الثني يطلب من الجزائر دوراً أكبر في حل أزمة بلاده

مصر تستضيف ملتقى القبائل الليبية الشهر الجاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت مصر أنها ستستضيف الملتقى الموسع للقبائل الليبية خلال الشهر الجاري من دون أن تحدد الموعد بالضبط، فيما أكد رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني من الجزائر أن بلاده تراهن على دور جزائري أكبر يسمح بحلّ الأزمة الليبية، بالتزامن مع تمدد تنظيم «داعش» في مناطق جديدة في ليبيا.

وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بدر عبدالعاطي إن مصر ستستضيف الملتقى الموسع للقبائل الليبية خلال الشهر الجاري، موضحاً أنه يتم الآن تحديد موعد الملتقى بالتنسيق مع القبائل الليبية والأمم المتحدة، وذلك حرصاً على توحيد الشعب الليبي ونبذ الفرقة التي تهدده، وللأهمية البالغة لدور القبائل الليبية والمجتمع الأهلي وتأثيرهما الواسع في جهود إعادة الوئام والاستقرار إلى الساحة الليبية، وفي مساندة المؤسسات الشرعية للدولة الليبية متمثلة في مجلس النواب والحكومة الشرعية، ودعم التوصل لتوافق وطني يساهم في نجاح مسار الحوار الذي تقوده الأمم المتحدة في ليبيا من خلال مبعوث السكرتير العام، برناردينو ليون، حيث إن استمرار الوضع الحالي سيفاقم من التحديات التي تواجهها ليبيا والتي باتت هاجساً إقليمياً ودولياً كبيراً، بما في ذلك ما يتعلق بتهريب السلاح والمخدرات والهجرة غير الشرعية.

وأكد عبدالعاطي أن استقرار ليبيا من استقرار مصر، التي تعمل دائماً على دعم سيادة هذا البلد الشقيق ووحدة أراضيه وعلى مساعدة حكومته في استعادة الاستقرار لكافة أنحائه، وستظل مصر داعمة وبقوة لكل ما يؤدي إلى المصالحة السياسية لإخراج الأشقاء في ليبيا من الظرف الذي يعيشونه منذ فترة.

في الأثناء، وفي زيارة مفاجئة قادته إلى الجزائر، أكد رئيس الوزراء الليبي عبدالله الثني، مراهنة بلاده على دور جزائري أكبر يسمح بحلّ الأزمة الليبية. وقال الثني ان زيارته التي تستمر يومين تهدف الى تشجيع اخوتنا في الجزائر على القيام بدور اكبر في المصالحة الوطنية في البلاد.

وتابع أنه طيلة اربع سنوات ونحن نعاني. نأمل ان يكون دور الجزائر اكبر من اجل لم شمل الليبيين والقضاء على هذه الفوضى.

واجرى الثني جلسة اولى من المحادثات مع نظيره الجزائري عبدالمالك سلال والوزير المنتدب المكلف بالشؤون الافريقية والمغاربية عبدالقادر مساهل الذي اشرف على جولتي الحوار السياسي تحت رعاية الامم المتحدة في الجزائر.

ميدانيا، تحدثت مصادر ليبية عن سقوط جزء كبير من المنطقة الوسطى في ليبيا بقبضة تنظيم «داعش» الإرهابي، وذلك في إطار سعي الجماعة المتشددة لتوسيع رقعة نفوذها في هذا البلد.

ونقل موقع «بوابة الوسط» عن مصادر في مدينة سرت قولها إن «داعش» فرض سيطرته مجددا على المنطقة الممتدة من معقله في مدينة النوفلية حتى مشارف هراوة.

Email