انطلاق محاكمة قتلة بلعيد في ظل استنفار استثنائي
السبسي: خسرنا معركة مع الإرهاب ولم نخسر الحرب
■ محتجون أمام مقر المحكمة | أ.ف.ب
أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أنه «من حق التونسيين أن يشعروا بالخوف ولكن لا داعي لأن يشعروا بخوف كبير لأن الدولة موجودة وصامدة»، وفق تعبيره.
وقال أمس في تعليق على عملية سوسة الإرهابية، «فوجئنا بهذا الهجوم خاصة وأن قوات الأمن قد اتخذت الاستعدادات اللازمة لشهر رمضان ولكن لم نتوقع أن يحصل هجوم على الشواطئ».
وأبرز السبسي في تصريح لإذاعة «أوروبا 1» الفرنسية انه قد تقرر فتح تحقيق في موضوع الاعتداء الذي حصل في سوسة وفي حال ثبت تراخي الأمنيين فسيتم اتخاذ الاجراءات اللازمة في اسرع وقت، مضيفا أنه «من حق التونسيين ان يشعروا بالخوف ولكن لا داعي ليشعروا بخوف كبير لأن الدولة موجودة وصامدة» وفق تعبيره
تدريب
إلى ذلك كشف مصدر أمن تونسي أمس أنّ الإرهابي سيف الدين الرزقي منفّذ عملية سوسة قد تمكّن من التسلّل نحو التراب الليبي منذ حوالي 6 اشهر برفقة مجموعة أخرى من الشباب المتطرّف ليختفي هناك فترة قصيرة ويعود إلى تونس لمواصلة دراسته الجامعية في المرحلة الثالثة.
وقالت صحيفة «الشروق» اليومية أنّه تمّ اختيار الرزقي من قبل عناصر تنتمي إلى تنظيم «داعش» تنشط على شبكات التواصل الاجتماعي وقد انطلقت الاتصالات بين الطرفين إثر إعلان سيف الدين دعمه الموصول لهذا التنظيم. الأمر الذي سهّل عملية الاتصال به عبر شبكة الإنترنت في مرحلة أولى ثمّ إرساله ضمن خلية نائمة تنشط بالعاصمة.
وأفاد المصدر الأمني ذاته أن الرزقي سافر إلى ليبيا أواخر يناير الماضي حيث تلقّى تدريبات شبه عسكرية، مبيّنا أن عملية سوسة وقع التخطيط لها منذ تلك الفترة. أمّا اختيار سوسة فقد تمّ من قبل قيادي تونسي بارز في تنظيم «داعش» بليبيا.
انطلاق محاكمة
على صعيد متصل بدأت أمس الثلاثاء، أولى جلسات محاكمة المتهمين في قضية اغتيال السياسي شكري بلعيد قبل أكثر من عامين في ظل إجراءات أمنية استثنائية داخل قصر العدالة والمناطق المحيطة له، وتشمل المحاكمة 30 متهما وجه لهم القضاء تهم «القتل العمد» والتحريض على ارتكاب جرائم إرهابية وتوفير أسلحة ومتفجرات لفائدة تنظيم له علاقة بجرائم إرهابية ورفض المتهمون الحضور إلى المحكمة باستثناء أربعة منهم.
وقال القيادي بحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد عبد المجيد بلعيد، وهو شقيق شكري بلعيد، انّ ملف الشهيد شكري بلعيد قد وقع فيه كثير من «التلاعب والتسطيح»، معبّرا عن خشيته من أن لا يكون هناك جدية في التعاطي معه. وأردف قائلا: «ننتظر أن يتمّ إنصاف القضية لمصلحة القضاء».
