استبعدت إجراء الانتخابات النيابية قبل رمضان

سكينة فؤاد لـ «البيان»: السيسي يريد برلماناً معبراً عن الثورة

ت + ت - الحجم الطبيعي

شددت الكاتبة المصرية سكينة فؤاد على أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يريد برلماناً معبراً عن ثورتي يناير ويونيو، مؤكدة أن الدولة تسعى لسرعة إجراء الاستحقاق الثالث والأخير من استحقاقات خريطة الطريق، وهي الانتخابات التشريعية، فيما استبعدت في حوار مع «البيان» إمكانية إجراء تلك الانتخابات قبل شهر رمضان المبارك، كما استبعدت أيضاً إمكانية نجاح عناصر الحزب الوطني المنحل وعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي في الوصول إلى مجلس النواب المقبل، مراهنة في ذلك على وعي الشعب المصري.

وأكدت أن مصر ترد الجميل لدول الخليج بمشاركتها في «عاصفة الحزم».

وعن الجدل حول قوانين الانتخابات، قالت إنّ الحوار المجتمعي لم ينجح في تأدية دوره وتحقيق هدفه. ورأت أنّه بناءً على شهادات الأحزاب التي حضرت والسياسيين الذين قدموا اقتراحاتهم، لم يكن موفقاً، ولم يحقق تطلعات الأحزاب المشاركة في التغييرات للأفضل في العملية الانتخابية.

لكن فؤاد شدّدت على أنّ المشاركة المجتمعية مهمة جداً، واشتراك قوى المجتمع المدني في صياغة القوانين، أياً كان محور تلك القوانين، وكذلك الاستماع لمقترحات الأحزاب، هو أمر سيصب في مصلحة الوطن، وسيعطي رسائل إيجابية ومطمئنة للمواطن، ويدعم ثقته بالمسار الديمقراطي.

وعن توقعات إجراء الانتخابات قبل شهر رمضان؟ أبدت سكينة فؤاد تشكّكاً حيال هذه الفرضية.

لكنها استدركت بالقول: كلي يقين بأن الدولة تسعى لإنجاز خريطة الطريق، وأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يريد وجود برلمان يمثل ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وأن يكون المجلس النيابي هو نتاج تعاون بين القوى السياسية لإنجاز خريطة الطريق، خاصة مع كل ما تمر به مصر داخلياً وخارجياً ومدى احتياجها إلى الاستقرار الداخلي والبناء السليم.

مخاوف تسلّل

وعن المخاوف من إمكانية تسلل الإخوان وقيادات حزب حسني مبارك إلى المشهد السياسي عبر بوابة البرلمان.. أعربت د. سكينة فؤاد عن اعتقادها بأنّ الوعي الجمعي للشعب المصري سيحول دون هذا الاحتمال.

وقالت إنّ الوعي هو الوحيد القادر على هزيمة الإخوان والفلول مرة أخرى بإدراكه لحجم معاناته بسبب حكم النظامين.

وأكّدت أنّ الشعب المصري لن يترك ثورته تسرق وتختطف مرة أخرى. وتابعت أنّ الشعب قادر على هزيمة تلك الأوهام التي يتوهمها الفريقان في العودة إلى الحياة السياسية.

وهل تتوقع وجود برلمان قوي وفق المؤشرات الحالية؟ قالت: دون أدنى شك.

وركّزت على أنّ التطور السياسي للمجتمع لن يتم بين ليلة وضحاها، ولكن هناك محاولات ومراحل كثيرة لا بد من المرور بها، وعلى القوى الوطنية أن تتكاتف مع الإرادة الشعبية لإرساء قواعد سليمة للحياة السياسية المصرية، وتأسيس نظام ديمقراطي يخدم مصالح الجماهير.

وشدّدت على أنّ السبيل الوحيد لتأسيس حياة نيابية مؤثرة وسليمة هو تكاتف القوى السياسية المدنية ودعم الدولة في خطواتها ومحاولة التعاون في إنجاز خريطة الطريق.

مقعد دائم

رفضت الكاتبة سكينة فؤاد نهائياً الدعوات لتنظيم مظاهرات لخلع الحجاب، قائلة أنا أرفض التدخل في الشؤون الخاصة لكل مواطنة مصرية، فكل امرأة لها كامل حريتها في اختيار ما يناسبها من أزياء، سواء الحجاب أو لا، وأعتقد أنه من الأجدر بنا ألا نفتح نقاشات حول قضايا تعمل على تشتيتنا وتفريقنا، ونحن في أمسِّ الحاجة إلى الوحدة والاتحاد لمواجهة سرطان الإرهاب المتربص بنا.

وتساءلت هل انتهت مشكلات المرأة كلها ولم يعد لدى أنصار حرية المرأة أية قضايا كبيرة أو مهمة للحديث عنها حتى يتم إطلاق دعوات مثل دعوات خلع الحجاب؟! الحقيقة أن تلك الدعوات لا أعرف إلى ماذا تهدف، وما ترمي إليه، فمصر تعيش فيها المحجبات وغير المحجبات، فماذا تغير؟

Email