلة أظهرت التحقيقات الأولية أن المتفجرات المستخدمة في العملية الإرهابية هي من نوع المتفجرات نفسه الذي تم الكشف عنه خلال عملية إحباط تهريب مواد متفجرة وأسلحة لها علاقة بإيران إلى المملكة يوم السبت الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية أن العملية الإرهابية أفزرت تطورات دراماتيكية خطيرة تعطي أبعاداً أخرى لحجم المؤامرة التي تستهدف أمن المملكة وسلامة مواطنيها والقاطنين بها في طور المعلومات الأولية التي تشير الي استخدام المواد المتفجرة نفسها التي تم إحباط محاولة إدخالها من إيران أخيراً وهو ما يعطي مؤشرات واضحة لسعي النظام الإيراني بشكل مستمر في زعزعة الأمن والاستقرار في البحرين من خلال تجنيده أفراداً وجماعات وتدريبهم ودعمه لعمليات إرهابية داخل المملكة.

يد العدالة

من جهته، أدان رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة العمل الإرهابي في منطقة سترة، وأكد أن القانون سيأخذ مجراه في معاقبة كل من يدان في تنفيذ هذا العمل الإرهابي، وأن يد العدالة سوف تطال كل من يريد النيل من أمن واستقرار مملكة البحرين، سواء بتنفيذ أي عمل أو المساعد عليه أو التعاون معه أو التحريض على تنفيذه.

وأشار إلى أن الحكومة وشعب البحرين يقفون صفاً واحداً مع رجال الأمن ويستنكرون مثل هذه الأعمال الإرهابية الآثمة التي «لن تزيدنا إلا قوة وتمسكاً بالوحدة الوطنية»، مؤكداً أن أمن المواطنين والمقيمين وسلامتهم هي مسألة لا يمكن التفريط فيها، وأن كل من يخرج عن الصف الوطني أو يحاول زعزعة الأمن في المملكة سوف يواجه بسلطة القانون.

موقف إماراتي

وإثر التفجير توالت ردود الفعل الخليجية والعربية، إذ أدانت دولة الإمارات بشدة التدخلات الإيرانية السافرة في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين الشقيقة وعدم مراعاتها حسن الجوار في خرق واضح للأعراف والاتفاقيات والمواثيق الدولية.

واستنكر معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في بيان أمس، المحاولات الإيرانية المتكررة لإثارة الفتنة الطائفية بين أبناء مملكة البحرين. وقال إن دولة الإمارات تابعت باستياء شديد التصريحات التي صدرت عن جهات مسؤولة في إيران والتي تشكل تعدياً سافراً على دولة مستقلة ذات سيادة وعلى هويتها وعروبتها، مطالباً بضرورة التراجع عن هذه التصريحات وإيقافها. واستغرب الدعوات الإيرانية إلى فتح صفحة جديدة مع دول المنطقة من أجل مكافحة جادة للإرهاب في الوقت الذي تحاول فيه طهران زعزعة أمن واستقرار دول المنطقة عامة ومملكة البحرين خاصة من خلال تدريب العناصر الإرهابية وايواء الفارين من وجه العدالة ومحاولات تهريب أسلحة ومتفجرات إلى داخل المملكة في العملية التي أجهضتها السلطات البحرينية قبل أيام والتي كانت تستهدف تقويض أمن واستقرار البحرين.

توتير الأجواء

وأكد قرقاش أن تلك التصريحات والمحاولات التي صدرت عن جهات مسؤولة في إيران لا تعكس رغبة في تحسين العلاقات أو تعزيز مناخ الاستقرار في المنطقة وإنما تسهم في توتير الأجواء وإشعال فتنة طائفية بتصريحات تحريضية تتناقض مع كل المواثيق والقوانين الدولية فضلاً عن أنها تتنافى تماماً مع قيم الإسلام الحنيف ومبادئه السمحة.

كما أدان بشدة التفجير الإرهابي الذي وقع أمس بمنطقة سترة واستهدف رجال الشرطة أثناء قيامهم بالواجب وأسفر عنه استشهاد اثنين منهم وإصابة ثالث بإصابات بليغة. وأكد أن أمن واستقرار مملكة البحرين ركن أساسي في أمن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واستقرارها.

جريمة بشعة

في الأثناء أدان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، بشدة التفجير الإرهابي ووصفه بأنه جريمة بشعة تتعارض مع كل القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية والقوانين الدولية.

وأعرب الزياني عن استنكاره الشديد لاستهداف رجال الأمن وأساليب العنف والإرهاب التي ترتكب لترويع الآمنين من المواطنين والمقيمين على أرض مملكة البحرين.

وشدد على وقوف دول المجلس ومساندتها الدائمة للبحرين.

كذلك أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية د.نبيل العربي التفجير الإرهابي الغاشم.

سلمية

أدان الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان، من سجنه، التفجير الذي وقع في سترة، داعياً إلى التمسك بالسلمية في المطالبة للتحول الديمقراطي، حسبما أفاد حسابه عبر موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس.

مواقف

أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم، تضامن الشعب الكويتي ووقوف الكويت مع مملكة البحرين الشقيقة في مواجهة العمليات الإرهابية، مشدداً على أن أمن دول مجلس التعاون وحدة لا تتجزأ.

*شددت الخارجية المصرية على وقوف مصر وتضامنها الكامل مع قيادة وحكومة وشعب مملكة البحرين الشقيقة في مواجهة ظاهرة الإرهاب.

*قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، إن الإرهاب بات يضرب كل يوم وبأبشع صوره وعلى الجميع تحمل مسؤولية التصدي لهذه الآفة التي أصبحت تشكل تهديداً عالمياً.

هبّة في تويتر #مع_البحرين_ضد_الإرهاب

حقق هاشتاق #مع_البحرين_ضد_الإرهاب على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي نسبة إقبال عالية في أوساط الشعوب العربية، وصلت مع حلول العصر إلى ما يزيد على 24 مليون مشاركة.

وتفاعل مغردون مع حادثة قتل شرطيين وإصابة ستة آخرين بجروح في التفجير الإرهابي في منطقة سترة، وأعربوا عن استيائهم واستنكارهم التام لما حدث، حيث حقق الهاشتاق إحصائيات ليتصدر الهشتاقات حسب إحصائيات ترند الإمارات.. وعبّر المغرّدون على التضامن مع شعب البحرين لمواجهة الإرهاب، وعلى أن أمن مملكة البحرين جزء أساسي في منظومة أمن دول مجلس التعاون.

فكر منحرف

وعلّق ضرار بالهول الفلاسي ‏على الجريمة الإرهابية، بالقول إنّ بداية الإرهاب فكر منحرف، وكلنا البحرين ولاء وفاء، الأمن والأمان مسؤولية الجميع.

وشدد الفلاسي بأنه لا يجب السماح لأحد باستخدام الإرهاب والتطرف ضد البحرين، وكتب: «لسنا ضد أحد ولكننا لا نسمح لأحد بأن يستخدم الإرهاب والتطرف والكراهية ضد الشقيقة البحرين وضدنا».

وقال بوشيخة الإرهاب لا دين له، الإرهاب تدينه جميع الأديان، الإرهاب أساسه من الخوارج. وقال علي العبيدلي إنّ سياسة تقليم الأظافر مع إيران لم تعد تجدي، وقال: «مع البحرين ضد أي عدوان سنقف صفاً منيعاً ضد الإرهاب سنقف ضد أي أطماع أو خطط تلعب خلف الكواليس.

وقال المغرد محمد الرئيسي: «الخليج واحد والمصير واحد إذا أصاب البحرين جرحاً فقد أصابنا جميعاً، حفظ الله مملكة البحرين وملكها وشعبها».. في حين أكد مغرد آخر أن مصير دول الخليج واحد وما يصيب أي دولها فهو يصيب الجميع».

من جهته، أكد المغرد حسن السويدي أن دول الخليج العربي في منظومة أمنية واحدة ومتحدة ولا يمكن تفريقها مُشدداً على أن أمن البحرين حلقة من حلقات هذه السلسلة، وكتب أنّ «أمن البحرين جزء لا يتجزأ من المنظومة الخليجية نحن من السلسلة المترابطة ببعضها البعض لا نتفرق في اتحادنا قوة».

تعاون أمني

وواصل المغردون شجبهم للعمل الإرهابي الذي استهدف البحرين، فتطرق رامي يوسف سعيد إلى ضرورة التكاتف الأمني العربي مع البحرين خاصة في ما يخص حرب المعلومات من أجل القضاء على الإرهاب التي تواجهه وقال: «حرب المعلومات تفرض على الأجهزة الأمنية العربية مساندة البحرين في مواجهة الإرهاب».. في حين أكد سعود الريامي أن «لا دين ولا عقل يجعل من الإرهابي أداة لقتل البشر وزعزعة أمن الدول». كذلك غرد الشيخ وسيم يوسف بقوله: «الشريعة التي تأمر بقتل الناس غدراً ناهيك عن دينهم هي شريعة إبليس، ومن يستهدف أبناء وطنه، فبيعته لخارج حدوده».

وشارك المغرد إياد جمال الدين في الاستنكار بقوله: «يجب التمييز بين مطالب الشعب السلمية في البحرين وبين الإرهاب المجرم. العمل الإرهابي الذي ضرب البحرين اليوم يستهدف المنطقة كلها».

الجديد بالذكر أن الإماراتيين هم من أطلقوا هذه الحملة بعد تعرض مملكة البحرين لهذا التفجير الإرهابي.

Email