مجلس التعاون يدين المجزرة التي ارتكبها الحوثيون في عدن

تفاؤل أممي باتفاق هدنة يمني خلال أسبوعين

■ الدخان يتصاعد من موقع حوثي في صنعاء بعد غارة للتحالف | أ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بالتناغم مع دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الأطراف في اليمن إلى التوافق بشكل فوري على وقف جميع العمليات العسكرية حتى نهاية شهر رمضان بهدف تسهيل إرسال المساعدات الإنسانية للمتضررين، أبدى المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ تفاؤله من إمكانية التوصل إلى ورقة تفاهم بهذا الخصوص خلال أسبوعين، في وقت أدان أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية جراء قصفها العشوائي لحي المنصور في مدينة عدن.

 

وقال المبعوث الأممي في مؤتمر صحافي مشترك ووزير الخارجية اليمني رياض ياسين الليلة قبل الماضية: «لقد توصلنا إلى موافقات من الأطراف اليمنية في جنيف ممثلة بحزب المؤتمر والحوثيين لتنفيذ القرار 2216».

وأردف ولد الشيخ: «ما يهمنا هو تطبيق القرار 2216 والركائز الرئيسية الثلاث وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وآلياتها التنفيذية وقرار مجلس الأمن الأخير». وقال إن «مفاوضات جنيف بين الأطراف اليمنية لم تفشل وإنها توصلت الى أربع نقاط إيجابية يمكن البناء عليها».

وأعرب ولد شيخ أحمد عن ثقته حيال تحقيق هدنة انسانية خلال الأسبوعين المتبقيين من شهر رمضان ما يتيح نقل المساعدات الى السكان. وفي ختام اليوم الثاني من مشاوراته في الرياض، أجاب: «نحن متفائلون حيال فرصنا وتحقيقها». واضاف: «لدينا بعض الضمانات بأن الهدنة القادمة سوف تحترم بطريقة اكثر مما حصل في الهدنة الأولى». وأوضح: «ما يكون مثالياً هو ان تكون لدينا اتفاقية شاملة بما فيها مراقبون يسمحون بالتأكيد بأن الهدنة محترمة»، مشيراً إلى أنه سيزور صنعاء الأحد.

وكان مندوب اليمن في الأمم المتحدة خالد اليماني أعلن أن ورقة عمل من الحكومة اليمنية لحل الأزمة سلمت إلى ولد الشيخ ليحملها إلى الحوثيين في صنعاء.

زيارة عدن

بدوره، قال وزير الخارجية اليمني رياض ياسين إن الحكومة اليمنية الشرعية طالبت ولد شيخ أحمد بزيارة المدن الجنوبية خصوصاً عدن للاطلاع على ما يجري هناك وفتح ممر آمن لدخول المواد الإغاثية والإنسانية إلى هناك، لتسجيل خطوة أولى لصالح الأمم المتحدة لتسهيل تلك الإجراءات الإنسانية. وأضاف: «لا سيما أنه حصلت مجزرة في عدن اعتدى فيها الحوثيون على المدنيين، وأدى ذلك إلى استشهاد 20 شخصاً وإصابة 100، إذ إن قائمة الشهداء سترتفع نظراً لعدم وجود مستشفيات وأطباء في عدن».

وقال ياسين إن القياديين اليمنيين ولدى اجتماعهم بولد الشيخ في الرياض قدموا له «آلية تنفيذية لقرار 2216 تتكون من حزمتين، الأولى تبدأ في الانسحاب من المدن الرئيسية ويعلن الحوثيون رسمياً ذلك، حيث لدينا قوات جاهزة على الأرض وعددها نحو ألف تتسلم المواقع، والحزمة الثانية لإدخال المواد الإغاثية والعاجلة.

وأكد إرسال رسالة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ونائب الرئيس خالد بحاح إلى الأمين العام للأمم المتحدة «نطلب منه التدخل العاجل في إنقاذ شعب عدن من الهجوم الوحشي المكثف خصوصا في أيام رمضان». وأوضح ياسين: «طلبنا زيارة ولد شيخ إلى عدن لاطلاع المبعوث الأممي على ما يجري من المجازر الوحشية على الأرض في عدن، وكذلك إيجاد ممر آمن لدخول المواد الإغاثية».

 

«التعاون» يدين

وبالتوازي، أدان أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني بشدة الجريمة البشعة التي ارتكبتها الميليشيات الحوثية جراء قصفها العشوائي لحي المنصور في مدينة عدن ما أدى إلى مقتل وإصابة عشرات المدنيين الأبرياء.

وقال الأمين العام إن الاعتداءات الممنهجة التي تشنها الميليشيات الحوثية على سكان المدن العزل وعلى رأسها عدن وتعز جرائم بشعة ضد الإنسانية تتنافى مع مبادئ الدين الإسلامي وتحرمها القوانين الدولية مستنكرا الحصار الجائر المفروض على مدينة عدن داعيا مجلس الأمن الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات والعمل على الإسراع في تنفيذ قراره رقم 2216، معرباً عن تعازيه لذوي الشهداء وإلى الشعب اليمني وحكومته الشرعية متمنيا للمصابين الشفاء العاجل.

Email