قتلى من التنظيم في الفلوجة وأنباء متضاربة عن بروانة

كر وفر بين القوات العراقية و«داعش»

■ مقاتلون من الحشد الشعبي يطلقون صاروخاً خلال المعارك مع عناصر تنظيم داعش الإرهابي | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب شيخ عشيرة البونمر العراقية نعيم الكعود، رئيس الوزراء حيدر العبادي، بإرسال دعم جوي عاجل إلى ناحية «بروانة»، في قضاء حديثة لإسناد مقاتلي عشيرته في مواجهة تنظيم «داعش» وأبدى مخاوفه من حدوث مجزرة في حال دخول التنظيم إلى الناحية، لكن الجيش نفى سيطرة التنظيم على الناحية، في مشهد ربما يعكس معارك كر وفر بين القوات العراقية وحلفائها من جهة والتنظيم من جهة أخرى.

وقال الكعود، في تصريح صحافي، إن «الجيش انسحب من ناحية بروانة التابعة لقضاء حديثة (160 كم غرب الرمادي)، بعد شن التنظيم هجوماً على الناحية، ما ترك أبناء عشيرة البونمر وحدهم يقاتلون داعش»، معتبراً أن «انسحاب الجيش ليس تكتيكياً».

وأضاف أن التنظيم شن هجوماً عنيفاً على أبناء العشيرة في الناحية، وأدت المواجهات إلى مقتل 17 مقاتلاً من العشيرة وإصابة العشرات من أبنائها، مشيراً إلى أن هجوم داعش انطلق من قضاء بيجي باتجاه حديثة شمال الأنبار.

وأكد الكعود أن الوضع حرج في بروانة، وهناك مخاوف من حدوث مجزرة إذا دخل داعش إلى الناحية، مطالباً رئيس الوزراء حيدر العبادي بإرسال دعم جوي عاجل وفوري.

من جانبها، نفت خلية الإعلام الحربي، ما تناقلته بعض وسائل الإعلام بشأن سيطرة «داعش» على ناحية بروانة، وأكدت أن القوات الأمنية أحبطت هجوماً للتنظيم على الناحية. وقالت، في بيان، إن الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام بشأن سقوط بروانة عارية عن الصحة.

تفخيخ سيارات

وأفاد بيان لوزارة الدفاع العراقية أمس، بأن سبعة من عناصر تنظيم داعش، بينهم أجانب، قتلوا في قصف بالراجمات استهدف معملاً لتفخيخ السيارات في قضاء الفلوجة (60 كلم غرب بغداد). وأضاف البيان أن «مديرية الاستخبارات العسكرية قصفت بقذائف الراجمات معملاً لتفخيخ السيارات، وتم تدميره بالكامل، وقتل سبعة إرهابيين ضمنهم مسؤول المعمل الإرهابي صباح حميد الجميلي، وثلاثة من المهندسين الأجانب في منطقة الحي الصناعي في الفلوجة غرب بغداد».

وأعلن مصدر أمني عراقي مقتل 10 عناصر من القوات العراقية المشتركة وإصابة 30 آخرين في مدينة بيجي (200 كم شمال بغداد). وقال المصدر إن ثلاث سيارات مفخخة انفجرت اليوم وسط بيجي وفي حي السكك غربي الشارع العام، ما أسفر عن مقتل 10 عناصر من القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي وإصابة 30 آخرين بجروح.

وذكرت مصادر عسكرية عراقية أن قوات الجيش العراقي المدعومة بفصائل الحشد الشعبي دخلت مشارف ناحية الصقلاوية شمالي الفلوجة التي يسيطر عليها داعش بعد اشتباكات عنيفة الليلة قبل الماضية.

قرار جريء

دعا عضو مجلس محافظة الأنبار جاسم العسل، الجيش العراقي إلى اتخاذ قرار جريء والإسراع باقتحام مدينة الفلوجة لطرد تنظيم داعش وفك الحصار عن المواطنين الأبرياء. وقال: «لابد من اتخاذ قرار جريء والإسراع في اقتحام مدينة الفلوجة بغية فك الحصار الخانق الذي يفرضه تنظيم داعش على الأبرياء ويمنع خروجهم من المدينة». وطالب قوات الجيش العراقي بالتمييز في القصف ما بين المدنيين الأبرياء وعناصر داعش.

Email