»داعش« يعدم 28 إثيوبياً جنوبي ليبيا وأديس أبابا تتحقّق

فرقاء ليبيا يتوافقون على 80 % من وثيقة الأمم المتحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون، النقاب عن التحضير لإجراء مفاوضات على مستوى المسؤولين العسكريين في ليبيا قريباً، معرباً عن أمله في أن تجمع جولات الحوار الجديدة زعماء القبائل الليبية أيضاً.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ليون أمس، في قاعة المؤتمرات بمدينة الصخيرات المغربية لعرض ما تم إنجازه في جولة الحوار الأخيرة بين الأطراف السياسية في ليبيا، وفق «بوابة الوسط» الإخبارية الليبية.

وقال ليون: «أنهينا جولة جديدة من المفاوضات الليبية، ولدينا نسخة جديدة من الوثيقة السياسية، الوثيقة جاهزة بنسبة 80 إلى 90 في المئة، ووافقت عليها الأطراف الليبية»، مضيفاً: «بقي ما نسبته 20 في المئة، وهي نسبة مهمة جداً من الاتفاق، وسيعود أطراف الحوار إلى ليبيا للتشاور خلال الأيام المقبلة، وفي الأسبوع ما بعد المقبل سنعود لاستكمال الحوار».

مردفاً: «بذلنا جهدًا جيدًا خلال الأيام الماضية، ولا تزال لدينا صعوبات في هذه المفاوضات، حيث لا يزال هناك نشاط إرهابي متصاعد في ليبيا، ومعلومات أولية عن تنامي تنظيم «داعش» في البلاد، والمفاوضات السياسية الليبية تواجه مقاومة ورفضاً من نشاط المجموعات المسلحة، وسنواصل المفاوضات».

إعدامات جماعية

على صعيد آخر، نشر تنظيم «داعش» الإرهابي أمس تسجيلاً مصوراً يظهر إعدام 28 شخصاً على الأقل، ذكر التنظيم انهم اثيوبيون مسيحيون أعدموا في ليبيا. وأظهر الفيديو الجديد إعدام 12 شخصاً على شاطئ عبر فصل رؤوسهم عن اجسادهم، و16 شخصا في منطقة صحراوية عبر اطلاق النار على رؤوسهم.

ثم اظهر التسجيل 16 شخصاً على الأقل ارتدوا ملابس سوداء يسيرون في منطقة صحراوية إلى جانب عناصر ارتدوا ملابس عسكرية حاملين رشاشات في ايديهم، بينما سار 12 شخصاً على الأقل على شاطئ قرب عناصر ارتدوا ملابس عسكرية أيضاً.

وأعلن التنظيم أنّ المنطقة الصحراوية تقع في ولاية فزان، جنوب وسط ليبيا، بينما يقع الشاطئ في ولاية برقة شرق البلاد. وأطلق عناصر التنظيم النار معا على رؤوس مجموعة الرجال الذين جثوا على ركبهم امامهم، بينما قام العناصر الآخرون بذبح مجموعة الرجال بعدما جلسوا على ظهورهم، وسط صراخ الضحايا ومشاهد ذبح وحشية.

من جهته، أعلن وزير الإعلام الإثيوبي رضوان حسين أنّ بلاده تدين بحزم هذه الفظائع سواء طاولت مواطنين اثيوبيين أو من جنسيات أخرى، مضيفاً: «شاهدنا الفيديو ولكن سفارتنا في القاهرة لم تستطع تأكيد أن الضحايا مواطنون إثيوبيون، ومع ذلك فالحكومة الإثيوبية تدين هذا العمل البشع».

وأشار إلى أنّ «إثيوبيا التي لا توجد لديها سفارة في ليبيا ستساعد في إعادة الإثيوبيين في حال رغبتهم في مغادرة ليبيا»، لافتاً إلى أنّ «السفارة الإثيوبية في مصر تحاول التأكّد من جنسية الضحايا».

Email