مقتل ضابط وجنديين بتفجير في سيناء

قُتل ثلاثة من قوات الأمن المصرية في تفجير مدرعة في منطقة رفح بمحافظة شمال سيناء، فيما تمكن الجيش المصري من تصفية 57 إرهابياً خلال الأيام العشرة الماضية، بينما يواصل الإرهابيون تحريضهم ضد الجيش والقوى الأمنية.

وأعلن تنظيم أنصار بيت المقدس في سيناء، الذي بايع داعش، مسؤوليته عن استهداف مدرعة في منطقة الخروبة شرق العريش أمس، ما أدى لمقتل ثلاثة عسكريين، بينهم ضابط برتبة نقيب، وإصابة جنود آخرين. وأفاد مسؤولون أمنيون أن العبوة كانت مزروعة في منطقة (الكوزة) بالقرب من مدينة الشيخ زويد شمال سيناء.

ونقلت وسائل إعلام مصرية شبه رسمية عن مصادر طبية قولها إن القتلى هم ضابط برتبة نقيب ومجندان اثنان. وحسب المصادر، فإن عبوة ناسفة انفجرت في المدرعة أثناء مرورها على أحد الطرق.

وعلى الفور، بدأت قوات الأمن عملية تمشيط للمنطقة للبحث عن عبوات أخرى ربما زرعت بها. وأعلنت حالة الاستنفار الأمني وأطلقت القوات الطلقات التحذيرية وقنابل الإنارة من مختلف الكمائن والارتكازات الأمنية بمدينة العريش، ومختلف مدن المحافظة، إلى جانب إغلاق مداخل ومخارج المحافظة وفحص المارين.

ويأتي الحادث غداة يوم شهد مقتل 8 مسلحين متشددين، واعتقال 9 آخرين، عقب اشتباكات مع الجيش بمنطقة الشيخ زويد في سيناء. وأعلن الناطق العسكري العميد محمد سمير في بيان أمس، أنه في إطار تنفيذ خطة القوات المسلحة الشاملة في القضاء على الإرهاب في شبه جزيرة سيناء وعلى كافة الاتجاهات الاستراتيجية، تمكنت القوات المصرية خلال الفترة من التاسع إلى التاسع عشر من أبريل من تنفيذ عدة مداهمات ضد العناصر الإرهابية أسفرت عن مقتل 57 إرهابياً نتيجة لأعمال القتال المختلفة أثناء تنفيذ المداهمات.

نفي

ونفى الناطق تورط أحد طلاب الكلية الحربية في تفجير محافظة كفر الشيخ شمال مصر، والذي وقع قبل أيام وأسفر عن مقتل ثلاثة من طلاب الكلية.

وأصدر الناطق العسكري بياناً، نفى فيه ما قاله أحد المواطنين في مداخلة هاتفية في أحد البرامج الحوارية، بشأن تورط أحد طلاب الكلية الحربية من المنتمين لجماعة الإخوان في حادث التفجير لنقطة تجمع طلبة الكلية داخل استاد كفر الشيخ.

وأعلن سمير أنه في إطار حرص الجيش المصري على توضيح كافة الحقائق ودحض الشائعات، ورداً على المداخلة المذكورة، تؤكد القوات المسلحة على عدم صحة هذه الادعاءات جملة وتفصيلاً، وتهيب بالمواطنين تحري الدقة في ما يتناولونه من معلومات عن جيشهم الوطني، حفاظاً على الأمن القومي.

حرب نفسية

إلى ذلك، وفي إطار الحرب النفسية التي يشنها تنظيم أنصار بيت المقدس، واصل التنظيم تحديه لأجهزة الأمن المصرية، ونشر صوراً له وهو يقوم بتوزيع منشورات تحريضية ضد الجيش والشرطة في سيناء.

ونشر التنظيم في حسابه على «تويتر» صوراً لمسلحين ملثمين تابعين له أثناء توزيعهم منشورات تحريضية ضد الجيش والشرطة بقرى المهدية ودوار رفيعة، ومناطق جنوب رفح بشمال سيناء.

وتكشف الصور بعض مسلحي التنظيم وهم يوزعون المنشورات في وضح النهار من دون أي تواجد أمني في المناطق التي ينتشرون فيها. وأظهرت إحدى الصور مسلحاً في التنظيم الإرهابي وهو يقوم بتوزيع منشورات على أشخاص قرب معسكر لقوات حفظ السلام برفح. وزيادة في التحدي، أعلن التنظيم أن عناصره بسيناء ينتمون إلى 80 جنسية، كاشفاً أنهم يتواجدون في شبه الجزيرة المصرية سيناء، دعماً لما سماها «الخلافة»، وأنهم يتفاهمون مع بعضهم البعض (رغم اختلاف اللغات) بلغة واحدة هي لغة القرآن، بحسب زعمه.

حملات ضبط

ضبطت القوات الأمنية شمال سيناء 500 مقذوف هاون و11 دانة خلال حملات أمنية، وذلك بحسب بيان لمديرية أمن شمال سيناء. واستكمل قطاع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية حملاته الأمنية التي تستهدف البؤر الإجرامية لملاحقة الخارجين عن القانون. وأسفرت الحملات عن ضبط 143 قطعة سلاح ناري و205 قطع سلاح أبيض، وضبط ورشتين لتصنيع الأسلحة النارية والاتجار فيها.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز