22 قتيلاً للتنظيم في محافظتين و700 أيزيدي مجهولو المكان والمصير

الجيش يصد هجوماً لـ«داعش» على الرمادي

قوى الأمن تستعد لمهاجمة إرهابيي «داعش» في بلدة الكرمة قرب الفلوجة أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

في تطوّرات عدة صبغت المشهد العراقي المثقل بالأحداث الأمنية، صدّ الجيش هجوماً لـ «داعش» شمالي الرمادي وقتل 13 عنصراً، وفيما سيطر التنظيم الإرهابي على الطريق الرابط بين ناحية البغدادي وقاعدة عين الأسد غربي الأنبار، جمع «داعش» 700 مختطف من الأيزيديين ونقلهم إلى مكان مجهول شمالي الموصل، في الأثناء أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمراً بفتح قاعدة الحبانية لاستقبال المتطوّعين من أبناء عشائر الأنبار، وأقرّ عودة ضباط من الجيش السابق إلى الخدمة.

وذكرت الشرطة العراقية أمس، أنّ «قوات الشرطة بمشاركة رجال العشائر وطيران الجيش العراقي صدّت هجوما لتنظيم «داعش» للسيطرة على مركز شرطة الجزيرة شمالي الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي بغداد.

وقالت مصادر لوكالة الأنباء الألمانية، إنّ «تنظيم داعش نفذ أمس هجوماً للسيطرة على مركز شرطة منطقة الجزيرة شمالي الرمادي، وإنّ قوات الشرطة تساندها قوات أبناء العشائر وطيران الجيش العراقي صدت الهجوم». وأشارت إلى «مقتل 14 مسلّحاً وتدمير ثلاث عجلات دفع رباعي وهروب الآخرين إلى جهة مجهولة».

غارة تحالف

كما أعلن الجيش العراقي أمس مقتل 9 من عناصر تنظيم «داعش» في غارة شنها طيران التحالف الدولي في قضاء القائم أقصى غربي الأنبار. وقال مصدر عسكري طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية:«التحالف الدولي نفّذ غارة جوّية على منزل يتحصّن به عناصر من «داعش» في منطقة الرمانة بقضاء القائم أقصى غرب الأنبار، ما أسفر عن مقتل 9 من «داعش» وتدمير المنزل بالكامل».

سيطرة

على صعيد متصل، سيطر تنظيم داعش أمس على الطريق الرابط بين ناحية البغدادي وقاعدة عين الأسد الجوية الاستراتيجية غربي محافظة الأنبار، وفق مصدر أمني. وذكر المصدر أنّ «القوات الأمنية انسحبت من الطريق بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم «داعش»، ما أدى إلى سيطرة التنظيم المتطرف على الطريق بسبب نفاد عتاد القوات»، على حد قوله.

700 أيزيدي

في الأثناء، أفاد قيادي في قوات البيشمركة الأيزيدية أمس أن مسلّحي تنظيم «داعش» جمعوا 700 رجل من الأيزيديين المحتجزين لدى التنظيم منذ شهور وتمّ نقلهم إلى جهة مجهولة وسط مخاوف من أن يتم إعدامهم كما فعل التنظيم في ممارسات سابقة في قضاء سنجار شمال غربي الموصل.

وقال قاسم سمير أحد قادة قوات البيشمركة الأيزيدية في جبل سنجار، إن:«لدينا مخاوف كبيرة من إقدام «داعش» على قتل جميع هؤلاء كما فعل سابقاً في قرية كوجو أغسطس الماضي عندما رفض أهالي القرية الأيزيديين أوامر التنظيم بترك ديانتهم حيث أقدم على قتل ما يقارب من 350 رجلاً وخطف النساء والأطفال في أماكن أخرى تابعة لشنكال». وناشد سمير المجتمع الدولي الإسراع في التحرّك من أجل إنقاذ هؤلاء ومنع عملية إبادة جماعية أخرى بحق الأيزيديين.

تشكيل كيان

بدوره، أعلن قائد قوات حماية سنجار حيدر ششو عن تشكيل كيان أيزيدي ديمقراطي كردستاني عراقي، قائلاً: إنّه تنظيم وجود الأيزيديين والدفاع عنهم». وأكّد بيان لششو التوصّل إلى قناعة تامة بضرورة ترتيب البيت الأيزيدي وتنظيمه سياسياً، الأمر الذي أدى إلى إعلان تأسيس كيان أيزيدي ديمقراطي كردستاني عراقي.

قتلى أسبوع

على الصعيد، قتل 30 عنصراً من الشرطة العراقية خلال أسبوع من المعارك مع تنظيم «داعش» في مدينة الرمادي ومحيطها في محافظة الأنبار التي يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منها، وفق ما أفاد مسؤول أمني أمس. وقال قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم محمد الفهداوي: «قتل 30 شرطياً وأصيب مئة آخرون خلال المواجهات التي وقعت بين قواتنا وتنظيم «داعش» خلال الفترة من 18 إلى 25 أبريل».

فتح قاعدة

من جهته، أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، أمراً بفتح قاعدة الحبانية لاستقبال المتطوعين من أبناء عشائر الأنبار، وتعهد بتسليحهم، ووافق على عودة ضباط من الجيش السابق إلى الخدمة، بحسب عضو مجلس محافظة الأنبار أركان خلف الطرموز.

مصالحة وتسليح

وشدّد الرئيس العراقي فؤاد معصوم ورئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري أهمية وضع خطط عملية لإنجاز المصالحة الوطنية وتسليح مقاتلي المناطق المحتلة في محافظتي نينوى والأنبار لمحاربة تنظيم «داعش».

وذكر مقر رئاسة الجمهورية العراقية في بيان له أصدره عقب اجتماع الرئاسات الثلاث، أنّه «تمّ خلال الاجتماع استعراض شامل لمجمل التطوّرات السياسية والأمنية»، مضيفاً أنّه تمّ التشديد على ضرورة وضع خطط عملية لإنجاز المصالحة الوطنية ضمن فترة زمنية ملموسة واستكمال الاستعدادات اللازمة للنجاح في دحر الإرهاب».

عنف

أعلن مصدر أمني عراقي أمس مقتل سبعة عراقيين في حوادث متفرقة شهدتها محافظة صلاح الدين شمال بغداد. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية، إنّ «ضابطاً برتبة عقيد ورجل شرطة قتلا أمس في هجوم شنه عناصر من تنظيم «داعش» على قرية المزرعة جنوبي بيجي.

وأضاف المصدر أنّ «أربعة أفراد من عشيرة خزرج قتلوا أيضاً في هجوم لمسلحين على قرية الشباب جنوب شرقي الدجيل شمال بغداد، فيما قتل شخص واختطف أربعة من النازحين في حي الطين بقضاء طوز خورماتو.

Email