أدلى بشهادته أمام المحكمة الخاصة باغتيال الحريري مشادة

السنيورة: بندقية حزب الله لم تعد باسم اللبنانيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتقد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة بشدة حزب الله خلال إدلائه أمس بشهادته أمام المحكمة الدولية الخاصة باغتيال رفيق الحريري قائلاً إن بندقية الحزب «لم تعد باسم اللبنانيين»، وأن «شرعية المقاومة تسقط حين يُستخدم سلاحها ضد اللبنانيين والسوريين وصولا إلى اليمن».

وأكد السنيوة في القسم الأول من جلسة استكمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الاستماع لإفادته في لاهاي أمس ان «قرار حجز الضباط الأربعة كان قانونياً ومبرراً بسبب الجرائم التي ارتكبت». وأضاف ان «توقيف الضباط جاء بسبب الاخطاء التي ارتكبوها وعدم توفير الحماية الكافية للرئيس الشهيد رفيق الحريري ما ادى لاغتياله، فضلا عن بعض الأمور التي جرت عقب الاغتيال وهذا هو الامر الذي أدى إلى اعتقال هؤلاء وليس بسبب خلافات شخصية او سياسية على الاطلاق».

ونفى السنيورة ان يكون بحث قرار اطلاق الضباط الاربعة مع السفير الاميركي في لبنان آنذاك جيفري فيلتمان. وشدد ان قرار اطلاق الضباط «جاء استجابة لقرار المحكمة الدولية وليس بسبب قرار قضائي لبناني ونفذناه قبل شهرين من الانتخابات النيابية، والمهم كان بالنسبة لي القرار وليس نيات البعض في لبنان». وأكد انه لم يبلغ في العام 2007 بأي قرار قضائي لإطلاق الضباط، مشيرا إلى ان قرار الاطلاق لو لم تشكل الحكمة الدولية لكان لبنانياً.

حزب الله

وفي جلسة بعد الظهر واصل الدفاع عن مصطفى أمين بدر الدين، استجواب السنيورة، الذي أكد أن «رئيس الحكومة الراحل كان يأمل أن يتخذ حزب الله موقفا رافضا للتمديد لكنه لم ينجح»، وقال إن «موقف حزب الله المؤيد للنظام السوري كان معروفا خصوصا لجهة التمديد، وإن الموقف الأساس للحزب كان الداعم للرئيس السابق اميل لحود، وكان هناك من يقوم مقام حزب الله في التصدي لموقف الحريري الرافض للتمديد للحود».

الاتفاق الرباعي

وأضاف ان «حزب الله وافق على تعييني رئيسا للحكومة في يوليو 2005 وكانت المرة الأولى التي يشارك فيها الحزب، أما الاتفاق الرباعي فسعى إلى امتصاص التوتر، ولم يكن ثمرة مفاوضات الحريري مع نصرالله، ولم يكن للحريري أي دور في صنع القرار 1559 ولا القدرة على إيقافه».

وتابع: «كنا مؤيدين لاتفاق الطائف ومعارضين للقرار 1559، لأنه يحمّل اللبنانيين أكثر من طاقتهم، ولم نسم المقاومة يوما بغير اسمها». كما أشار السنيورة إلى أن «المقاومة كانت مقاومة حتى العام 2000، ثم تحوّل سلاحها إلى الداخل، وبندقية حزب الله لم تعد باسم اللبنانيين».

 وأردف أن «البندقية لم تعد موجهة إلى المحتل وباتت بإمرة إيران». واعتبر ان «شرعية المقاومة تسقط حين يُستخدم سلاحها ضد اللبنانيين والسوريين وصولا إلى اليمن»، مستطردا أن «موقفنا حتى العام 2007 كان أن حزب الله ليس حزبا إرهابيا، لكن الأمر بدأ يتغيّر». وأعلن انه قرأ في الصحف عن القرار 1559 وأنه يتم الإعداد له في مجلس الأمن. وأكد السنيورة ان «القرار 1757 القاضي بإنشاء المحكمة الخاصة بلبنان قرار صائب لاستعادة العدالة».

شهدت الجلسة مشادة كلامية بين فؤاد السنيورة ومحامي الدفاع اكرم عازوري بسبب مقاطعته الدائمة للسنيورة خلال الإجابة على الأسئلة.

Email