«داعش» يشن هجوماً قرب الحسكة ويفجّر سجن تدمر

عشرات القتلى بمجزرتين للنظام السوري في حلب

■ مدنيون ينزحون من مدينة أريحا خوفاً من قصفها من النظام عقب سيطرة المعارضة | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

ارتكب النظام السوري مجزرتين في حلب بإلقاء براميل متفجرة ذهب ضحيتها نحو 71 قتيلاً على الأقل استهدف خلالها سوقاً شعبياً ومنطقة سكنية، في وقت شنّ تنظيم داعش هجوماً على قوات النظام جنوب الحسكة بتعويض خسائر كبيرة مني بها الشهر الماضي أمام القوات الكردية.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل 71 شخصا على الأقل في قصف للطائرات النظامية المروحية على محافظة حلب. وقال رئيس المرصد رامي عبدالرحمن إن القتلى هم ضحايا غارات النظام في والبراميل المتفجرة التي يتم اسقاطها على مدينة الباب وحي الشعار.

سوق شعبي

واضاف إن 59 شخصا لقوا حتفهم عندما أسقطت المروحيات القنابل المحملة بالمتفجرات على منطقة سوق الهال في مدينة الباب شمال شرقي حلب الذي يسيطر عليه تنظيم داعش.

وبدت في شريط فيديو التقطه مصور لوكالة «فرانس برس» جثث ملقاة على رصيف ومغطاة بأغطية سوداء وملونة ظهرت من تحتها أطراف مدماة. وقربها ركام هائل لا يعرف ما هو القديم منه وما هو الجديد، بينما عملت جرافة صغيرة على ازاحة سيارة مدمرة بسبب القصف من الشارع لتتمكن من جرف كوم من الاتربة والركام تقفل الطريق.

وقال شحود حسين من الدفاع المدني إن الطائرات ألقت برميلين متفجرين تسببا بدمار كبير في المباني واحتراق سيارات بينها سيارة اجرة. واشار الى ان المباني في المنطقة التي تعرضت مرارا لقصف جوي باتت مهددة بالانهيار.

قصف الشعّار

وذكر المرصد أن المروحيات استهدفت أيضا حي الشعار الذي يسيطر عليه متمردون معتدلون في شرق حلب مما أسفر عن مقتل 12 شخصا بينهم ثلاثة أطفال وأربع نساء.

وغالبا ما تتعرض المناطق الخارجية عن سيطرة النظام في حلب لقصف بالبراميل المتفجرة ندد به العديد من المنظمات الدولية وغير الحكومية.

والبراميل المتفجرة عبارة عن براميل بلاستيكية محشوة بالمتفجرات والمواد المعدنية ولا يمكن التحكم بدقة بأهدافها كونها غير مزودة بصواعق تفجير، وبالتالي تصيب العديد من المدنيين.

وتقتصر سيطرة النظام في حلب على بعض المناطق الواقعة جنوب وجنوب شرق المدينة وقرب المدخل الشمالي لحلب، مع تواجد في بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين في الريف الشمالي.

ويسيطر تنظيم داعش بشكل شبه كامل على الريف الشرقي والشمالي الشرقي وصولا الى الحدود التركية باستثناء مدينة عين العرب الكردية ومحيطها، بينما تسيطر فصائل المعارضة على المناطق الممتدة شمال وغرب وجنوب المدينة.

هجوم «داعش»

في الأثناء، شنّ تنظيم داعش هجوماً واسع النطاق على قوات النظام في الجهة الجنوبية والشرقية لمدينة الحسكة، في محاولة للتقدم والسيطرة على مناطق جديدة فيها، بعد خسائره الكبيرة في المحافظة بالأيام الأخيرة.

وسيطر تنظيم داعش خلال الاشتباكات العنيفة على مناطق وحواجز في أطراف مدينة حسكة بعد تفجير بسيارة مفخخة استهدف حاجزاً للنظام في منطقة سبع سكور جنوب شرق الحسكة، أسفر عن مقتل 15 عنصراً من النظام على الأقل، وجرح آخرين.

وقال ناشطون إن الهجوم تزامن مع تفجير سيارة مفخخة أخرى على حاجز للنظام في منطقة مفرق أبيض بالجهة الجنوبية الغربية من المدينة، فيما ترافقت الاشتباكات بقصف عنيف متبادل بالمدفعية والهاون، وإلقاء براميل متفجرة من طائرات النظام، أدت إلى حرق مساحات كبيرة من المزروعات في المنطقة.

وأطلق التنظيم 11 قذيفة هاون ومدفعية على مركز مدينة الحسكة، بالقرب من القصر العدلي في الحسكة ومبنى فرع حزب البعث، حيث قتل أربعة مدنيين ونزوح كثيف للأهالي من المناطق المستهدفة، فيما قصف النظام بالبراميل المتفجرة مواقع التنظيم في قرية داودية وسبع سكور والميلبية وجسر أبيض، أدى إلى تراجع داعش عن بعض المناطق التي كان سيطر عليها.

قتلى في دمشق

افاد المرصد السوري لحقوق الانسان بمقتل ستة عناصر من قوات الدفاع الشعبي الموالية للنظام واصابة عشرة آخرين بجروح في انفجار استهدف أحد تجمعاتهم في حي التضامن (في جنوب دمشق) القريب من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين.

Email