فاز بـ 94.05% في انتخابات ذات إقبال ضعيف

البشير يعد بسلام شامل وإصلاح كامل

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

أظهرت نتائج الانتخابات في السودان، التي أعلنت ظهر أمس، فوز الرئيس السوداني عمر البشير بفترة رئاسية جديدة، وفي الأثناء، وعد البشير بوضع السودان على أعتاب مرحلة سياسية جديدة «تظلل فيها روح السلام الشامل كل أرجاء البلاد، ونقود فيها مسيرة الإصلاح الكاملة».

وأكد البشير في كلمته: «إنَّ مسؤولية تقييم الانتخابات، هي شأن داخليّ، يخص أهل السودان وحدهم»، داعياً من أسماهم الأوصياء إلى الاحتفاظ «بوصاياهم».

وأعلنت المفوضية القومية للانتخابات في السودان، ظهر أمس، فوز الرئيس السوداني عمر البشير، بفترة رئاسية جديدة، بعد اكتساح منافسيه بنسبة 94,5 في المئة، بعدد أصوات بلغ 5,252,478 صوتاً، من جملة 5,54,863 صوتاً، تمثل عدد الأصوات الصحيحة في الانتخابات التي جرت في الثالث عشر من الشهر الجاري، وقاطعها عدد من القوى السياسية المعارضة ذات القواعد الجماهيرية الكبيرة والفصائل المسلحة.

ورغم مشاركة الناخبين السودانيين، التي وصفها المراقبون بالضعيفة، حيث جاءت نسبة التصويت 46 في المئة، إلا أن رئيس المفوضية القومية للانتخابات في السودان، مختار الأصم، أعلن في مؤتمر صحافي عقده أمس، بحضور واسع لقادة الأحزاب السودانية المشاركة في الانتخابات، وعدد كبير من رؤساء البعثات الدبلوماسية بالخرطوم، أن البشير حصل على نصف عدد الأصوات الصحيحة، وعليه، يكون هو الفائز في الانتخابات التي لا تعتمد على النصاب، وإنما تعتمد نصف عدد الأصوات 1 فقط.

ويأتي فوز البشير، الذي استولى على الحكم عبر انقلاب عسكري في يونيو 1989، بدون منافسة حقيقية، حيث إن جميع الذين خاضوا معه السباق الرئاسي، لم يكونوا من الأسماء السياسية المعروفة لدى الشارع السوداني، بالإضافة لمقاطعة الأحزاب الكبيرة، مثل حزب الأمة، الذي يتزعمه الصادق المهدي، وحزب المؤتمر الشعبي، بقيادة حسن الترابي، والحزب الشيوعي السوداني، وبقية أحزاب تحالف قوى الإجماع الوطني المعارض، الأمر الذي جعل الفارق بينه والمنافس التالي له كبيراً، حيث حصل فضل السيد شعيب مرشح حزب الحقيقة الفيدرالي على 1,43 في المئة، بجملة أصوات بلغ 79,779 صوتاً، تلته المرشحة عن حزب الاتحاد الاشتراكي فاطمة عبد المحمود بنسبة 0,85 في المئة، بجملة أصوات بلغت 47,653 صوتاً، فيما حصل اثنا عشر مرشحاً آخرين، على نسبة دون الواحد في المئة.

واستحوذ حزب المؤتمر الوطني، الذي يتزعمه البشير، على أغلبية المقاعد في البرلمان، حيث حصل على 323 مقعداً، من جملة 426 مقعداً، هي عدد مقاعد البرلمان، تلاه الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني بعدد 25 مقعداً، فيما انتزع المرشحون المستقلون 19 مقعداً، والاتحادي المسجل الذي يتزعمه مساعد البشير، جلال يوسف الدقير، 15 مقعداً، وتوزعت بقية المقاعد على الأحزاب التي شاركت في العملية الانتخابية.

Email