بعد إعلان «البنتاغون» ابتعاد الأسطول وتقليل التوترات

إيران تنفي مغادرة سفنها الحربية خليج عدن

قوة بحرية أميركية تجوب خليج عدن أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت إيران استفزازاتها لدول المنطقة عبر رفضها إبعاد سفنها الحربية عن خليج عدن، حيث نفت ما ذكره مسؤولون أميركيون من أن طهران أبعدت سفنها الحربية عن باب المندب، غير أن تقديم وزارة الدفاع الأميركية تفاصيل عن موقع السفن التي باتت بعيدة عقب مغادرتها يضفي ضبابية على القضية.

ونفى قائد القوات البحرية الإيرانية الأدميرال حبيب الله سياري، مغادرة السفن الحربية الإيرانية خليج عدن. وقال الأدميرال سياري إن السفن التابعة للقوات البحرية موجودة في خليج عدن الذي يقع عند مدخل مضيق باب المندب ويقوم بإدارة الدوريات والمهام في المنطقة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). ونفى الأدميرال سياري ما نشر من أخبار حول توجيه تحذيرات إلى السفن الحربية الإيرانية في خليج عدن.

وأوضح قائد سلاح البحر للجيش الإيراني، أن سلاح البحر الإيراني يوجد في خليج عدن لمرافقة السفن التجارية مكافحة القرصنة في هذه المنطقة التي تعد من الممرات المائية المهمة والاستراتيجية في العالم. ووصلت المجموعة الـ 34 للسفن التابعة للقوة البحرية للجيش الإيراني إلى خليج عدن الأربعاء الماضي، والتي تتكون من الفرقاطة القتالية «البرز» الراجمة للصواريخ وفرقاطة الاسناد «بوشهر» اللتين بدأتا مهمتهما منذ أسبوعين.

تأتي تحركات السفن الحربية الإيرانية فيما يواصل التحالف العربي هجماته الجوية في إطار عملية إعادة الأمل التي تم شنها بعد انتهاء عملية «عاصفة الحزم»، وذلك بناء على طلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي للتصدي للانقلاب الذي يقوده الحوثيون وسيطروا من خلاله على مفاصل الدولة.

تحرك الأسطول

في المقابل، قال ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن أسطولاً يتألف من تسع سفن تابعة للأسطول الإيراني وسفن شحن -كان مسؤولون أميركيون يخشون من أنها تحمل أسلحة إلى اليمن- أبحر نحو الشمال الشرقي باتجاه إيران وإن هذا ينبغي أن يهدئ المخاوف الأميركية.

وقال الكولونيل ستيف وارن إن القافلة كانت في المياه الدولية في نحو منتصف الطريق على طول ساحل عمان أول من أمس، ولا تزال وجهتها صوب الشمال الشرقي. ورفض وارن القول إن السفن عائدة إلى إيران أو في طريقها إلى إيران. وقال إن الجيش الأميركي لا يعرف نيتهم، مضيفاً أن السفن يمكن أن تغير اتجاهها في أي لحظة.

ترحيب أميركي

وأول من أمس، قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن السفن الإيرانية حولت وجهتها. مضيفاً: «بوضوح نحن لا نعرف ما هي خططهم المقبلة». وأردف: «إنه أمر موضع ترحيب لأنه يسهم في الحد من التصعيد، وهذا ما نحاول أن نقترحه على جميع الأطراف هناك باعتباره المسار الأفضل، وبين هذه الأطراف الإيرانيون».

أرسلت البحرية الأميركية حاملة الطائرات «تيودور روزفلت» وسفينة حربية مرافقة لها إلى بحر العرب الأسبوع الماضي لدعم سبع سفن حربية أميركية موجودة في المنطقة بالفعل في محيط خليج عدن بسبب المخاوف من الاضطرابات المتزايدة في اليمن.

Email