الجيش العراقي يطلق ثاني مراحل تحرير الرمادي

بدأت القوات العراقية مدعومة بمتطوعي العشائر، أمس، المرحلة الثانية لتحرير محيط مدينة الرمادي في محافظة الأنبار من سيطرة داعش، بعدما استعادت السيطرة على معظم أحياء وسط المدينة، إثر معارك أسفرت عن مقتل أكثر نحو 200 مسلح من التنظيم الإرهابي، في حين نجحت القوات في تطهير أربعة أبراج في مصفاة بيجي.. تزامناً مع إعدام «داعش» 11 مقاتلاً من الحشد الشعبي في محافظة صلاح بعد أسرهم.

وفي تفاصيل العملية العسكرية لتحرير الرمادي، أعلن مصدر أمني عراقي عن انطلاق المرحلة الثانية. وقال إن هذه المرحلة تأتي بعد انتهاء المرحلة الأولى التي انتهت بتأمين مركز مدينة الرمادي، وقتل 172 إرهابياً من تنظيم داعش، بينهم انتحاريون ومقاتلون أجانب.

وفي السياق، أوضح الناطق باسم جهاز مكافحة الإرهاب سمير الشويلي، أن عملية استعادة السيطرة على ناحية الصوفية في الرمادي، تسير وفق المخطط له. وأشار إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب أنجز المرحلة الأولى بنجاح كبير، وذلك بعد ما استعاد السيطرة على الأحياء الشمالية من المدينة.

وتمكنت القوات العراقية من السيطرة على مبنى مستشفى الرمادي، في عملية أسفرت عن مقتل 10 عناصر من تنظيم داعش، بينهم ثلاثة انتحاريين، فضلاً عن قناصة اتخذوا من المبنى المطل على الشارع العام وسط الرمادي مقراً لهم.. فيما تدور اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية وإرهابيي داعش في مناطق الحميرة والطاش، أهم مراكز داعش في الرمادي.

إسناد الطيران

كما أفاد الخبير الأمني هشام الهاشمي، بتقدم العمليات الأمنية في عدة مناطق من محافظة الأنبار، يرافقها توقف في حركة نزوح الأهالي.

وأوضح أن عمليات التقدم انطلقت نحو الصوفية وحي الملعب والتأميم، وتم تحرير أحياء الأندلس والبكر والإسكان القديم، وكذلك تحرير أجزاء واسعة من الصوفية، وأيضاً تم تطهير القسم الغربي من منطقة البوفراج.

عودة عائلات

في غضون ذلك، أعلن مجلس محافظة الأنبار عن عودة أكثر من 700 عائلة نازحة إلى مناطقها في مدينة الرمادي.

وقال عضو المجلس عذال الفهداوي، إن عودة هذه العوائل جاءت بعد تحرير أحياء الإسكان والجمعية والزراعة ومنطقة البوعلوان في الرمادي.

مصفاة بيجي

وفي محور بيجي، أعلنت وزارة الدفاع العراقية تطهير أربعة أبراج في مصفاة بيجي، شمالي مدينة تكريت، من عناصر داعش الإرهابية.

وذكر بيان للوزارة، أن قواتنا واصلت فعالياتها في تطهير مصفاة بيجي والمنطقة المحيطة به من بقايا عصابات داعش، حيث تم تطهير الأبراج: 8 و9 و10 و11 منها. وأشار البيان إلى أنه في ونفس السياق واصلت القوة الجوية وطيران الجيش وطيران التحالف الدولي طلعاتها الجوية لإسناد القطعات البرية، حيث تمكنت من قتل عدد كبير من الإرهابيين وتدمير معدات وأسلحة متفرقة، وعدد من العجلات في مناطق مختلفة من قضاء بيجي ومحيط المصفى.

قوات الموصل

إلى ذلك، أعلن قائد عمليات نينوى الجديد اللواء الركن عبدالله نجم الجبوري، جاهزية القوات العسكرية للمشاركة في عملية تحرير الموصل بانتظار ساعة الصفر وأوامر القائد العام للقوات المسلحة، مؤكداً أنها لا تشارك في أي عملية من عمليات تحرير المناطق التي تخوضها القوات العراقية حالياً.

إعدامات

من جهة أخرى، أعلن تنظيم داعش أنه أعدم 11 مقاتلاً من الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين شمال بغداد بعد أسرهم، بحسب ما أظهرت صور تداولتها حسابات إلكترونية تعنى بأخبار المتطرفين أمس.

وتظهر الصورة الأولى عناصر ملثمين من التنظيم يرتدون الزي الأسود ويحمل كل منهم رشاشاً، وهم يقتادون أسرى يرتدون زياً برتقالي اللون، ويدا كل منهم مقيدة خلف ظهره، في ما يبدو أنه حقل مفتوح. وتظهر الصور أيضاً 11 أسيراً جاثياً على ركبتيه في حقل، وخلف كل منهم عنصر ملثم يحمل رشاشه، بينما أظهرت إحدى الصور الأسرى ممددين أرضاً، وإلى جانب عدد منهم آثار دماء على مستوى الرأس.

منع

كشفت مصادر رسمية عراقية حسب ما نقل موقع «العربية»، أن ميليشيات الحشد الشعبي منعت أعضاء مجلس محافظة صلاح الدين من الدخول إلى مدينة تكريت. وأشارت المعلومات كذلك إلى أن الميليشيات هددت أعضاء مجلس المحافظة بالاعتقال. وكالات

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز