تقارير البيان

مطالب بإجراءات ردع ضد دشتي لتطاوله على السعودية

دشتي يستعرض خلال جلسة الثلاثاء | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

هجوم متكرر يشنه عضو مجلس الأمة الكويتي النائب عبدالحميد دشتي على دول الخليج، والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة، يصل إلى حد الشتيمة، الأمر الذي يجعل الكثيرين في الكويت والخليج يتساءلون: «إلى متى السكوت عن دشتي؟»، حيث يطالبون السلطات باتخاذ تدابير ضده تجعله عبرة لكل من يريد المساس بالأمة الخليجية.

تطاول عبدالحميد دشتي على المملكة العربية السعودية في جلسة مجلس الأمة الكويتي، أول من أمس، لم يكن الأول من نوعه، كما لن يكون الأخير في ظل عدم وجود ما يردعه، إذ اعتاد الإساءة إلى السعودية ورموزها تنفيذاً لأجندة خارجية حسب ما يراه سياسيون ومحللون في الكويت، الأمر الذي جعل أحد النواب يهم بضربه، وعندما منعه النواب قال له: «إنها السعودية شقيقتنا الكبرى».

وعندما بدأت «عاصفة الحزم»، ظهر في إحدى المحطات الفضائية المحسوبة على حزب الله، ليهاجم المملكة هجوماً لاذعاً، الأمر الذي جعل السفارة السعودية ترفع مذكرة احتجاج لوزارة الخارجية الكويتية اعتراضاً على ما تفوه به بحق المملكة، فحرّكت الخارجية الكويتية على الفور قضية أمن دولة ضده، في حين لم يصل إلى مجلس الأمة حتى تاريخه طلب لرفع الحصانة عنه.

ويواجه دشتي في قضية أخرى مرفوعة، تهمة تعريض العلاقات الكويتية البحرينية للخطر، بسبب إساءته البالغة بحق مملكة البحرين.

ورغم محاولاته التمترس وراء الحصانة، إلا أن البرلمان الكويتي كان له بالمرصاد ورفع الحصانة عنه في قضية البحرين، ومثل أمام المحكمة، إلا أنه تم الإفراج عنه بكفالة مالية على ذمة القضية، بعد أن نفى التهم الموجهة إليه، وينتظر صدور حكم الدرجة الأولى بشأنها خلال أيام.

لائحة داخلية تحميه

ويستخدم دشتي الحصانة النيابية داخل قاعة عبدالله السالم في الإساءة إلى دول الخليج، متسلحاً باللائحة الداخلية لمجلس الأمة التي تقول إن النائب حر فيما يبديه من آراء داخل القاعة، ولا يحاسب عليها، ورغم قيام رئيس المجلس بدوره من قطع الكلمة عنه، وتصدي أغلبية النواب له، كما حدث في جلسة الثلاثاء الماضي، إلا أنه ينجح في بخ سمه وتحقيق أجندته، خصوصاً أن وسائل التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام تنقل كل ما يدور بالجلسة على الهواء.

خيبة وهروب

خيّب مجلس الأمة الكويتي، كما يقول السياسيون، مسعى دشتي في تنفيذ أجندة إيران، برفعه الاستجواب الذي قدمه للنائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد من جدول الأعمال، بعد شطبه محور عاصفة الحزم، خصوصاً وأن الهدف من الاستجواب هو الإساءة إلى السعودية، فبعد شطب محور عاصفة الحزم وتحويل الجلسة إلى سرية، انسحب دشتي من القاعة ليعلن رئيس المجلس سقوط استجوابه من جدول الأعمال نتيجة مغادرته القاعة، وهو ما يؤكد أن هدف دشتي من الاستجواب هو التحدث بجلسة علنية للنيل من المملكة ورموزها.

تزوير

يرى المراقبون في الكويت أنه يجب إيقاف هذا الصوت النشاز عند حده، لاسيما وأن دشتي متهم في قضايا تزوير وسرقة، ويعد صوت إيران ونظام بشار الأسد والحوثيين في الكويت ومندوبهم السامي، وهو نفسه قال ذلك صراحة مسبقاً: «أنا مزدوج.. كويتي إيراني سوري عراقي»، كما أن له استثمارات مشبوهة في سوريا تصل إلى أكثر من مليار دولار، والتي يدور حيال أصلها الكثير من علامات الاستفهام.

Email