»داعش« يستهدف عشيرة الجبور والبيشمركة تقيم منطقة عازلة

العبادي:الرمادي تحت السيطرة ونعمل لتخليص الباقي

طفل عراقي لاجئ من الرمادي في مخيم قرب بغداد اي.بي.ايه

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت مصادر عراقية رسمية أمس، أن الوضع في مدينة الرمادي تحت السيطرة وزوال خطر تنظيم داعش الذي استهدف عشيرة الجبور بخطف 11 من وجهائها، في حين وسعت قوات البيشمركة منطقة عازلة تقيمها حول كركوك.

وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس، إن الوضع في الرمادي تحت السيطرة، مشيراً إلى أن الاستعدادات جارية لتخليص بقية المناطق من خطر التنظيمات الإرهابية. وأكد العبادي خلال استقباله قائد القيادة الوسطى للقوات الأميركية الجنرال لويد اوستن أهمية الانجاز الذي تحقق في مصفاة بيجي، مشيراً إلى أن الاستعدادات العسكرية واللوجستية قائمة لتخليص بقية المناطق من خطر التنظيمات الإرهابية. وأضاف أن الوضع في الرمادي تحت السيطرة، مشيداً بالنتائج التي خرجت بها الزيارة الأخيرة الى واشنطن والاستعداد لاستمرار دعم العراق في حربه ضد داعش في جميع المجالات.

بدوره، أعلن قائد شرطة محافظة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي زوال خطر »داعش«. وأفاد أن خطر التنظيم الإرهابي على الرمادي زال بشكل كبير، من خلال التعزيزات العسكرية التي وصلت الى المدينة لمساندة القطاعات الأمنية المتواجدة هناك. وأضاف الفهداوي أن القوات الأمنية بجميع مسمياتها وبمساندة مقاتلي العشائر يحققون انتصارات كبيرة ضد العصابات الإرهابية، وخاصة في مناطق الصوفية والحوز في الرمادي.

الوضع الميداني

ميدانياً، أفاد مصدر أمني بقصف طيران التحالف الدولي لأهداف لعناصر التنظيم الإرهابي بقنابل ارتدادية في الرمادي. وقال المصدر إن طيران التحالف الدولي قصف مواقع للتنظيم في المدينة بقنابل ارتدادية لتهديم أنفاقه، موضحاً أن القصف استهدف أيضاً الكتيبة التكتيكية لـ»داعش« في منطقة البوسودة، ومقدراً خسائر التنظيم بـ70 قتيلاً.

الى ذلك، ذكرت مصادر أمنية، أن الجيش وقوات التدخل السريع تتوغل حاليا في عمق منطقة البوفراج قرب الرمادي عبر ثلاثة محاور الأول بمحاذاة جرف النهر، والثاني من موقع ساحة الاعتصام على الطريق السريع، والثالث من منطقة ألبوعيثة. وأضافت ان القوات الأمنية تسيطر على معظم مناطق البوفراج، حيث يلعب طيران الجيش والدبابات والمدفعية الثقيلة دورا بارزا في عملية تحريرها، فيما تنتشر الشرطة المحلية لتأمين المنطقة. وأشارت المصادر الى وجود جيوب لعناصر »داعش« في منطقة ألبوبالي القريبة من البوفراج، مع استمرار سيطرة التنظيم على مناطق الملعب والبكر والأرامل والعادل والضباط جنوب الرمادي.

وبالتوازي، ذكر سكان ان التنظيم خطف 11 من وجهاء عشيرة الجبور العراقية في ناحية حمام العليل جنوبي الموصل. وقال السكان إن عناصر »داعش« أحرقت سبع مضايف واختطفت 11 زعيماً من عشيرة الجبور جنوبي الموصل بتهمة تحريض أبناء العشائر والانتماء للحشد الوطني لتحرير الموصل. وأشاروا إلى انه تم اقتياد المخطوفين الى جهات مجهولة.

منطقة عازلة

وفي سياق متصل، ذكرت السلطات الكردية أن قواتها المدعومة بضربات يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة أخرجت مقاتلي »داعش« من منطقة مساحتها 84 كيلومترا مربعا في شمال العراق خلال اليومين الماضيين موسعة بذلك منطقة عازلة حول مدينة كركوك النفطية. وأوضح مجلس الأمن لمنطقة كردستان العراقية في بيان أن ما لا يقل عن 35 من الإرهابيين لقوا حتفهم بيد قوات البيشمركة في هجوم جنوبي كركوك بدأ السبت الماضي على جبهتين. وأفاد بيان مجلس الأمن الكردي أن البيشمركة ما زالت تملك زمام المبادرة فتوغلت في عمق المنطقة التي يسيطر عليها الإرهابيون، مما اضطرهم للجوء إلى »أعمال جبانة« هدفها إيذاء المدنيين الأبرياء. وسيطر الأكراد على كركوك بالكامل الصيف الماضي مع اجتياح مقاتلي »داعش« شمال البلاد وتفككت عدة فرق تابعة للجيش العراقي في الشمال.

 

هجوم

أفاد مصدر أمني في قوات البيشمركة الكردية بأن عناصر »داعش« شنت هجوماً على مواقع لقوات البيشمركة في قرى العطشانة والعزيزية والمره غربي قضاء داقوق جنوبي كركوك، موضحا ان البيشمركة تصدت للهجوم وقتلت قرابة 15 مسلحاً من »داعش«.

Email