مقتل قيادي في حزب الله بمعارك القلمون

طرد قوات الأسد من مستشفى جسر الشغور

■ سحابة من الدخان والغبار تتصاعد فوق مستشفى جسر الشغور بعد قصفه من مقاتلات النظام | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

سيطر مسلحو المعارضة السورية على مستشفى كانوا يحاصرون فيه القوات الحكومية منذ أواخر شهر أبريل، في وقت سقط قتلى جدد لحزب الله اللبناني في معارك القلمون التي تجري بين ميليشيات الحزب والنظام السوري من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى.

وذكرت فصائل المعارضة في بيان أمس أن القوات الحكومية فرت من المستشفى الواقع خارج مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب.

لكن القوات السورية التي كانت محاصرة في المستشفى ذكرت أن «القوة المدافعة عن مستشفى جسر الشغور الوطني نفذت مناورة تكتيكية.. وتمكنت من فك الطوق عنه بنجاح».

فرار

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عشرات الجنود السوريين تمكنوا من الفرار وأن المسلحين يسيطرون بالكامل على المستشفى، بينما أفادت مصادر رسمية بأن القوة المنسحبة التحقت بالقوات الموجودة في مدينة أريحا، مشيرة الى أن القوة المنسحبة نقلت معها الجرحى وجثامين القتلى من الجنود الحكوميين الذين كانوا في المستشفى.

وأوضحت المصادر أن أكثر من 200 من القوات الحكومية المحاصرين منذ أسابيع من مستشفى جسر الشغور في إدلب انسحبوا تحت ستار ناري كثيف من المدفعية الحكومية وغارات سلاح الطيران من الجهة الجنوبية للمستشفى.

وأوضحت مصادر المعارضة أن عدداً من الجنود الحكوميين قتلوا خلال عملية الانسحاب في حين سيطر مسلحو المعارضة على المستشفى الذي يعتبر آخر مركز للقوات الحكومية في جسر الشغور بعد أن سيطروا خلال الأيام الأخيرة على معسكر المسطومة وبلدة نحليا. ولم يبق تحت سيطرة القوات الحكومية في إدلب سوى مدينة أريحا.

وشن طيران النظام غارات كثيفة على المستشفى عقب انسحاب الجنود الحكوميين منه مستهدفاً تجمعات للنصرة في محيط المستشفى وداخله.

حزب الله

في سياق متصل، قتل القائد العسكري البارز في حزب الله، عبدالله عطية، ضمن قتلى آخرين للحزب، في معارك القلمون التي تجري بين ميليشيات الحزب والنظام السوري من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى.

وعطية قائد بارز في «وحدة الرضوان» التي تتمتع بتدريب وكفاءة قتالية عاليين.

يشار إلى أن عطية هو الذي ظهر في فيديو وهو يحمل راية الحزب ويغرسها على أعلى تلة موسى في القلمون في الأيام الماضية.

معبر الوليد

سيطر تنظيم داعش على آخر نقطة حدودية تربط سوريا بالعراق.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن مسلحي التنظيم استولوا على آخر نقطة حدودية بين سوريا والعراق، بعد أن انسحب الجيش من نقطة التنف الحدودية، التي تعرف باسم «الوليد» على الجانب العراقي. وتكمن أهمية الاستيلاء على معبر التنف بأنه يمكن التنظيم من ربط مواقعه في وسط سوريا مع مواقعه في محافظة الأنبار غربي العراق. واعترفت الولايات المتحدة بأن هذه التطورات تشكل انتكاسة للتحالف الذي تقوده.

Email