المقاومة تكبدهم خسائر فادحة خلال معارك متفرقة

مقتل محافظ شبوة بمواجهات مع الانقلابيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

احتدمت المعارك في اليمن على الأرض، مع توسع رقعة اشتباكات المسلحة على عدد من الجبهات، حيث أسفرت عن مقتل عشرات العناصر من ميلشيات الحوثي، فيما لقي محافظ شبوة حتفه خلال المواجهات المسلحة.

وقالت مصادر يمنية أمس، إن محافظ شبوة لقي مصرعه على يد ميلشيا الحوثي. وأكدت مصادر من المقاومة الجنوبية من شبوة، مقتل المحافظ أحمد باحاج على يد الحوثيين، بالمعارك الدائرة بين المتمردين الحوثيين وقوات المقاومة الشعبية. ولفتت إلى أن باحاج، كان يقود المعركة في جبهة المقاومة في منطقة خفعة، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع مجاميع ميلشيا الحوثي.

وفي شبوة أيضاً، جرت معارك عنيفة، وتحديداً في محيط مدينة عتق مركز المحافظة، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى في هذه الاشتباكات. وتحاول المقاومة الشعبية المدعومة بأفراد القبائل، استعادة المنطقة، في ظل أنباء عن وصول تعزيزات جديدة للحوثيين إلى عتق. وأفادت مصادر محلية، أن المقاومة كبدت الحوثيين خسائر فادحة، مؤكدة دحرهم عن مواقع كانوا تقدموا إليها.

تعز وحجة

وشهدت محافظة تعز، معارك عنيفة أيضاً بين المقاومة الشعبية وميلشيات الحوثي، في عدد من أحياء المدينة. ولكن أكثرها ضراوة، كان جبهة جبل العروس، أحد أهم المواقع العسكرية في المدينة، حيث تحاول المقاومة الشعبية منع تقدم ميلشيات الحوثي في المنطقة. وأفادت الأنباء بوقوع العشرات بين قتيل وجريح. وفي هذا الصدد، قتل عدد من عناصر الميلشيات الحوثية في كمين نصبته المقاومة لقوافل تعزيزات عسكرية حوثية متجهة إلى تعز. شمالاً في حجة، تعرض تجمع للحوثيين للقصف، ما أدى إلى مقتل 12 من الإرهابيين. كما استهدفت غارات أخرى مواقعهم في محافظة ذمار وسط البلاد.

عدن والضالع

أما عدن، فلا تزال مسرحاً للاشتباكات، حيث تصدت المقاومة الجنوبية لهجوم عنيف شنته ميلشيات الحوثي، والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، حاولت التقدم من خلاله إلى داخل دار سعد والصولبان والممدارة. كما سقط عدد من القتلى والجرحى في استهداف الانقلابيين لأحياء سكنية في مدينة الضالع، حيث تركز القصف على أحياء في وسط وأطراف المدينة. وشن التحالف العربي غارات جديدة على منزل صالح في سنحان بمحافظة صنعاء.

 

نصف اليمنيين يحتاجون إلى مساعدات غذائية

أكد مسؤول في وكالة إغاثة دولية أمس أن حوالي نصف اليمنيين يحتاجون مساعدات غذائية، في وقتٍ جابت تظاهرات حاشدة في صنعاء طالبت الحوثيين بوقف احتكارها المشتقات النفطية. وقال مدير الهيئة الطبية الدولية في اليمن جوناثان كانليف إن 12 مليون يمني من إجمالي عدد سكان البلاد الـ26 مليونا، يحتاجون الآن إلى مساعدات غذائية. وحذر المسؤول الدولي من نفاد مخزون الطعام خاصة في عدن، مضيفا أن أسعار القمح زادت أربع مرات في اليمن وهو ما فاقم مشكلة غياب القوة الشرائية. وبالتوازي، جابت تظاهرة حاشدة شوارع العاصمة صنعاء للمطالبة بوقف ميليشيات الحوثي حربها على المحافظات وتوفير المواد الغذائية الاساسية وإنهاء الحصار الذي تفرضه على السكان واحتكارها للمشتقات النفطية وبيعها في السوق السواء لصالح ما تسميه »المجهود الحربي«.

كما أكد المتظاهرون تأييدهم الشرعية الدستورية ومؤتمر الرياض ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمبادرة الخليجية. واتهموا ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بقطع خدمة الماء والكهرباء لمعاقبة سكان صنعاء الرافضين لتواجد الميليشيات والاستيلاء على المساعدات الاغاثية. وفي سياق متصل، قال وزير الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح في تصريحات ان ما يقارب من 65 في المئة من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر وهناك ثلاثة ملايين نازح ونحو نصف مليون أسرة فقدت منازلها نتيجة قصف ميليشيات الحوثيين. واشار ان اللجنة العليا للاغاثة اعدت خطة متكاملة وبدأت وضع خطة والتواصل مع مركز الملك سلمان للاغاثة، مؤكداً ان اللجنة توصلت وبصورة عاجلة الى تحديد خطة الاوليات للخطة المترتبة لنقل العالقين على نفقة مركز الملك سلمان.

 

حدود

يشهد الشريط الحدودي السعودي اليمني، اشتباكات متقطعة بين القوات السعودية والميليشيات الحوثية من حين لآخر، فيما عملت المدفعية على قصف منصات إطلاق القذائف وعربات تقل مجاميع حوثية، تحاول الاقتراب من الحدود.

Email