المعارضة تقصف القرداحة وتواصل الضغط على درعا

الأسد يقر بعجز جيشه ويعترف بالدعم الإيراني

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الوقت الذي يتواصل فيه ضغط المعارضة المسلحة الميداني على النظام، رفض رئيس النظام السوري بشار الأسد الحل السياسي للأزمة السورية، فيما أقر خلال خطاب تلفزيوني، أن سوريا أصبحت منهارة اقتصاديا، وأن السوريين لن يتمكنوا من مشاهدة خطابه بسبب انقطاع الكهرباء.

واعترف الأسد أن الجيش يواجه نقصا في الطاقة البشرية بسبب اتساع نطاق الحرب، وأنه يضطر للتخلي عن مواقع مبرراً ذلك بضرورة الاحتفاظ بمناطق أخرى أكثر أهمية، مضيفاً بالمقابل أن الجماعات التي تقاتل للإطاحة به تلقت دعما متزايدا.

وأقر الأسد أن قواته لا تستطيع الانتصار في كافة المعارك، وأن طبيعة الحرب واتساع نطاقها يعني أن الجيش لا يستطيع المحاربة على كل الجبهات حتى لا يخسر المزيد من الأراضي، معترفاً بالأثناء بوجود ظاهرة «التهرب من الخدمة العسكرية» مرجعاً ذلك إلى «الخوف»، ولكنه استدرك بالحديث عن تحسن في معدلات التهرب خلال الشهور الماضية.

وقال إن المرسوم الصادر السبت بالعفو عن المتخلفين عن الخدمة العسكرية، كان لتشجيع متخلفين أبدوا الرغبة في الالتحاق بالخدمة، وفي نفس الوقت أعربوا عن تخوفهم من الإجراءات الحسابية. ولكنه أكد أن القوات المسلحة السورية «قادرة وهي مرتاحة» على القيام بمهامها، مشيراً إلى أنه يؤيد أي حوار سياسي حتى وإن كان تأثيره محدودا على حل الأزمة، ولكنه قال إن الحديث عن حل سياسي للأزمة أجوف وعديم المعنى.

وبينما أشاد بالاتفاق النووي الإيراني واعتبره «انتصارا»، أقر بالدعم العسكري الإيراني وميليشيا حزب الله له، موجهاً شكره لطهران والجماعة اللبنانية، وتابع قائلاً إن «سوريا لمن يدافع عنها أياً كانت جنسيته».

قصف القرداحة

وإلى ذلك، أفادت شبكة سوريا مباشر بأن جيش الفتح قصف بصواريخ غراد مدينة القرداحة، مسقط رأس الأسد، مساء السبت.

ودفع هذا التطور مواقع إعلامية تابعة للنظام للاعتراف بسقوط 6 قذائف صاروخية على أطراف المدينة، مشيرة إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات.

وسبق القصف اشتباكات في جبل التركمان لاستعادة بعض التلال التي سيطر عليها النظام في الآونة الأخيرة.

جبهة درعا

ومن جهة أخرى، أعلن ثوار الجبهة الجنوبية استئناف المعارك على جبهة درعا، التي تهدف إلى انتزاع السيطرة على كامل المدينة من أيدي قوات الأسد، حيث أكدت المصادر أن التجهيز لهذه المعركة يتم على مستوى عسكري عالٍ، وذلك لشن الهجوم على جيش النظام المتمركز في مركز مدينة درعا من 6 محاور.

Email