السبسي : حقائق الاغتيالات لم تكشف بعد

تونس تدرس زيادة ميزانية الأمن والجيش يقصف إرهابيين

■ حبيب الصيد خلال زياته معرض إحياء الذكرى الثانية لاغتيال البراهمي | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتجه الحكومة التونسية إلى رفع ميزانية الدفاع في وقت كثف الجيش من قصفه على مواقع التنظيمات الارهابية في مرتفعات بالقصرين وسط البلاد وفيما شاهد سكان المنطقة أعمدة دخان متصاعدة من مرتفعات مدينة سبيبة التابعة لولاية القصرين على اثر قصف مستمر عبر المدفعية الثقيلة ، لم يعلن الجيش اية تفاصيل عن العملية التي وصفت بالأعنف وفيما ابدى الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي عدم رضاه عن سير التحقيقات في عمليات الاغتيال ، تجري الاستعدادات لعقد المؤتمر الوطني لمكافحة الإرهاب الذي ينتظر أن تنطلق أعماله يوم 3 سبتمبر القادم بمشاركة واسعة من اطياف المجتمع كافة.

وفي الاثناء قالت مصادر حكومية إن مشروع قانون مالية تكميلي للموازنة سيقر الرفع من ميزانيتي الأمن والدفاع لمواجهة مخاطر الارهاب.

وتستعد الحكومة لعرض مشروع قانون المالية التكميلي على البرلمان، والذي يتوقع ان يقر اصلاحات ترتبط بالقطاع الضريبي والجمارك والقطاع البنكي كما يتضمن خططا للمحافظة على التوازنات المالية الكبرى للدولة لعام 2015 وخططا لانعاش الاقتصاد المتعثر.

إلى ذلك أشارت الاذاعة إلى تحليق مستمر لمروحيات عسكرية فوق منطقة القصرين مع وصول تعزيزات عسكرية استعدادا لعمليات تمشيط واسعة. ولم تؤكد وزارة الدفاع ما إذا كانت العملية العسكرية تستهدف ملاحقة عناصر مسلحة. و تعد الجبال المحيطة بالقصرين وأبرزها الشعانبي وسمامة والسلوم بؤرا رئيسية للعناصر الارهابية المنتمية لكتيبة عقبة ابن نافع المتورطة في أغلب العمليات الارهابية.

مكافحة الارهاب

وسياسياً تستعد تونس لعقد المؤتمر الوطني لمكافحة الإرهاب الذي ينتظر أن تنطلق اعماله يوم 3 سبتمبر القادم بمشاركة ممثلين عن الحكومة ومجلس نواب الشعب والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني،ويعقد رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد غدا الأربعاء إجتماعا مع ممثلي الأئتلاف الحزبي الحاكم المكون من كل حركة نداء تونس والإتحاد الوطني الحر وحركة النهضة وحزب آفاق تونس ، وقال رئيس كتلة الاتحاد الوطني الحر بمجلس نواب الشعب، وعضو تنسيقية أحزاب الائتلاف الحاكم، محسن حسن، إن الاجتماع سيتم تخصيصه للاتفاق على منهجية الإعداد للمؤتمر، وللإعداد لتكوين لجان تعنى بمكافحة الارهاب وذلك بهدف إنجاز مقاربات وتصورات حول مكافحة الارهاب.

عدم رضا

من ناحيته قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إن حقيقة الاغتيالات التي حدثت في البلاد لم تكشف بعد ، مشيرا الى إنه تعهد حتى قبل انتخابه كرئيس للدولة بالكشف عن حقيقة اغتيال محمد البراهمي وشكري بلعيد. واردف أن عائلتي بلعيد والبراهمي لا تطالبان سوى بكشف حقيقة جريمتي الاغتيال وهو ما لم يتم بعد على حد قوله.

وعلى ذات الصعيد ، أكّد بشير الصيد رئيس لجنة الدفاع عن الشهيد محمد البراهمي أن وزارة الداخلية على علم بكافة المتورطين في اغتيال البراهمي إلا أنها تتكتم عليهم ، مضيفا أن الهيئة ستلجأ في الفترة القادمة إلى تدويل القضية إذا لم يقع الكشف عن الحقائق،

وأبرز الصيد ان هيئة الدفاع انطلقت في الاتصال ببعض المحامين الدوليين بعد أن عجزت الأبحاث عن كشف الحقائق كاملة وفق رأيه ، مردفا أن الأبحاث لم تكن جدية وفي المستوى المطلوب وأن سر اغتيال الشهيد محمد البراهمي لدى وزارة الداخلية التي وصلتها وثيقة مخابراتية تحذرها من الجريمة قبل وقوعها إلا أنها قصرت ولم تنجد البراهمي وتمنع عملية الاغتيال.

المرزوقي ينتقد

الى ذلك ، اعتبر الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي ان إقامة «جدار عازل» مع ليبيا مشابه لحلول اعتمدت في ألمانيا وفرنسا والجزائر وأثبتت أنها مضحكة وفاشلة ،وفق تعبيره ، مؤكداً انه كان من الأحرى التعاون مع ليبيا وليس الذهاب والركون نحو هذه الحلول السهلة.

رفض

أعلن حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات رفضه لمشروع قانون المصالحة الوطنية في المجال الاقتصادي والمالي الذي تقدم به رئيس الجمهورية وتبناه مجلس الوزراء يوم 14 يوليو الجاري وسيعرض قريبا على مجلس نواب الشعب.

Email