إغلاق معبر طريبيل الحدودي مع الأردن إثر هجوم انتحاري تبناه »داعش«

مقتل عشرات الضباط والجنود في العراق

مسيرة في بغداد تحتفي بانتصار الجيش العراقي في تكريتأ.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد الوضع الميداني في العراق أمس تطورين لافتين، حيث لقي عشرات الجنود والضباط، من بينهم قائد الفرقة الأولى وآمر اللواء الأول، حتفهم باشتباكات وإعدامات جماعية نفذها تنظيم داعش الإرهابي، الذي شن هجوماً انتحارياً على معبر طريبيل الحدودي مع الأردن دفع سلطات البلدين إلى إغلاقه.

وأكد مصدر أمني في محافظة الأنبار أمس إعدام »داعش« 53 من القوات الأمنية والحشد الشعبي ومقاتلي العشائر في الفلوجة بعد أسرهم خلال معارك أول من أمس في ناظم الثرثار شمال شرقي المدينة. وذكر المصدر أن عملية الإعدام نفذت على مرحلتين، الأولى أعدم فيها عدد من الضباط والجنود رمياً بالرصاص وسط الفلوجة أمام حشد من الناس، فيما شملت المرحلة الثانية عدداً من مقاتلي الحشد الشعبي والعشائر ونفذت عند أحد مداخل مدينة الفلوجة.

وأوضح أن 13 ضابطاً و63 جندياً لقوا حتفهم في الاشتباكات، فيما لا يزال مصير 22 مجهولاً. لكن مصدراً برلمانياً تحدث عن مقتل 138 ضابطاً وجندياً خلال الهجوم على ناظم الثرثار، من دون أن يتسنى تأكيد الحصيلة. كما قتل ضابطان عراقيان كبيران أحدهما قائد فرقة خلال المعارك.

وقال قائد عمليات الأنبار بالوكالة اللواء محمد خلف الدليمي إن قائد الفرقة الأولى العميد الركن حسن عباس وآمر اللواء الأول بالفرقة الأولى العقيد الركن هلال مطر قتلوا بعدما سيطر التنظيم على أجزاء من ناظم الثرثار شرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، وتمركز عناصره وقناصة على تلال مرتفعة في المنطقة. والناظم سد صغير على نهر الفرات يتحكم بمستوى المياه.

هجوم طريبيل

وفي تطور لافت، اعلن مصدر امني في الأنبار مقتل خمسة من أفراد الجيش بانفجار ثلاث سيارات مفخخة بمنفذ طريبيل الحدودي مع الأردن. وذكر المصدر أن سلطات البلدين أغلقت المعبر بصورة مؤقتة، في حين قال مسؤول أردني إن المملكة عززت الإجراءات الأمنية عند المعبر واتخذت إجراءات احتياطية. وأفادت مصادر أردنية لـ»البيان« أن الأراضي الأردنية بعيدة نسبياً عما يجري على الضفة الأخرى من الحدود«، مشيرة إلى »جاهزية القوات المسلحة الأردنية والأجهزة المعنية جاهزة للتعامل مع أي طارئ«. وسرعان ما تبنى التنظيم الإرهابي العملية، مشيراً إلى أن منفذيها هم فرنسي وبلجيكي وسنغالي.

وعلى الفور، عقد كل من نائب الرئيس أياد علاوي ورئيس جهاز الاستخبارات زهير الغرباوي ورئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي وبحثوا حادثي ناظم الثرثار وطريبيل، من دون أن يرشح شيء عن فحوى اللقاء.

مقتل 87

ميدانياً أيضاً، قتل 87 من عناصر »داعش« في التقدم الذي تحرزه القوات العراقية المشتركة مدعومة بالطيران العراقي وطيران التحالف الدولي لتحرير ناحية الكرمة التابعة للفلوجة غربي بغداد من قبضة التنظيم الإرهابي. وأفادت وزارة الدفاع العراقية في بيان أن القوات المشتركة تمكنت من قتل 87 من عناصر التنظيم الإرهابي وتدمير21 وكراً للإرهابيين وقتل من فيها.

هجوم ونزوح

كذلك، أفاد مصدر مطلع بأن قوات البيشمركة تمكنت من صد هجوم للإرهابيين على قضاء سنجار غرب الموصل. وقال المصدر إن البيشمركة اشتبكت مع الإرهابيين المهاجمين على مدار اكثر من ساعتين، ما اسفر عن مقتل أربعة منهم وإصابة عدد آخر. وأضاف أن البيشمركة استولت على عدد من الأسلحة وأجهزة الاتصالات التي تركها الإرهابيون قبل هروبهم.

وفي بيجي، أفاد مصدر محلي عن نزوح عشرات العوائل من القضاء شمال تكريت. وقال المصدر إن عشرات العائلات بدأت عملية النزوح من قضاء بيجي شمال تكريت مركز محافظة صلاح الدين الى قضاء الشرقاط. وأضاف ان عملية النزوح تأتي على خلفية العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي والعشائر لتطهير المنطقة من جيوب »داعش«.

 

حظر تجول

فرضت القوات الأمنية حظراً للتجوال على ناحية العامرية جنوبي مدينة الفلوجة حتى اشعار آخر. وقال امر قاطع شرطة العامرية العقيد علي العيساوي في تصريح ان القوات الأمنية فرضت حظرا للتجوال على ناحية العامرية جنوبي مدينة الفلوجة على خلفية قصف المدينة من قبل ارهابيي تنظيم داعش. واضاف ان الهدف من الحظر هو المحافظة على حياة المدنيين من القصف الذي يستهدف الأسواق والمحال التجارية.

Email