هادي يلتقي قيادات «المؤتمر الشعبي» ويبحث ممارسة الحوثيين الإبادة

مسؤول يمني لـ« البيان »: نرفض المشاركة في جنيف

■ هادي مستقبلاً اعضاء اللجنة العامة والكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي | البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية لـ«البيان» أمس عن أن الحكومة والأحزاب السياسية قررت جميعها عدم الذهاب إلى مؤتمر جنيف المفترض التئامه في 28 الجاري، مؤكداً أن لا معنى للاجتماع في ظل عدم تنفيذ الحوثيين قرار مجلس الأمن 2216، في حين التقى الرئيس عبدربه منصور هادي قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام وبحث وإياها ممارسة الانقلابيين الابادة الجماعية ضد اليمنيين.

وقال المسؤول الرفيع في الحكومة اليمنية لـ«البيان» أمس إن «الحكومة والأحزاب السياسية جميعها قررت عدم الذهاب إلى جنيف في الوقت الراهن لأن لا معنى للحوار حول قرار مجلس الأمن فيما تحالف الحوثيين وصالح لم يعلن التزاما واضحا بتنفيذ ذلك القرار، كما أن هذا التحالف صعد من هجماته على عدن واحد وتعز والضالع وشبوة مع إعلان الأمين العام للأمم المتحدة تنظيم هذا اللقاء». واستدرك قائلاً: «المشاركة في مؤتمر جنيف للسلام مرتبطة بوقف تحالف الحوثيين وصالح هجومهم على المدن واعلانهما الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216».

مضيفاً أنه «من غير المقبول أن نذهب إلى جنيف للحوار وهناك قرارات لمجلس الأمن لم تنفذ بل ولم يظهر المتمردون أي موقف يدل على التزامهم بتنفيذ تلك القرارات ولم يتخذوا أي خطوة على الأرض تشير إلى أنهم جادون في الحوار لحل الأزمة ومعالجة آثار الانقلاب». وتابع: «اذا ما أوقف المتمردون استهداف عدن والضالع وتعز ولحج والضالع وشبوة وأعلنوا التزامهم بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي، عندها يمكن للحكومة والقوى السياسية الذهاب إلى جنيف».

هادي و«المؤتمر»

وبالتوازي، التقى الرئيس عبدربه منصور هادي اعضاء اللجنة العامة والكتلة البرلمانية لحزب المؤتمر الشعبي العام في الرياض. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية أن اللقاء «كرس لبحث التطورات على الساحة الوطنية وفي المقدمة ذلك التصعيد الخطير من قبل ميليشيات الانقلابيين الذي انتقل الى مرحلة اكثر خطورة عبر ممارسة الابادة الجماعية والمتمثلة بشن الحرب على كل ابناء الوطن في حالة هستيرية غير مسبوقة».

وأضافت أن اللقاء تناول كذلك «استمرار الميليشيات وحلفائها في استهداف وقتل المدنيين وتدمير منازلهم وتدمير مقدرات اليمن وبنيته التحتية والجيش بشكل ممنهج، ومحاولة لفرض الانقلاب بقوة السلاح».

ونقلت عن هادي قوله خلال اللقاء إن «اليمن يمر بمرحلة خطيرة تتطلب تكاتف جهود كل ابنائه وتحكيم العقل وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الفردية والأنانية»، مستطرداً: «لقد فرضت علينا تلك القوى الانقلابية طريقاً واحداً للتعامل معها بعد ان اغلقت كل النوافذ وتمادت في طغيانها واستمرت في وحشيتها في مشهد انقلابي فاضح على كل العملية السياسية». وأشار الى ان المؤتمر الشعبي العام «حزب وطني وكبير ومتواجد على امتداد الساحة الوطنية ومن المؤكد انه سيقف مع قاعدته العريضة من ابناء الشعب اليمني وسيحافظ على دوره الايجابي في بناء مستقبل اليمن ولن يسمح لبعض شخصيات قليلة ان تشطره عن شعبه وتمحي تاريخه النضالي الطويل».

دعم الشرعية

بدورهم، جدد اعضاء اللجنة العامة والكتلة البرلمانية للحزب تأكيدهم دعم الشرعية الدستورية بقيادة هادي ورفضهم لكل الاعمال العدوانية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وأكدوا ان «المؤتمر الشعبي العام حزب مؤسسي له هيئاته التنظيمية ولا يمكن ان يرتهن لقرار او رغبة فرد وان قراراته يجب ان تصدر وفقا للنظام الداخلي واللوائح بعيدا عن الهيمنة بالقوة». كما ثمنوا جهود هادي لإيقاف الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية والعملية السياسية.

كلمة العيد

أكد الرئيس اليمني عبدربه ربه منصور هادي في كلمة بمناسبة العيد الـ25 للجمهورية اليمنية أمس أنه على الرغم مما تتعرض له بلاده فإن القيادة اليمنية ماضية «ومعها كل الخيرين من الاشقاء والأصدقاء في استعادة الدولة اليمنية وتثبيت ثقافة ونهج الحوار بديلاً عن الاحتراب والاقتتال». واكد هادي ان «الوحدة اليمنية التي غدروا بها تقع على عاتقنا جميعاً تصحيح مسارها من خلال بناء الدولة الاتحادية الجديدة. وقال: «لن نسمح لكائن من كان ان يحاول زعزعة أمن واستقرار ووحدة اليمن».

Email