الثني يحذر من المساس بالسيادة الليبية

اشتباكات بين الجيش و " داعش " في بنغازي

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر رئيس الوزراء بالحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثني من المساس بسيادة البلاد إذا ما أقر الاتحاد الأوروبي خطته لمواجهة مهربي البشر، بما في ذلك اقتراب سفن حربية من السواحل الليبية. وقال في تصريح له قبيل مغادرته مالطا الليلة الماضية: إنه أجرى وكبار المسؤولين في الوزارات والمؤسسات الحكومية الليبية المرافقون له لقاءات مثمرة مع المسؤولين المالطيين حول السبل الكفيلة بتطوير التعاون بين البلدين في مختلف المجالات وتفعيل الاتفاقيات الموقعة في مجال الطاقة وتدريب وتأهيل الكوادر الليبية.

وأشار الثني إلى أنه بحث مع المسؤولين بمالطا أيضاً، أزمة الهجرة غير الشرعية وتداعياتها على دول حوض المتوسط، وسبل تسهيل تنقل المواطنين الليبيين إلى مالطا، وإمكانية فتح تمثيل دبلوماسي لجمهورية مالطا في مدينتي البيضاء أو طبرق.

في الأثناء، ذكرت مصادر ليبية أن الاشتباكات تجددت في مدينة بنغازي، بين الجيش بمساندة مدنيين، وبين عناصر من تنظيم داعش ومجلس «شورى ثوار بنغازي»، ما أدى إلى نزوح عدد من الأهالي. وأضافت أن الاشتباكات تدور في منطقة بوهديمة في بنغازي، الواقعة شرقي البلاد، بين قوات الجيش والميليشيات المسلحة.

وأشارت المصادر إلى أن المعارك مستمرة منذ الجمعة، حين استهدفت الجماعات المتشددة بوهديمة بعدد من القذائف بعد فشلها في اقتحام مقر الشرطة العسكرية، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 23 شخصا بجروح. وتأتي هذه الاشتباكات بعد وصول دعم لمجلس شورى ثوار بنغازي من ميناء مصراتة إلى ميناء مريسة في مدينة بنغازي.

وكان الجيش الليبي دمر قاربا يحمل أسلحة وذخائر للميليشيات على شواطئ المدينة، قبل أيام. وتقول مصادر إن المؤتمر الوطني، المنتهية ولايته، كان على علم بوصول هذا الدعم، لذا ماطل في الذهاب إلى الصخيرات المغربية، لتوقيع مسودة اتفاق، بهدف منح المتطرفين في بنغازي فرصة تحقيق مكاسب على الأرض.

حرص مصري

أكد الناطق باسم الخارجية المصرية أهمية التوصل إلى اتفاق سياسي في ليبيا بأسرع ما يُمكن. وأعرب الناطق، في بيان، عن أمله في أن تقوم أطراف الحوار بالتوافق على المسودة التي أعدتها الأمم المتحدة حتى يتسنى لليبيا المُضي قدماً في مكافحة الإرهاب وتأهيل الاقتصاد وإعادة الإعمار. وأعاد التأكيد على أن مصر لن تألو جهداً في دعم شقيقتها ليبيا في مختلف المراحل التي تمر بها حرصاً على استقرارها.

 

Email