قوات البيشمركة تسيطر على قريتين جنوب كركوك

»داعش« يتقهقر في الرمادي ومصفاة بيجي

ت + ت - الحجم الطبيعي

حققت القوات العراقية أمس تقدماً في مدينة الرمادي، توازى مع نجاحها في استعادة مصفاة بيجي النفطية التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش، فيما سيطرت قوات البيشمركة على قريتين جنوب كركوك.

وذكرت مصادر عسكرية أمس أن القوات العراقية انتقلت من حالة التمركز الدفاعي وسط مدينة الرمادي في محافظة الأنبار إلى شن هجمات على عناصر تنظيم داعش بعد وصول تعزيزات عسكرية. وتم إرسال ثلاثة أفواج من الفرقة الذهبية إلى الرمادي، حيث تدور معارك في المحاور شرقاً وشمالاً وجنوباً. وقالت المصادر إن القوات استعادت معظم المناطق المحيطة بالمبنى الحكومي وسط الرمادي. وتشهد محافظة الأنبار موجة نزوح كبيرة إلى بغداد، حيث تكتظ مداخل العاصمة مع المحافظة بمئات العوائل الفارة من موجة العنف واتساع ساحة القتال بعد سيطرة »داعش« على مناطق في قضاء الرمادي.

وبالتوازي، أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين بأن قوات مكافحة الإرهاب طهرت محيط مصفاة بيجي، فيما أشار إلى أنها قتلت 50 انتحارياً ودمرت عدداً من المركبات المفخخة. وقال المصدر إن قوات النخبة من جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من تطهير محيط المصفاة بعدما نجحت في دخولها وطرد مسلحي »داعش« منها. كما أعلنت وزارة الدفاع إلقاء الطيران الحربي حمولة كبيرة من الأسلحة والمعدات الأخرى للقوات الأمنية والعسكرية الموجودة في المصفاة.

كركوك والحبانية

ميدانياً أيضاً، وصل 14 فوجاً من القوات الأمنية والحشد الشعبي إلى قاعدة الحبانية شرق مدينة الرمادي. وقال مصدر أمني إن رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر بإرسال تلك التعزيزات إلى مدينة الرمادي لمنع سقوطها بيد »داعش«. وأضاف أن تلك القوة سوف تعمل على تعزيز القوات الأمنية في الأنبار، إضافة إلى تحرير المناطق التي يحتلها التنظيم.

إلى ذلك، ذكر مصدر في قوات البيشمركة بمحافظة كركوك أن القوات الأمنية أطلقت عملية لتطهير قريتي العزيزية والعطشانة غربي قضاء داقوق جنوب كركوك من »داعش«. وقال المصدر في تصريح صحافي إن قوات البيشمركة بدأت عملية أمنية بإسناد من طيران التحالف الدولي لاستهداف مواقع التنظيم في قريتي العزيزية والعطشانة، مضيفاً أن القريتين لهما أهمية كبيرة لقربهما من الطريق الدولي الرابط بين بغداد وكركوك، وبين قضاءي داقوق وناحية تازة.

ومن جانبه، أكد مصدر في قوات الحشد الشعبي التركماني بدأ الحشد قصف مواقع التنظيم في قصبة بشير انطلاقاً من ناحية تازة جنوبي كركوك. وأوضح المصدر أن هجمات البيشمركة الغرض منها الضغط على »داعش« في مناطق محيط قرية بشير. كما أفاد سكان بأن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية على أحد أوكار التنظيم، وتمكن من قتل 21 من عناصره في منطقة تلكيف شمالي الموصل.

زيارة وجلسة

وفي سياق متصل، عقد مجلس النواب العراقي جلسة صوّت خلالها على إحالة ملف جرائم »داعش« الإرهابي إلى المحكمة الجنائية العراقية، كما طالب بدعم عشائر الأنبار بالمال وتسليحهم.

بدوره، أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه زار مقر قيادة العمليات المشتركة. وأوضح في بيان أن العبادي زار مقر العمليات المشتركة للاطلاع على مستجدات الأوضاع الأمنية في قواطع العمليات، وبالأخص في الأنبار وبيجي والقواطع الأخرى.

وأضاف أنه أجرى عدداً من الاتصالات بالقادة الأمنيين وأصدر التوجيهات بإرسال قوات عسكرية إلى الأنبار »على وجه السرعة«. كذلك، رحبت العشائر العراقية في الأنبار بقرار رئيس الحكومة حيدر العبادي بإرسال تعزيزات عسكرية عاجلة إلى الأنبار لوقف تمدد »داعش« في المحافظة.

وقال عضو مجلس عشائر المحافظة مجبل العبود العسافي إن أبناء المحافظة يرحبون بالقرار الأخير لرئيس الوزراء الذي دعا إلى إسناد الأنبار من خلال إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة مع إرسال أسلحة وأعتدة، من أجل حماية المدن من السقوط بعد توسع هجمات المتطرفين.

كما طالب رئيس مجلس زعماء عشائر الأنبار نعيم الكعود الحكومة المركزية بالتدخل السريع، وإنقاذ قاعدة »عين الاسد« من »داعش«. وقال في تصريح إن على الحكومة المركزية وحكومة الأنبار المحلية والمسؤولين التدخل السريع لإنقاذ قاعدة عين الأسد في ناحية البغدادي، بسبب تعرضها إلى هجمة إرهابية من داعش.

 

قتلى أتراك

أعلنت وزارة الخارجية التركية وجود قتلى ومصابين أتراك بين ضحايا الهجوم الانتحاري قبالة القنصلية الأميركية في مدينة أربيل. وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل تركيين اثنين، إضافة إلى خمسة مصابين أتراك.

Email