القوات السعودية تدك مواقع الحوثيين إثر استشهاد جنديين في عسير

المقاومة تتقدم في مأرب وتصد هجوماً على عدن

■ يمنيون ينقلون ضحايا القصف الحوثي على مناطق سكنية في تعز | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت جبهات القتال في اليمن، أمس، معارك عنيفة بين المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين المدعومين بقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، خلفت عشرات القتلى والجرحى، وكان أعنفها في عدن، حيث صدت المقاومة هجوماً مباغتاً للحوثيين وفي مأرب أحبطت تقدم الحوثيين، فيما استشهد جنديان سعوديان من جراء هجوم بالقذائف من الأراضي اليمنية، وردت على مصادر النيران بقصف مدفعي وجوي لمعاقل الانقلابيين مستخدمة طائرات «أباتشي» في صد العدوان.

ودارت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة في شمال وشرق عدن بين الحوثيين والمقاومة الشعبية الداعمة لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي. وذكرت مصادر أن المقاومة صدت الهجوم من محورين. وهاجمت المقاومة في عدن مواقع الحوثيين وصالح في منطقة جعولة، واستعادت المواقع التي كانت خسرتها.

48 قتيلاً

وقال مسؤول محلي إن الحوثيين يتقدمون في الشمال باتجاه حي الشيخ عثمان وفي الشرق باتجاه حيي المندارة والدرين، وهي أحياء في يد المقاومة. وقال المسؤول الصحي في عدن خضر لصور، إن المعارك أوقعت في 48 ساعة 19 قتيلاً ونحو 200 جريح بينهم مقاتلون ومدنيون. وقال مصدر عسكري إن الحوثيين يكثفون الضغط في عدن للسيطرة على الأحياء التي مازالت تخضع لسيطرة المقاومة، لاسيما حي البريقة، حيث مصافي عدن.

وبحسب المصدر نفسه، فإن تكثيف الضغط على عدن يهدف إلى تعويض خسارة الحوثيين في الضالع، وهي مدينة جنوبية أساسية استعادت المقاومة السيطرة عليها.

هجمات مأرب

وفي مأرب قتل 22 شخصاً على الأقل، وجرح أكثر من 40 في تصدي المقاومة لهجوم للحوثيين استهدف شمال شرق المحافظة، في محاولة للتقدم بعد مضي شهرين على بدء القتال.

وإذ نفت المقاومة بشكل قاطع ما قاله الحوثيون عن تقدم مقاتليهم إلى وسط مدينة مأرب عاصمة المحافظة، ذكرت المصادر أن المقاومة صدت هجوماً للحوثيين في منطقة الجفينة، وأن قتالاً عنيفاً يدور في مرتفعات السد الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات من المدينة.

وأطلق الحوثيون عدة قذائف على القرى الواقعة في ضواحي المدينة، ما دفع بعدد من الأسر إلى النزوح، في حين يتبادل الطرفان القصف في مناطق ماس والجميدر في جبهة الجدعان.

أما في تعز التي تتعرض لقصف متواصل من قوات الحوثيين وصالح، فقتل خمسة مدنيين وأصيب آخرون في انفجار قذيفة سقطت على أحد الأسواق الشعبية في المدينة، في حين جرح 18 آخرين. في حين تستمر المواجهات في أحياء حوض الأشراف وسط المدينة، ووادي جديد جوار شارع الستين وجبل العريش جوار شارع الأربعين.

وفي إب بدأ مجلس المقاومة الذي تشكل قبل يومين، عمله بنصب أول كمين لسيارة تحمل مسلحين من أتباع الحوثي وصالح، كانت تمر في الخط الدائري بمنطقة السحول، أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من صفوف الميليشيات التي كانت على متنها، كما تبنت هجوماً آخر في منطقة السياني، استهدف تعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى الحوثيين في تعز.

معارك شبوة

في شبوة، أفاد شيخ قبلي يمني بمقتل 19 حوثياً في اشتباكات. وقال قائد التحالف القبلي، عوض حسين العثيم، إن المقاومة الشعبية المكونة من قبائل شبوة سيطرت على منطقة مفرق الصعيد، عقب اشتباكات عنيفة مع المسلحين الحوثيين، لافتاً إلى مقتل 19 حوثياً، وهروب العشرات منهم إلى منطقة الحمراء.

وأكد أن المقاومة الشعبية ستزحف نحو مدينة عتق عاصمة المحافظة لتطهيرها من الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح. وقال: «سيطرنا على مفرق الصعيد الذي لا يبعد سوى أمتار قليلة عن مدينة عتق، ونحن على أتم الاستعداد للهجوم على عتق وسنرفع بداخلها راية النصر».

استشهاد سعوديين

إلى ذلك، أعلن الناطق الأمني لوزارة الداخلية السعودية استشهاد جنديين وإصابة خمسة من رجال حرس الحدود بمنطقة عسير من جراء هجوم بالقذائف من الأراضي اليمنية.

وقال الناطق في بيان إنه أثناء قيام رجال حرس الحدود بمهامهم في أحد المواقع الحدودية المتقدمة بظهران الجنوب بمنطقة عسير، تعرضوا لقذائف عسكرية من الأراضي اليمنية، ما نتج عنه استشهاد جنديين وإصابة خمسة جرى نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وذكرت تقارير أن القوات السعودية شنت قصفاً مدفعياً، رداً على مصادر القصف، كما استخدمت طائرات الأباتشي في صد محاولة توغل للمتمردين داخل الأراضي السعودية، كما شنت غارات جوية على مواقع المتمردين في مدينة صعدة، معقل الحوثيين، شمال غربي العاصمة اليمنية صنعاء.

وطال القصف معسكرات قوات الأمن الخاصة، ومعسكر شرطة النجدة، ومنطقة القصر الجمهوري، ومناطق أخرى في ضواحي المدينة التي يتحصن فيها عدد من قادة المتمردين.

مجلس المقاومة

دعا مجلس المقاومة في إب إلى ترتيب الجهود وتوظيف طاقات أبناء المحافظة ضد ميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح، حتى يتحقق لأبناء المحافظة والشعب اليمني الأمن والاستقرار، وعودة مؤسسات الدولة الشرعية لممارسة وظائفها.

وذكر البيان أنه لم يبق أمام الشعب من خيار إلاّ مواجهة هذه الفئة الضالة المنحرفة حتى تتطهر المحافظة من شر هذه الفئة وإجرامها، داعياً كل أبناء المحافظة من مشايخ ووجهاء وكل مكونات المحافظة بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم للاصطفاف مع المقاومة بدعمها ومساندتها والالتفاف حولها حتى تحقيق النصر.

Email