المشاركون أكدوا الالتزام بمواجهة الاضطرابات في سوريا والعراق واليمن وليبيا

«دافوس» يختتم أعماله بإطلاق 3 مبادرات

■ سلطان الجابر وبدور القاسمي وجانب من الحضور في اليوم الختامي لمنتدى دافوس | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم المنتدى الاقتصادي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (دافوس) في الأردن أعماله أمس بإعلان ابرز الإنجازات التي حققتها الاجتماعات، وأبرزها ثلاث مبادرات هي مجلس الأعمال الإقليمي الذي يستهدف توفير 100 ألف فرصة عمل بحلول عام 2017، وتعهد تسعة من الشركاء الإستراتيجيين بتقديم مبادرات تعاون متزايدة لتطوير المهارات وتسريع الريادة، وربط الشباب الموهوبين مع أسواق العمل لمواجهة 50 في المئة من الأهداف، كما تعهّد رجال أعمال من فلسطين وإسرائيل مواصلة السعي لطرح مبادرات واعدة يقودها المجتمع المدني لمواجهة الصراع، إضافة إلى التزام القادة المشاركين بمواجهة الأوضاع غير المستقرة في سوريا والعراق وليبيا واليمن.

وفي بيان تلاه مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى الاقتصادي العالمي، ميروسلاف دوسك، أعلن أنه بعد ثلاثة أيام من الاجتماعات المكثفة والجلسات وورش العمل، نتساءل: ما هي الدروس التي استقيناها من هذه الاجتماعات، وأين نقف اليوم، وما هي الأفكار الرئيسية والخطوات التي سيتم اتخاذها مستقبلاً؟ مضيفاً أن الاجتماع عقد على خلفية عدد من التحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية العميقة، التي شهدتها المنطقة في السنوات الأربع الماضية. وفي وسط هذا الاضطراب، فإن شعوب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يكافحون لإيجاد إجابات للتحديات المتعددة التي تواجه المنطقة، خصوصا الطلب المتزايد للشباب لمزيد من الكرامة والمشاركة المجتمعية.

إطار جديد

وقال دوسك: «اجتمعنا هنا تحت شعار إيجاد إطار إقليمي جديد للازدهار والسلام والتعاون بين القطاعين العام والخاص، واجتمعنا لأن التعاون بين مختلف الشركاء في المجتمع أمر حتمي إذا أردنا استجابة فعالة للتحديات المتشعبة التي تواجه المنطقة، خصوصا مع تنامي التطرف والإرهاب»، لافتاً إلى ان هذه رسالة تم التأكيد عليها باستمرار من قبل رئيس ومؤسس المنتدى، البروفيسور كلاوس شواب، التي تؤكد جهود المنتدى الاقتصادي العالمي منذ تأسيسه عام 1971.

وأوضح أنه لمواجهة هذه التحديات تمثل أحد المكونات الأساسية لهذه الاجتماعات، ليس فقط من خلال البرنامج الخاص «مواجهة العنف والتطرف» بل أيضا في التصدي لمختلف القضايا التي تسبب وتضخم التطرف والعنف مثل الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين العرب، ودور الإعلام الاجتماعي، والمعاناة المأساوية لملايين اللاجئين والنازحين في المنطقة.

وتوجه مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنتدى إلى المشاركين بالقول: «نفتخر إذ نرى التزاماً راسخاً من قبلكم، ومن قيادات المجتمع المدني ومجتمع الأعمال، والحكومات، والأكاديميين، والإعلاميين للحد من موجة التطرف إقليميا وعالميا».

3 مبادرات

وحول أبرز نتائج المؤتمر، أردف دوسك: «هناك إشارات تبعث على التفاؤل، لإطلاق مبادرات عديدة وتعهدات في الأيام الثلاثة الماضية شملت: أولاً: مجلس الأعمال الإقليمي، وهذا التجمع هو أبرز مجلس لقادة الأعمال في العالم العربي، وهو تعهد في مزيد من الدفع برؤية جديدة في مبادرة توظيف عربية تستهدف توفير 100 ألف فرصة عمال بحلول عام 2017».

أما المبادرة الثانية تمثلت بالتزام تسعة من الشركاء الإستراتيجيين في المنطقة بتقديم مبادرات تعاون متزايدة لتطوير المهارات وتسريع الريادة، وربط الشباب الموهوبين مع أسواق العمل، لمواجهة 50 في المئة من الأهداف.

كما اجتمع رجال أعمال من فلسطين وإسرائيل، تعهدوا في مواصلة السعي لطرح مبادرات واعدة يقودها المجتمع المدني لمواجهة الصراع في إطار مبادرات كسر الجمود وتقديم جبهة موحدة ضد النزاع في الشرق الأوسط.

تمويل المشروعات

وإلى جانب هذه الانجازات، تطرق البيان الختامي إلى ضرورة تمويل مشروعات البنية التحتية والتنمية كأولوية ضرورية في المنطقة، للتوصل إلى التماسك الاقتصادي الإقليمي الذي تحتاجه لخلق فرص العمل للشباب في المنطقة.

وفيما يتعلق بسوريا والعراق وليبيا واليمن، فإن القادة المشاركين أكدوا التزامهم ومسؤولياتهم لمواجهة الأوضاع غير المستقرة فيها، سواء من ناحية الأمن الوطني في هذه الدول، وكذلك من ناحية أمن مواطنيها.

محركات النمو

وأكد دوسك أنه رغم كل هذه التحديات التي تواجه المنطقة، فإن هناك لحظة محركات للنمو الاقتصادي، والإصلاحات السياسية والاجتماعية في دول عديدة، خصوصا في الأردن، مشيراً إلى أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أخذ المبادرة في هذا المنتدى لإطلاق مشروعات بقيمة 9ر6 مليارات دولار، بما فيها اتفاقيات بقيمة 5ر2 مليار دولار تم توقيعها على هامش أعمال المنتدى.

واستطرد: «رؤية وقيادة الأردن تعد مثلا للمنطقة في خلق نمو جديد وتنمية لضمان الوعد لجيل الشباب. وخلال السنة المقبلة، سنواصل في المنتدى الاقتصادي العالمي، العمل بثبات للمضي قدما في المبادرات والمشروعات، ونتطلع إلى مشاركة جميعكم».

خشية من «أوسلو2»

أعرب الأردن عن خشيته من أن تجري مفاوضات فلسطينية إسرائيلية على شاكلة أوسلو من دون علمه. وقال رئيس الوزراء الأردني د. عبدالله النسور على هامش تصريحات له في المنتدى الاقتصادي العالمي أن بلاده تخشى من مفاوضات إسرائيلية فلسطينية سرية تفضي إلى اتفاق هزيل على غرار اتفاقية أوسلو.

وكانت نقلت الإذاعة الإسرائيلية باللغة العربية تصريحات على لسان النسور دعا فيها الى ضرورة إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية يشمل كافة الملفات مع مراعاة مصالح الأردن العليا. عمان ـ البيان

Email